مؤسس الطائفة العلوية
مظاهرات في مدن سورية احتجاجا على حرق مقام الخصيبي
شهدت مدن اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة في سوريا مساء اليوم الأربعاء تظاهر مئات الأشخاص احتجاجاً على حرق مقام الخصيبي مؤسس الطائفة العلوية في منطقة ميسلون بمدينة حلب وللمطالبة بمحاسبة أصحاب تلك الأفعال.
ويذكر ان مقام الشيخ الموجود في سوريا الذي يعد المرجعية الأولى للعلويين في حلب تعرض لتخريب كبير على يد مجموعة من المسلحين وذلك حسب فيديوهات انتشرت الساعات الماضية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
واظهرت تلك الفيديوهات قيام عدد من الاشخاص المسلحين بحرق مقام الحسين بن حمدان الخصيبي بعد أن قتلوا خمسة أشخاص من خدم المقام.
غضب الطائفة العلوية
واثارت تلك الفيديوهات غضب أبناء الطائفة العلوية في سوريا الذين اعتبر أن الاعتداء على مقام مؤسس طائفتهم إنذار شديد الخطورة على سلامتهم.
ومن ناحية اخرى أفادت مصادر إعلامية منذ قليل وقوع اشتباكات عنيفة بين رجال الأمن ومسلحين في مدينة طرطوس مع وجود اصابات مما دفع رجال الأمن إلى طلب تعزيزات لتمكنهم من السيطرة على الموقف.
ومن جانبها أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا عن عزمها محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال التخريبية.
وعلى صعيد آخر أوضحت مصادر اعلامية إن "الفيديوهات المتداولة لحرق مقام "الخصيبي" ليست حديثة بل وقعت في وقت سابق خلال الساعات الأولى من دخول قوات إدارة العمليات العسكرية" إلى مدينة حلب أوخر الشهر الماضي.
واكدت المصادر ان مقام الخصيبي يخضع منذ قوع هذا الحادث لحراسة مشددة من قبل إدارة العمليات العسكرية"، ولا يسمح بالدخول إليه.
شيخ العلويين
ويعد الحسين بن حمدان الخصيبي، المعروف بلقب "شيخ العلويين"، رمزًا دينيًا مهما في الطائفة العلوية في سوريا وكان من كبار علماء ومؤسسي المذهب العلوي في المنطقة.
وفي نفس السياق أكد المجلس الإسلامي العلوي في لبنان على دعمه للأمن والاستقرار في سوريا، مشددًا في بيان له أصدره اليوم على ضرورة الحفاظ على العدل وحفظ الأمان لجميع أبناء الشعب السوري.
وشدد المجلس في بيانه على أن "العدل هو الأساس الذي يجب أن يُبنى عليه المجتمع، وأنه لا يمكن لأي شعب أن يعيش في سلام دون تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية".