و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

خبير يوضح تأثيرها إقليميا

اشتباكات متواصلة بين الولايات المتحدة والحوثيين.. والأخيرة: سنتعامل مع السفن الأمريكية كالإسرائيلية

موقع الصفحة الأولى

عادت مرة أخرى منطقة البحر الأحمر للاشتعال بين جماعة الحوثيين والولايات المتحدة الأمريكية، بعد توقف دام أكثر من شهر بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في يناير الماضي.

وقال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، إن الجماعة ستستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها على اليمن.

وقال عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة إنّ الولايات المتحدة "سيشملها قرار الحظر في الملاحة البحرية طالما استمرت في عدوانها"، مضيفًا أن "قرارنا كان يخص العدو الإسرائيلي فقط والآن الأمريكي سيشمله الحظر".

وشنّت أمريكا، أمس السبت، أكثر من 40 غارة على العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء أسفرت في إحصائية غير نهائية عن مقتل 32 شخصًا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

ودعا الحوثي، أنصاره إلى الخروج في مسيرات "مليونية" في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديدًا بالضربات الأمريكية

وقال: "أتوجه إلى شعبنا العزيز أن يخرج يوم الغد، خروجًا مليونيًا في صنعاء وبقية المحافظات"، وتابع: "آمل أن يكون الخروج يوم الغد كبيرًا وعظيمًا" في مواجهة "الطغيان الأمريكي".

وفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إنهم استهدفوا "حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان والقطع الحربية التابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيًرة"، مضيفًا في بيان، أوردته وكالة "رويترز"، أنهم لن يترددوا في" استهداف كافة القطع الحربية الأمريكية" في المنطقة.

تأثير التصعيد إقليميا 

من جانبها، طالبت الأمم المتحدة، الأحد، الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين في اليمن، بوقف هجماتهما بعد تصعيد عسكري يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأحد، إن الأمين العام دعا إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عنيفة على ذلك البلد.

ووفقاً لـرويترز، أضاف في بيان: قد يؤدي أي تصعيد آخر إلى تفاقم التوتر الإقليمي وزيادة الإجراءات الانتقامية مما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد.

إيران الهدف القادم 

من جانبه يرى الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية أن الأدارة الأمريكية بقيادة ترامب لن تصمت أمام مشاغبات جماعة الحوثيين، مضيفا: وكون الضربة تأديبا لمشاغبة جماعة الحوثيين في البحر الأحمر واستهداف البحرية الأمريكية، فإنها أيضا رسالة لطهران... واستجابة الحوثيين ستكون محكومة بالروابط العضوية مع حليفهم الإيراني. 

وأعرب سمير في تصريحات لـ الصفحة الأولى عن توقعه أن يرد الحوثيون على هجمات أمريكا بهجمات إضافية على السفن في البحر الأحمر، وأن الصراع لن ينتهي في اليمن، حتى يدرك الحوثيون أن حربهم لم تحقق أهدافها، أو أن ذخيرتهم قد نفدت 

وأشار سمير إلى أن هذه الضربات قد تكون مقدمة لتحرك مباشر ضد إيران خاصة بعد إضعاف حماس وحزب الله ونظام الأسد، خاصة أن الحوثيون أصبحوا إحدى أقوى أدوات إيران المتبقية.

تم نسخ الرابط