و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بلاغ للنائب العام

محام يطالب باسقاط الجنسية المصرية عن فدوى مواهب: نشرت الفتنة وأهانت الحضارة

موقع الصفحة الأولى

عادت مخرجة الإعلانات الشهيرة فدوى مواهب، لتثير حالة شديدة من الجدل بعد منشوراتها عن الملك رمسيس الثاني وفرعون والمتحف المصري الكبير، لتفجر ضدها، موجة غضب واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دعا أحد المحامين لتقديم بلاغ ضدها إلى النائب العام يتهمها فيه بإهانة الاثار والحضارة المصرية، ونشر الفتنة، ضمن هجمة كبيرة على المصريين، لوصم الحضارة الفرعونية بالوثنية وممارسة الاستعباد.

وكانت فدوى مواهب نشرت صورا وفيديوهات من المتحف المصري الكبير أمام تمثال رمسيس الثاني، وعلقت عليه بآيات قرآنية، وقالت إن فرعون هو الملك رمسيس الثاني، وعلقت بالآية القرآنية: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ".

كما نشرت فدوى مواهب، ستوري على حسابها في موقع إنستجرام، وظهرت فيه وهي واقفة أمام تمثال رمسيس الثاني في "البهو العظيم" داخل المتحف، وكتبت: "سبحان الله الملك، له الملك وحده"، كما نشرت فيديو لتماثيل عدد من ملوك قدماء المصريين مرفق بصوت تلاوة للآية القرآنية "وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه، إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد".

وبعد مواجهتها لعاصفة من التعليقات الغاضبة، قررت فدوى مواهب تقييد نشر التعليقات على منشورها، ثم حذفته بعد ذلك، وكتبت منشورا لتوضيح رأيها وقالت فيه: "‏كنت في زيارة المتحف المصرى الجديد فى سحور وتعجبت من هذا الإنجاز العظيم وكيف ان مكان واحد اجتمع فيه كل عظمة الحضارة المصرية وشاركت جميع متابعينى صور وفيديوهات من داخل هذا الصرح العظيم كنوع من أنواع الدعاية لمصر والتذكرة بأن سيدنا موسى عليه السلام كان هنا فى مصر، وليس لى أى نية أو مغزى آخر كما اعتقد البعض، وهذا سوء فهم ولذلك قررت التوضيح، وأحب أن أشكر كل من ساهم فى بناء هذا الصرح العظيم".

بلاغ ضد فدوى مواهب

وقدم أشرف فرحات، المحامي بالنقض وصاحب حملة "تطهير المجتمع"، بلاغا إلى النائب العام، ضد فدوى مواهب، يتهمها بإهانة الاثار والحضارة المصرية، ونشر الفتنة، ضمن هجمة كبيرة على المصريين، لوصم الحضارة الفرعونية بالوثنية وممارسة الاستعباد.

وقال أشرف فرحات إن فدوى مواهب من أصول سورية وتجنست بالجنسية المصرية، وبينما ينتظر العالم افتتاح المتحف المصري الكبير في حضور ملوك ورؤساء الدول، ظهرت تهين أثارنا وحضارتنا المصرية، والتاريخ المصري، وتحاول تشويه تراثنا العريق من خلال ربطه بمفاهيم مغلوطة، كما تعمدت استفزاز مشاعر المصريين.

وأضاف المحامي في تصريحاته لـ الصفحة الأولى، أن المشكو في حقها حضرت سحور المتحف المصري الكبير، وصورت التماثيل الملكية في البهو العظيم ووضعت عليهم آيات عن "فرعون الملعون" كأن المقصود بيها ملوك مصر، رغم أنه من المعروف أن فرعون موسى ليس هو رمسيس الثاني ولا أي ملك مصري معين، وذلك كلام علماء المصريات ودلائل من النصوص الدينية".  

وأكد المحامي أن كلام فدوى مواهب ليس مجرد رواية خاطئة، إنما يأتي ضمن الهجمة كبيرة على المصريين، بداية من وصم الحضارة المصرية بالوثنية وممارسة الاستعباد، في محاولة للتأثير في نفوس المصريين حتى يرفضوا الانتساب لحضراتهم "بحجة الحرمانية والتكفير".  

وأكد أن تركيب فيديو الآية الكريمة على آثار رمسيس التاني، يمثل استفزاز لمشاعر المصريين الدينية ودفعهم إلى احتقار حضارتهم، واصفا ذلك بالأسلوب السام والخبيث، ضمن محاولات لنزع ملكيتنا لهويتنا، والمتزامنة مع الترويج للفكر الافروسنتريك اللصوصي، والذي يوزع سمومه بين الناس وفي الاعلام.

وشدد أشرف فرحات على أن حماية التاريخ والاثار المصرية تحتاج إلى جيش من المخلصين والمتعلمين يدافعوا عنها باستماتة، وفي دول أخرى فإن اهانة التراث أو التاريخ للدولة يكون عليه عقاب كبير أبسطه سحب الجنسية والترحيل او حتى السجن، ومصر أولى تتخذ عقوبات رادعة لنأها صاحبة أكبر رصيد حضاري وتاريخي أثري في العالم.

وطالب أشرف فرحات في بلاغه بفتح تحقيق رسمي في واقعة المخرجة فدوى مواهب، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تم نسخ الرابط