آثار العدوان في 163 يوما
الفلسطينيون بالضفة وغزة.. يخسرون 20 مليون دولار يوميا جراء حرب الإبادة الجماعية
وسط المعاناة متعددة الجوانب التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخاصة فى غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023.. أظهرت تقديرات صادرة عن السلطة الفلسطينية أن القطاعات الاقتصادية بالضفة الغربية وقطاع غزة تكبدت خلال الأشهر الأربعة الأولى للعدوان خسائر تقدر بحوالي 2مليار و295 مليون دولار، بواقع 19 مليون و133 ألف دولار يوميا وهو رقم لا يشمل الخسائر في الممتلكات والأصول الثابتة.
وتظهر أرقام السلطة أن خسائر قطاع غزة بلغت 809 مليون و700 ألف دولار، نصيب قطاع الخدمات منها 72 %، والصناعة 26.5 % و1.3 % في قطاع الإنشاءات، إلى جانب توقف 56 ألف منشأة قطاع خاص عن العمل وتعطل غالبية العمالة والبالغ عددها نحو 153 ألف عامل عن العمل.
أما الضفة الغربية فلم تكن أسعد حالا فقد بلغت خسائرها الاقتصادية مليار و486 مليون دولار، نتيجة لتضرر حوالي 35 ألف منشأة إما بتراجع أو توقف الإنتاج من أصل 120 ألف منشأة.. وأوضحت التقديرات أن خسائر قطاع الخدمات بلغت 60.8 % ثم الصناعة 37.4 % والإنشاءات 1.6 %.
وهذا يعني نجاح
في تدمير مقومات الحياة الفلسطينية وشل الحركة الاقتصادية في قطاع غزة والضفة الغربية خاصة مع استمرار اقتطاع أكثر من 2 مليار شكل من العائدات الضريبية واقتطاع الجزء المتعلق برواتب موظفي القطاع.
شهداء ومصابين واعتقالات بالجملة
هذا، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 31645 شهيد و73676 إصابة، 72 % منهم من الأطفال والنساء، ووفاة 28 طفلا بسبب الجفاف وسوء التغذية بقطاع غزة، واستشهاد 435 بالضفة الغربية، التي شهدت وفقا لبيانات هيئة شؤون الأسرى اعتقال قوات الاحتلال أكثر من 7630 فلسطينيا، إلى جانب اعتقال 269 من الكوادر الطبية و10 صحفيين بقطاع غزة على مدى 163 يوما من العدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي..
مليون فلسطيني يواجهون الموت لنقص الأدوية
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي أدت خلال 160 يوما إلى وجود 17 ألف طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، و11 ألف جريح بحاجة للعلاج خارج القطاع و700 ألف مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، 350 ألف مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.. و60 ألف سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.
** تدمير أكثر من 500 مدرسة ووحدة سكنية ومساجد وكنائس
كما أدى العدوان لتدمير 166 مقرا حكوميا و405 مدارس بشكل جزئي وكلي، و512 مسجدا جزئيا وكليا و3 كنائس.. وتدمير 70 ألف وحدة سكنية فضلا عن 290 ألف وحدة باتت غير صالحة للسكن.. ووفقا للمكتب الإعلامي أستهدف العدوان 155 مؤسسة صحية مما أسفر عن خروج 32 مستشفى و53 مركزا من الخدمة وتدمير 126 سيارة إسعاف، وقد طال التدمير 200 موقع أثري وقد تم كل ذلك نتيجة القصف المدفعي وإلقاء 70 ألف طن من المتفجرات على الحياة في قطاع غزة.
الاحتلال يتعمد تكريس سياسة التجويع
وفي الوقت الذي جددت فيه المنظمات الإنسانية والإغاثية الأممية ومنها منظمة أوكسفام يوم الأحد (17 مارس 2024) أن إسرائيل تواصل منع وصول المساعدات إلى غزة رغم حكم محكمة العدل الدولية بشأن خطر الإبادة الجماعية..
يؤكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بالدبابات والمروحيات منتظري الطحين رغم علمه بإحداثيات أماكن انتظار المواطنين لاستلام المساعدات ، وكذلك استهداف مراكز التموين والمساعدات خاصة في محافظتي غزة والشمال، علما بأننا – والحديث للثوابتة- فتحنا المجال للمنظمات الدولية وغير الحكومية لتوزيع المساعدات في القطاع لكن الاحتلال يتعمد تعزيز سياسة التجويع ضد شعبنا