سلاح نووي غير تقليدي
كندا تهدد بمنع الأمريكيين من دخول مواقع إباحية شهيرة بسبب الحرب التجارية

مع اشتعال الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا، لجا الكنديون إلى التلويح بأسلحة أخرى غير تقليدية للرد على قرارات واشنطن بزيادة الرسوم الجمركية، وكان آخر تلك الأسلحة، هو التهديد بحجب المواقع الإباحية الشهيرة عن الشعب الأمريكي، والتي يقع مركزها الرئيسي في مونتريال.
ويلوح الكنديون في حربهم التجارية مع أمريكا، بما وصفوه بالسلاح النووي، والمتمثل في حظر موقع Pornhub الكندي، وغيره من المواقع الشهيرة، داخل الولايات المتحدة، ومنع دخول الأمريكيين إليه.
وموقع بورن هاب، ومقره الرئيسي في مونتريال، أحد أكبر المواقع الإباحية على مستوى العالم، ويمثل الشعب الأمريكي واحد من أكبر زبائنه، حيث يعد Pornhub الأكثر زيارة داخل الولايات المتحدة، ويصل عدد مشاهداته إلى أكثر من 3 ملايين مشاهدة شهريا.
وطالب فنانون ومشاهير، أبرزهم الفنان الكوميدي ماثيو بوزيتسكي، بشن ما وصفوه بهجوم جنسي مضاد على أمريكا وقرارات رئيسها ترامب، وقالوا في فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، غن حظر الموقع الإباحي سيمثل أكبر سلاح نووي غير تقليدي ضد الولايات المتحدة، وقال أصحاب الفكرة إن حظر المواقع الإباحية سيساهم في انتصار كندا في الحرب التجارية على أمريكا.
ونشر ناشطون عريضة تطالب السلطات الكندية بحظر الموقع الإباحي، باعتبار ذلك ردا سلميا وقويا على الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضدهم.
وموقع بورن هاب مملوك لشركة Aylo Holdings الكندية العملاقة المتخصصة في تجار الجنس والمواد الإباحية، كما تمتلك عددا كبير من المواقع الإباحية، أبرزها RedTube، وYouPorn، وBrazzers.
وبعد انتشار الدعوات الكندية لحظر المواقع الإباحية على الولايات المتحدة، خرجت تعليقات من المواطنين الأمريكيين الذين أبدوا مخاوفهم من عدم تمكنهم من فتح المواقع من جديد، ومنهم مواطن من نيويورك والذي قال: "إذا حرموني من الوصول إلى موقع Pornhub، فسأنتقل للعيش خارج الولايات المتحدة"، وقال آخر: "الكنديون لطفاء ولن يفعلوا بنا ذلك".
حظر المواقع الإباحية
ولم تكن تهديدات حظر المواقع الإباحية هي الوحيدة التي لوحت بها كندا في حربها التجارية مع أمريكا، حيث هدد مسؤول كبير بقطع الكهرباء عن الولايات الأمريكية المجاورة لكندا، وذلك بعد بدء تطبيق الرسوم الجمركية ضد كندا والمكسيك، بداية من 4 مارس 2025.
وقال رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية دوج فورد، لإنه قد يقطع إمدادات الكهرباء عن الولايات الأمريكية التي تقع على الحدود، في مواجهة الرسوم الجمركية المفروضة من ناحية واشنطن على الواردات الكندية، وأوضح: "سنستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا إذا حاولت أمريكا الإضرار بأونتاريو، وسأرد بقوة وسأفعل ما بوسعي بما في ذلك قطع الكهرباء عنهم، وسأفعل ذلك وأنا أبتسم".
وطالب رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، باقي المقاطعات الكندية، مثل كيبيك ومانيتوبا وكولومبيا البريطانية، بالتنسيق فيما بينها والتحرك بشكل مشترك، في مواجهة الضغوط الأمريكية وبهدف الرد عليهم بقوة مضاعفة، وذلك بعدما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك، تنفيذا للوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.
كما أعلن ترامب، عن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من كندا إلى 50%، وقال إنها تأتي ردا على فرض مقاطعة أونتاريو الكندية رسوما بنسبة 25% على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة، كما حذر من أنه سيزيد زيادة الرسوم على السيارات المستوردة من كندا بداية من 2 أبريل 2025، إذا لم تبادر كندا بإلغاء رسومها الجمركية.
ودعا ترامب مجددا إلى ضم كندا إلى الولايات المتحدة، قائلا: "كندا تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة في أمنها القومي. الحل الوحيد لضمان استقرارها هو أن تصبح الولاية الأمريكية رقم 51".