بعد وفاتها بسبب صعوبة الامتحان
قضية طالبة طب المنوفية.. أستاذ المادة يفجر مفاجأة والجامعة تصدر قرارات صارمة

“طالبة طب المنوفية” لا تزال تتصدر تريند محركات البحث، ولا تزال حالة الحزن تخيم على أرجاء جامعة المنوفية وتحديدا في كلية الطب بسبب وفاة الطالبة ايمان مصطفى دياب منذ بضعة أيام الطالبة بالفرقة الخامسة، بعد أدائها امتحان مادة الأنف والأذن والحنجرة، في حادثة أثارت جدلًا واسعًا حول الضغوط الدراسية وتأثيرها النفسي على الطلاب.
وأكد عدد من زملاء طالبة طب المنوفية أن الامتحان كان شديد الصعوبة، متجاوزًا مستوى الطالب المتوسط، وهو ما انعكس سلبا على حالتها النفسية.
وقال أحد زملائها: "إيمان خرجت من قاعة الامتحان وهي متأثرة بشدة، كانت تشعر بإحباط كبير نتيجة صعوبة الأسئلة، وبعد فترة قصيرة، علمنا بوفاتها، وكان الأمر بمثابة صدمة لنا جميعًا".
وأشار طلاب آخرون إلى أن الضغوط الدراسية المتراكمة، إلى جانب صعوبة الامتحان، كانت عوامل مؤثرة في الحالة النفسية للطالبة، مؤكدين أن العديد منهم يعانون من التوتر المستمر بسبب طبيعة الدراسة والامتحانات.
من جانبها، أصدرت كلية الطب بيانًا رسميًا نعت فيه طالبة طب المنوفية، مشيرة إلى أنها تلقت شكاوى رسمية من طلاب الفرقة الخامسة بشأن صعوبة الامتحان، وأنها فتحت تحقيقًا في الأمر.
وأكدت إدارة الكلية أن التحقيق سيجري بشفافية وعدالة، لضمان الوصول إلى الحقائق واتخاذ الإجراءات المناسبة، حرصًا على مصلحة الطلاب وسلامتهم النفسية.

مفاجأة في النتيجة
على صعيد أخر، كشف الدكتور أيمن عبدالفتاح، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة المنوفية، عن تفاصيل وفاة طالبة طب المنوفيةإيمان دياب، مؤكدًا أن الجميع يسعى لمصلحة الطلاب ولا يتم الاستهزاء بأي طالب، مشددا على اعتزاز الجامعة بطلابها.
جاءت هذه التصريحات بعد وفاة طالبة طب المنوفية إيمان دياب، التي أصيبت بنزيف في المخ بعد أداء امتحان مادة الأنف والأذن والحنجرة، وسط اتهامات من زملائها بأن أستاذ المادة تعامل معهم بطريقة مهينة، ما أدى إلى تدهور حالتها النفسية.
أوضح الدكتور عبدالفتاح أن الطالبة حصلت على 32 درجة من أصل 33 في الامتحان، مما يؤكد أنها لم تكن تعاني من أي ضعف دراسي.
وأضاف أن الامتحان، رغم صعوبته، لم يكن تعجيزيًا، حيث حصل 40% من الطلاب على تقدير امتياز، و45% على تقدير جيد جدًا، بينما حصل 15% على تقدير جيد، وسقط في الامتحان 25 طالبًا فقط من إجمالي 530 ممتحنًا.
كما نشرت شقيقة طالبة طب المنوفية جزءا من مذكراتها، والتي تعكس مدى الضغط النفسي الذي كانت تعيشه، حيث كتبت: "مش عايزة الجزء الحلو اللي فيا يموت، مش هسمح للكلية أو الدكاترة أو أي حد يموته..كل يوم بحس إن حاجة جوايا بتروح، وتاهت الحاجات اللي بفضلها وواثقة إن ربنا هيعوض حقي".
إجراءات صارمة
"الصفحة الأولى" تواصلت مع الدكتور ناصر عبدالباري نائب رئيس جامعة المنوفية، للوقوف حول اخر الاجراءات المتخذة بشأن التقيق في وفاة طالبة طب المنوفية والذي قال أنه تقدم بخالص العزاء وفاة الطالبة/ إيمان مصطفى دياب، مشددا أن وفاتها كان حادث جلل أصاب الجامعة كلها بالحزن .
وأوضح عبد الباري أن اجتماعات مستمرة في الجامعة بمناقشة قيادات كلية الطب وأعضاء هيئة التدريث في قسم الأنف والاذن والحنجرة ، وتم بحث الشكوى المقدمة من طلاب الفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة المنوفية والتى تقدم بها اتحاد الطلاب بالكلية، بخصوص صعوبة اختبار مادة الأنف والأذن والحنجرة وما صاحبه من ملابسات والمذكرة التي تقدم بها الدكتور محمد النعمانى عميد كلية الطب والتي أرفق بها كل ملابسات الواقعة والشكاوي المقدمة من الطلاب.
وأكد عبد الباري أن رئيس جامعة المنوفية الدكتور أحمد القاصد اتخذ اجراءات صارمه في الواقعة على رأسها قرارا بوقف رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة وثلاثة آخرون بالقسم، لمدة ثلاثة أشهر لحين انتهاء التحقيقات، وذلك وفقا للضوابط العامة المنظمة لسير العمل وقانون تنظيم الجامعات.
وشدد على أن مجلس الجامعة لن يتسامح مع أي إخلال بالمبادئ والقيم التي تقوم عليها الكلية، وسيتم تطبيق اللوائح والقوانين بأقصى درجات العدالة والإنصاف بين جميع الأطراف، وسيتم إطلاع المجتمع الجامعي على تطورات التحقيق ونتائجه فور الانتهاء منه، مؤكدا أن مصلحة الطلاب هي دائما في مقدمة أولويات الكلية والجامعة.