ممر شرفي لأستاذ استثنائي
25 عامًا من العطاء.. طلاب الإعلام التربوي ببنها يكرمون " هيبة "
اجتمع طلاب قسم الإعلام التربوي بـ جامعة بنها لتكريم الدكتور محمود منصور هيبة، رئيس القسم وأستاذ الإعلام، في مشهدٍ مؤثرٍ يفيض بالحب والتقدير، وذلك في ختام الامتحانات.
وجاء هذا التكريم ليعبر عن الامتنان الكبير للجهود التي بذلها الدكتور محمود على مدار العام في تقديم الدعم العلمي والإنساني لطلابه، ليصبح بالنسبة لهم أكثر من مجرد أستاذ، بل نموذجًا فذًا يحتذى به في الإنسانية والعطاء.
وعبر الطلاب عن شكرهم وتقديرهم للدكتور محمود منصور هيبة من خلال تنظيم ممر شرفي تكريمًا له، فاصطف الطلاب على جانبي ساحة الكلية واستقبلوه بأنغام أغنية "شكرًا للي مشرفنا"، موجهين له التصفيق والتحية في ختام امتحانات الكلية للعام الدراسي الحالي.
أستاذٌ مُلهمٌ ومرشدٌ مُساندٌ
لم يكن الدكتور محمود مجرد أستاذ يقدم المعلومات الأكاديمية لطلابه، بل كان له دورٌ بارز في تنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية، فقد كان يسعى دائمًا لتحفيز الطلاب على التفكير النقدي والإبداع، وتوجيههم نحو تحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية.
فكان يدعم الطلاب في مختلف الأنشطة الطلابية والبحثية، ويساعدهم في تجاوز التحديات التي تواجههم.
وإلى جانب ذلك، كان الدكتور محمود يُولي اهتمامًا كبيرًا ببناء علاقات قوية مع طلابه، وكان يُشاركهم همومهم وأفراحهم، ويُشعرهم بأنهم جزءٌ من عائلة واحدة، وأنّه موجودٌ دائمًا لدعمهم وتوجيههم.
ونال الدكتور محمود منصور هيبة بفضل جهوده وتفانيه، احترام وتقدير جميع طلابه، الذين يعتبرونه بمثابة الأب الروحيّ لهم.
دكتور بدرجة إنسان
ووجه العديد من الطلاب رسائل شكر وتقدير للدكتور محمود عبر وجوده معهم داخل المدرجات وعلي مواقع التواصل الاجتماعي
فأعربت الطالبة سامية خالد الإبشيهي عن مشاعرها تجاه الدكتور محمود قائلة: "الدكتور محمود ليس مجرد أستاذ، بل هو إنسان بمعنى الكلمة، كانت مشاعره الأبوية ودعمه المستمر لنا دافعًا لتحقيق النجاح والتفوق،
لن ننسى وجوده إلى جانبنا في كل محنة وموقف، فقد كان حاضرًا دائمًا بمساندته ورعايته لنا كأبناء له، وهذا التكريم هو تعبير بسيط عن امتناننا العميق لما قدمه لنا، فهو يُعرف بجهوده المبذولة في سبيل تعليم وتثقيف طلابه.
فلقد حرص على تهيئة بيئة تعليمية إيجابية مفعمة بالروح العلمية، شجعنا فيها على التفكير النقدي والإبداع، وساعدنا على اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في حياتنا المهنية، فهو بمثابة أستاذ وأب روحي.
و لا يسعني في هذه الكلمات القليلة أن أعبّر عن مدى امتناني للدكتور هيبة، ففضلُه علينا عظيم لا يوصف".
وأفصح الطالب أحمد جمال عبر صفحته علي مواقع التواصل الاجتماعي: "عندنا رئيس قسم يتشال في العين، والممر الشرفي ده قليل عليه، ربنا يبارك في حضرتك ويسهل لك كل حاجة، زي ما حضرتك بتعمل معانا، ماحدش فينا ناسي وقفتك جنبه في مواقف كتير، جمايل حضرتك مغرقة كل واحد وواحدة، ليا موقف مختلف مع حضرتك عمري ما هنساه، إنك مثال لكل دكتور بدرجة إنسان".
علاقة مميزة بين الأستاذ وطلابه
ويعد هذا التكريم دليلًا على التقدير الكبير الذي يحظى به الدكتور محمود منصور هيبة من قبل طلابه، فقد أثبت على مدار السنوات أنه ليس مجرد أستاذ جامعي، بل نموذجًا يحتذى به في الإنسانية والعطاء، وأن دعمه المتواصل للطلاب وتفانيه في تطوير مهاراتهم وقدراتهم جعل منه شخصية استثنائية في المجال التعليمي.
ولم يكن الدكتور محمود يقدم الدعم الأكاديمي فقط، بل كان يهتم بالجوانب النفسية والاجتماعية لطلابه، فكان يفتح بابه دائمًا لاستقبال الطلاب والاستماع لمشاكلهم وتقديم النصح والإرشاد لهم، وهذا التفاعل الإنساني جعل من الدكتور محمود قدوة ومثالا يحتذى بها في الوسط الأكاديمي.
عهد الوفاء والالتزام
ومن جانبه، أعرب الدكتور محمود منصور عن شكره وامتنانه العميق للطلاب، مؤكدًا أن ما يقوم به تجاههم هو واجب يعتز به، وأفصح عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم، مشيرًا إلى أنه سيظل على العهد معهم، مكرسًا جهوده لخدمتهم ودعمهم في مسيرتهم التعليمية باستكمالهم الدراسات العُليا.
وأكد أن تجربته في الحقل التعليمي والأكاديمي على مدار 25 عامًا كانت مليئة بالتحديات والنجاحات، وأنه يشعر بالفخر بكل طالب من طلابه.
وأكمل الدكتور محمود حديثه قائلا: "أشعر بالفخر والامتنان لهذا التكريم، فهو يمثل بالنسبة لي أكثر من مجرد احتفال، بل هو تأكيد على العلاقة القوية التي تربطني بطلابي، وسأظل دائمًا ملتزمًا بتقديم الأفضل لهم، وسأسعى جاهدًا لمساعدتهم في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم فدائمًا كنت أستمد القوة والإلهام من طلابي، إن رؤيتهم يحققون النجاح والتفوق هو أكبر مكافأة لي، وسأظل دائمًا هنا لدعمهم وإرشادهم في كل خطوة يخطونها في مسيرتهم التعليمية والمهنية".
وبهذه الكلمات، اختتم طلاب قسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية بجامعة بنها سنوات دراستهم الأكاديمية ، معبرين عن امتنانهم العميق للدكتور محمود منصور هيبة، إن هذا التكريم ليس نهاية المطاف، بل هو تأكيد على العلاقة القوية التي تربط الأستاذ بطلابه، وعلامة فارقة في مسيرة تعليمية مميزة.