أباح شرب الفيب والايكوس حتى ظهور الضرر
علي جمعة يفتي بجواز التدخين من باب التجربة.. وفتوى له من 20 عاما ترد عليه

أثارت فتوى الدكتور علي جمعة المفتي الأسبق، حول تدخين "الفيب" و "الأيكوس" وجواز التدخين من باب التجربة، حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي خاصة أن التدخين محسوم حرمانيته بفتاوى رسمية، وأن تصريحاته حول جواز التدخين من باب التجربة حتى يظهر الضرر يشجع الشباب على استمراء هذا الأمر والتمادي فيه.
وكان الدكتور علي جمعة رد على سؤال وجه إليه من طالبة نصه: ليه المجتمع بيبص للست الي بتشرب دخان بنظرة سيئة عكس الراجل؟
وقال الدكتور علي جمعة خلال برنامجه الرمضاني نور الدين والدنيا: دي أعراف.. وفي القرن الـ 19 كانت المرأة المدخنة يكتب لها الدخان في نفقتها الواجبة.. واتفق المشايخ على تحريم الدخان من 25 سنة فقط، أما قبل كدا نلاقي كتب بتحله.
كما تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف سؤالا آخر من طالب مفاده: لو شربت الدخان من باب التجربة عليا ذنب؟، قائلًا: لا ليس عليك ذنب.. الذنب يأتي عند الضرر.
كما أجاب الدكتور علي جمعة، سؤال طالبة مفاده: الفيب والأيكوس ضررها أقل من الدخان فهل هي حلال؟
وقال جمعة: لو مافيهاش ضرر يبقى عادي.. أي شيء أصله الإباحة حتى يظهر عكس ذلك.
واعتبر عدد من رواد السوشيال ميديا أن فتوى الشيخ علي جمعة للشباب حول التدخين يغلب عليها الاستسهال وهو ما قد يكون دافع للشباب في الاستمرار في التدخين عدة سنوات حتى يظهر الضرر

تضارب الفتاوى
الغريب في الأمر أنه في تاريخ 19 فبراير 2005 ، صدرت عن دار الإفتاء المصرية القتوى رقم "3147"، وهي من فتاوى الدكتور علي جمعة حول حكم التدخين وأضراره
وجاء السؤال:
أعلم أن التدخين ضار بالصحة، وأعلم أيضًا أنه أشد ضررًا للأطفال، ولأني مدخن شره فإنني أضطر إلى الخروج لشرفة المنزل للتدخين حرصًا على سلامة الأبناء، وقد تضطرني ظروف مرضية إلى التدخين داخل الغرفة التي بها الأبناء الصغار. فما الحكم؟
وجاء الجواب:
التدخين محرمٌ شرعًا كما ذهب إلى ذلك جماهير العلماء؛ لأن ضرره محقق، وقد جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا ضرر ولا ضرار» أخرجه مالك في "الموطأ".
فعلى السائل أن يقلع عن التدخين حفاظًا على نفسه وأولاده؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقوله عز وجل: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، ويقي نفسه وأولاده والمجتمع شره؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته» رواه البخاري.