لصالح مشروع التطوير
دعوي قضائية ضد قرار محافظ الإسكندرية بإخلاء 160 محلا بساحة أبو العباس
فى مواجهة قرار محافظ الإسكندرية بإخلاء 160 محلا تجاريا بساحة أبو العباس، أقام أصحاب المحلات التجارية دعوى قضائية أمام مجلس الدولة، ضد المحافظ ورئيس حي الجمرك، طالبوا فيها بتحرير عقد لمحال جديدة بديلا عن محلاتهم الذي تمت إزالتها ضمن خطة تطوير المنطقة.
وقال المحامي محمد رمضان، ممثل عدد من أصحاب المحال أن الدعوى تطالب بأن يرفق بالعقود رقم المحل البديل ومساحته ومواصفاته وموقعه وتاريخ استلامه بعد إتمام التطوير، موضحًا أن المحل المهدم كان ضمن 12 محلًا هدمتها المحافظة مؤخرًا دون سند قانوني، وذلك بعد تضررها إثر حريق شهدته المنطقة، فيما تواجه باقي محلات الميدان تهديدات بالإزالة أو انتزاع ملكيتها، في ظل خطة التطوير.
وكان رئيس حي الجمرك قد منح أصحاب المحال التجارية بساحة أبو العباس بمدينة الإسكندرية مهلة حتى 6 فبراير الجاري، وهي المهلة التى انتهت قبل أيام، للتوقيع على الموافقة على خطة التطوير، وهو ما لم يستجب إليه أصحاب المحال بالمنطقة لاسيما وان الحي رفض الالتزام بمنحهم محلات جديدة فى ساحة أبو العباس بعد اتمام مشروع التطوير.
وبحسب أصحاب المحلات التجارية بساحة أبو العباس بمدينة الإسكندرية ، فقد تم شراء المحال من شركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية، بناء على اتفاق بينها وبين المحافظة فى أوائل الثمانينيات من القرن الماضى، وتم منحهم عقود ملكية للمحلات مع عقود حق انتفاع للأرض المقامة عليها بمقابل سنوي ثابت تحصل عليه محافظة الإسكندرية.
وفي مارس 2023، أعلنت محافظة الإسكندرية عن مشروع لتطوير ميدان المساجد أو ساحة أبو العباس بحي الجمرك بتكلفة تصل إلى نحو 271 مليون جنيه، وتم الاتفاق مع أصحاب المحلات على إخلائها ومنحهم محلات مؤقتة لمدة ستة أشهر، في ميدان محطة مصر، بإيجار لا يتجاوز 1000 جنيه شهريًا، مع تشكيل لجنة تثمين تختص بتحديد مقابل حق الانتفاع من المحلات الجديدة.
وفي يوليو 2024 أرسلت المحافظة إخطارات رسمية لأصحاب المحلات أن التعاقد بينهم وبين شركة المعمورة تم فسخه، وأن على أصحاب المحلات تسديد أي متأخرات من مقابل حق الانتفاع، وكذلك التقدم بطلبات للاستمرار في شغل المحلات مع استكمال الإجراءات اللازمة مع المحافظة، وإلا فسيتم الإخلاء فورًا.
مشروع تطوير ساحة أبو العباس
ووفقا للموقع الرسمي لمحافظة الإسكندرية، تتضمن عملية تطوير المربع العمرانى المشتمل على مجموعة سيدى المرسى أبو العباس على 7 محاور منها الترقية الدينية والمجتمعية والمعمارية و السياحية والإعلامية الثقافية والإقتصادية، ويتضمن استحداث مسار سياحى للأفواج السياحية يمر تباعا على مزارات الأضرحة السبعة بالموقع.
وتضم ساحة المساجد مسجد سيدى المرسى أبو العباس يشتمل على ضريح سيدى المرسى أبو العباس و أولاده محمد و أحمد و سيدى شمس الدين اللبان وسيدى مكين الدين الأسمر.
ويضم أيضا، مسجد سيدى ياقوت العرشى و يحتوى على ضريح سيدى ياقوت العرش، ومسجد سيدى محمد البوصيري ويحتوى على ضريح سيدى محمد البوصيرى، ومسجد سيدى ناصر الدين ويحتوى على ضريح سيدى ناصـرالدين بن بنت الميلق، وكذلك مسجد سيدى أحمد أبو الفتح و يحتوى على ضريح سيدى أحمد أبو الفتح و ضريح السيدة فاطمة أم سيدى إبراهيم الدسوقى.
وغلى جانب المساجد، تضم ساحة أبو العباس مقامات السيدة مندرة ويحتوى على ضريح عمة سيدى إبراهيم الدسوقى، ومقام المحمديين و تشمل 14 ضريحا لعدة شيوخ من تلامذة سيدى المرسى أبو العباس، إلى جانب مقام سيدى أبو الإخلاص الزرقانى
و تتضمن الخطة المعمارية إنشاء فندق خمسة نجوم لإستقبال الأفواج الدولية الرسمية التى تقدم لزيارة المسجد و الأضرحة، وكذلك إنشاء متحفا لمقتنيات المسجد الأثرية والمخطوطات القديمة والكتب التراثية بالمكتبة الأثرية، كما تتضمن الخطة إزالة المبانى الإدارية التى تحجب الرؤية بشمال الموقع واستبدالها بمبنى إدارى أكثر حداثة .
ويقترح المشروع تفريغ منطقة المحلات أسفل الساحة وتخصيصها لتكون مقرات الإدارات المختلفة كما يشمل المخطط إنشاء المدرسة الحرفية مكون من عدد 36 وحدة تجارية وإعداد ورش للتدريب بهدف تنمية المواهب لشباب لأهل المنطقة المحيطة بالموقع، أسفل مبانى السوق الغربى المزمع إنشاؤه بجوار مسجد سيدى ياقوت العرش ليكون بديلا للمحلات التجارية التى تم تفريغها أسفل الساحة، وذلك لممارسة الحرف التقليدية مثل الخط العربى و تصنيع الزجاج و خرط الخشب وصب النحاس وتصنيع الجلود، مع إتاحة إمكانية معايشة السياح للتجربة نقسها و تيسير شراء المنتجات بصورة فعلية من خلال جهاز تسويقى محترف للمجموعة
و كذلك إنشاء السوق الشرقى بجوار مسجد سيدى المرسى أبو العباس مكون من عدد 16 وحدة تجارية ، ليكون بديلا ثانيا للمحلات التجارية.
