بتوجيهات رسمية من الملك وولي العهد
السعودية تستقبل التوأم الطفيلي المصري وتبدأ الإجراءات الطبية لفصلهما

استقبلت المملكة العربية السعودية منذ بضع ساعات التوأم الطفيلي المصري "محمد عبدالرحمن جمعة" برفقة ذويهم، قادمين من جمهورية مصر العربية.
وقالت وكالة الانباء السعودية في بيان لها : "إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، اليوم، التوأم الطفيلي المصري "محمد عبدالرحمن جمعة" برفقة ذويهم، قادمين من جمهورية مصر العربية، حيث نُقل التوأم فور وصولهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني؛ لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما.

وأضاف البيان : "رفع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، خالص الشكر للقيادة الحكيمة - حفظها الله - على هذه اللفتة الكريمة والمبادرة الإنسانية النبيلة، التي تجسد حرصها ودعمها للبرنامج السعودي لفصل التوأم الطفيلي الملتصقة ومد يد العون لمثل هذه الحالات الحرجة في جميع أنحاء العالم دون تمييز".

وعبّر والدا التوأم الطفيلي المصري عن شكرهما وامتنانهما لخادم الحرمين الشريفين و ولي عهده الأمين ، وللبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، ولسفارة المملكة في مصر على ما وجدوه من عناية واهتمام، سائِلَّينَ الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وأن يديم عليها الأمن والنماء والازدهار.
ما هو التوأم الطفيلي
وجدير بالذكر أن التوأم الطفيلي هو حالة نادرة من التوائم الملتصقة، حيث يتوقف أحد الجنينين عن النمو ولكنه يبقى ملتصقًا بتوأمه، ويستمر التوأم الآخر في النمو، ولكنه عادةً ما يولد مع بقاء أطراف أو أعضاء أو أنسجة أخرى من توأمه الطفيلي متصلة به. إنها حالة نادرة جدًا.
يحدث التوأم الطفيلي في مرحلة مبكرة من التطور الجنيني، لذا قد تكاد تكون أعضاؤه أو أطرافه غير قابلة للتمييز، وينتج عن ذلك ولادة التوأم السليم المتطور (التوأم المسيطر أو ذاتي الالتصاق) بأطراف أو أعضاء أو أنسجة إضافية من توأمه الطفيلي، ويكون التوأم المسيطر معرضًا لخطر كبير للمضاعفات الطبية ويتطلب علاجًا طبيًا بعد الولادة.