قالت له: «ربنا على الظالم»
سائق أوتوبيس يتعدى على سيدة معاقة أثناء ركوبها.. والنيابة الإدارية تحقق

بدأت وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة بـ النيابة الإدارية، تحقيقاتها في واقعة تعدي سائق في هيئة النقل العام على مواطنة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتلقت وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة برئاسة هيئة النيابة الإدارية، بلاغا من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، حول مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر تعدي قائد حافلة تابعة لهيئة النقل العام لفظيًا على أحد الركاب، وهي مواطنة من ذوي الإعاقة، كما أوقف الأوتوبيس ورفض استئناف القيادة، كما حمل العكاز الطبي الخاص بها في محاولة منه لاجبارها على مغادرة الحافلة، ثم استكمل القيادة عقب إصرار الراكبة على البقاء في مقعدها.
ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات المستشار عبد الراضي صِدِّيق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، حيال الاهتمام بشكاوى المواطنين وخاصة ما يمس حقوق الفئات الأولى بالرعاية، وقررت المستشارة بريهان محسن، مديرة الوحدة، قيد البلاغ برقم قضية بالوحدة، وإحالة الواقعة للتحقيق العاجل، وجارٍ مباشرة التحقيقات.
فيديو تعدي سائق على سيدة معاقة
وكان فيديو انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، ظهر فيه سائق أوتوبيس نقل عام، يتعدى لفظيا ويتشاجر مع سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، رغم أن السيدة التي ظهرت في مقطع الفيديو، لم توجه له أي إساءة، واكتفت بالقول: "ربنا على الظالم".
وحدثت المشكلة، عندما كانت تحاول سيدة من ذوي الهمم، الصعود إلى الأوتوبيس من الباب الأنسب لحالتها الصحية، ولكن السائق لم يتعاون معها، وتحرك بالحافلة أثناء صعودها، وبعدها كادت السيدة أن تسقط، فأخذت في الدعاء عليه.
وبعدها أوقف السائق الأوتوبيس، ورفض التحرك به إلا بعد نزول تلك الراكبة، وأمسك بعكازها، وووجه لها السباب وتعدى عليها لفظيا.
وقال محمد سعيد عمارة، مؤسس حملة 15 مليون معاق، إن ما حدث سببه ضعف الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص ذوي الهمم، رغم جهود الدولة لتحسين أوضاعهم، ومن بينها وتوفير بطاقات الخدمات المتكاملة والتخفيضات في وسائل النقل العامة.
كما انتقد مؤسس حملة 15 مليون معاق موقف الركاب داخل الأوتوبيس، الذين التزموا بالصمت تجاه تلك الواقعة المؤسفة، مؤكدا أن ذلك الصمت يمثل جزء من مشكلة أكبر وهي "السلبية المجتمعية"، ووجه دعوة إلى جميع المواطنين بالتحلي بالضمير والمسؤولية في التعامل مع الفئات الضعيفة في المجتمع.