الفتوى تثير الغضب في السوشيال ميديا
داعية أزهري يثير الجدل: "فلوس لاعبي كرة القدم حرام".. ودار الافتاء ترد

فجر داعية أزهري فتوى تثير جدلا حول الأموال التي يحصل عليها لاعبي كرة القدم، مؤكدا أن هذه الأموال كلها حرام.
وأكد الشيخ هاني الصالحي، أحد علماء الأزهر والداعية الإسلامي، أن "فلوس لاعبي كرة القدم كلها حرام" موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر".
وأضاف الشيخ هاني الصالحي، خلال حواره ببرنامج " أصعب سؤال" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن الرسول الكريم قال لا سباق يحصل عليه عوض، أي لا يجوز عمل مسابقة بين شخصين ومن يفوز يحصل على مكافأة مالية.
وتابع: "واؤكد أن فلوس لاعبى كرة القدم حرام حرام، لا سبق إلا في النصل وهو السهم، أو الخف هو سباق الجمل، أو الحافر وهو سباق الخيل".
ولفت إلى أن المسابقة تكون حلال عندما يكون هناك سباق بين الخيل، أو الجمال، ولكن الأموال التي يتم الحصول عليها من كرة القدم حرام.
فتوى الصالحي حول أموال لاعبي كرة القدم أثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفور كان الرد قويا من السوشيال ميديا فقال عدد من الرواد لما فلوسهم حرام هل قراءة القران بأجر حلال وهل ظهور المشايخ على الفضائيات بمقابل مادى حلال.
كيف ردت دار الافتاء
وحول هذا الأمر أصدرت دار الافتاء المصرية الفتوى رقم "7266" للدكتور شوقي إبراهيم علام، حول حكم ممارسة كرة القدم ومشاهدتها وتشجيع الفرق بها، وجاءات كالأتي: يجوز ممارسة لعبة كرة القدم ومشاهدتها وتشجيع الفرق بها، وذلك بشرط مراعاة الضوابط والتي يجمعها ضابط عام وهو: "ألَّا يَصْحَبها منهيٌّ عنه"، وكان ذلك منضبطًا بالآداب الشرعية والالتزامات الاجتماعية؛ فلا يجوز أن يترتَّب عليها تعمُّد تضييع واجبٍ شرعيٍ أو وطنيٍّ أو حياتيٍّ أو أُسريِّ، ولا يجوز فيها تعمُّد الإضرار بالمنافس، بل ينبغي أن تكون المنافسة شريفة تضبطها قوانين اللعبة وأخلاقها، كما لا يجوز أن يصحبها فحشٌ أو سبابٌ أو تعصبٌ ممقوتٌ، سواء من المتنافسين أو المشجعين؛ حتَّى لا تكون سببًا للتباغض والتشاحن والتنافر.
وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشباب الذين يلعبون كرة قدم أو رياضة أخرى على مبلغ مالي للفائز؛ فهذا يجوز ولا حرج فى ذلك.
وأضاف وسام، أن المنافسة التى تكون دائما فى الأعمال التى تقوى البدن لا شيء فيها، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا سبق إلا فى نصل أو خف أو حافر) والخف وهو الجمل والنصل اى الرمى والحافر وهو الخيل، فكل هذا مما يقوى الشباب.
وأشار الى أن هذه المسابقات اذا كانت أغراضها تقوية الجسم فللعلماء فيها قولان هل يقاس على قول النبي أو أن ذلك لا يجوز إلا ماكانت بهذه الثلاثة فقط، والذى يبدو أن كل ما كان فيه تقوية للبدن ورياضة مشروعة فأنها تدخل فى المسابقات ويجوز أن يكون للفائز جائزة من المنظمين لهذه العملية.
وحول حصول اللاعب على أجر شهري مقابل لعبه للكرة، قال: أنه لا حرج على الإنسان إذا أخذ مكافأة مالية على لعبه للكرة فهو يقدم خدمة للنادى أو للفريق الذى يلعب معه ومخصص وقته لهم على ذلك فضلًا عن أنهم يشترطون عليه ألا يلعب لفريق آخر كل هذا داخل فى العقود المباحة، مشيرا إلى أنه طالما ليس هناك شيء فيه إضرار لأحد فلا حرج من ذلك.