و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

فيديوهات وصوله حتي مغادرته

وزارة الطيران تكشف حقيقة إدعاءات مسافر لأثيوبيا أشعل السوشيال بهجومه علي المطار

موقع الصفحة الأولى

أثار المقال الذي كتبه أحد المدونين، تحت عنوان «لماذا اعتبر مطار القاهرة الأسوأ على الإطلاق»، سرد من خلاله تجربة وصوله وسفره من مطار القاهرة الدولي يومى 10 و11 نوفمبر 2024، العديد من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلته الصفحات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، لتشويه صورة مصر، عبر مقاطع فيديو قاموا بنشرها عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا

فحص الواقعة 

ووجه وزير الطيران المدني بفحص الواقعة، لاستبيان مدى صحة ما تم نشره، من خلال تفريغ كاميرات المراقبة، حيث تم رصد خط سير الراكب لحظة بلحظة منذ وصوله إلى مطار القاهرة الدولى فى رحلته الأولى القادمة من إيطاليا، وحتى مغادرته من المطار إلى الفندق، وكذلك فى رحلته الثانية فى نفس اليوم، والتى بدأت من مطار القاهرة الدولى متجهه إلى مطار أديس أبابا، وذلك حتى يتسنى عرض الحقيقة كاملة، في ضوء ما زعم به الراكب من سلبيات قد واجهها خلال تجربة سفره.

خط سير الراكب 

وكشفت وزارة الطيران المدني حقيقة الواقعة على النحو التالي:

- وصل الراكب مبنى الركاب (2) بمطار القاهرة الدولى يوم 10 نوفمبر 2024 على طيران ITA Airways الرحلة رقم AZ896 القادمة من روما الساعة 16.50، وقد استغرقت الفترة الزمنية منذ لحظة وصوله وحتى خروجه من مبنى الركاب لم تتجاوز حوالى 18 دقيقة، وهذا يعد وقتا قياسيًا بالنسبة للمسافرين لإنهاء إجراءات الوصول فى معظم مطارات العالم، وهذا يعكس سلاسة وانسيابية الإجراءات ومرونة الحركة داخل المطار، ثم توجه الراكب  إلى فندق المريديان حيث قضى به حوالى 5 ساعات
 

وصل الراكب لمبنى الركاب رقم (3) بمطار القاهرة الدولي فى نفس يوم وصوله إلى مصر للسفر على رحلة الخطوط الاثيوبية رقم ET453 المتجهة إلى أديس أبابا والتى أقلعت فى تمام الساعة 2:50 فجر يوم 11 نوفمبر .
 

استغرقت تجربة سفره عبر نقطة التفتيش الآولى حوالى دقيقة واحدة، توجه بعدها لكاونتر شركة الطيران لإنهاء إجراءات سفره، واستغرق ذلك حوالى 8 دقائق، ويعد هذا الاجراء تختص به شركه الطيران وليس لإدارة المطار أى دور مباشر بشأنه.
 

جولة الراكب 

توجه إلى كاونتر الجوازات واستغرق ذلك دقيقة واحدة الأمر الذي يؤكد انسيابية حركة الراكب داخل المطار بكل سهولة ويسر، هذا بخلاف ما أشار إليه من وجود فوضى وعدم انتظام جعله يشعر بعدم الراحة.

وأكدت الوزارة أن الراكب لا يحمل حقائب مشحونة ويحمل فقط حقيبة هاندباج وأخرى صغيرة على الظهر، وهذا بخلاف مع ما ذكره حول تعرضه لاى مضايقات من العاملين بشأن طلب إكرامية مقابل مساعدته فى حمل حقائبه .

دخل الراكب دخل «2 لاونج» بصالة السفر أولاً، ثم توجه اٍلى «لاونج E»؛ حيث جلس وتناول مشروب وقام بتشغيل اللاب توب الخاص به واستمر داخل اللاونج حوالى ساعة.

توجه اٍلى «لاونج G»؛ حيث تناول وجبة عشاء واستمر داخل هذا اللاونج لمدة 30 دقيقة، وهذا الامر يبين أن طول وقت انتظاره بالمطار كان يقضيه داخل الاستراحات التي تقدم خدمات متميزة لمستخدميه وهو ما يدعو للتساؤل هل من المنطقى دخول الراكب «2 لاونج» قبل نفس الرحلة، مما يشار إلى أن الراكب قبل مغادرته لاونج G دخل دورة المياه  الخاصة باللاونج دون تعرضه لأي مضايقات من قبل أحد العاملين، وما يؤكد عدم صحة ادعائه فقد تبين ان صورة دورة المياة التى قام بنشرها لا تخص دورة المياه  التى كان قد دخلها. 

حقيقة الإكراميات 

وفيما يخص شكوى الراكب بشأن «الإكراميات» فإن سياسة العمل بالمطار تنفي ما زعم به الركب، حيث يوجد بمطار القاهرة مُلصقات إرشادية مدون عليها (NO TIPS) ومثبته في مختلف المواقع بالمطار، ومدعمة برقم شكوى وذلك لمُجابهة أى سلوك خاطئ من قبل البعض.
 

وأكدت الوزارة أنه لم يتم استقبال أي شكوى من الراكب خلال فترة تواجده بالمطار، وفيما يخص انتشار رائحة دخان السجائر فهناك أماكن مخصصة داخل المطار تتيح للمسافرين التدخين فقط فيها، وليس التدخين متاح في أي مكان داخل المطار وهذا هو المعمول به في كافة مطارات العالم.
 

وأضافت الوزارة أنه عند وصول الراكب قاعه المغادرة G4 توقف أمام مدخل البوابة لمدة نصف ساعة لمشاهدة الركاب، دون وجود أي سبب يستدعى وقوفه طوال هذه المدة، مما يؤكد نيته بالرغبة في تصيد أي أخطاء يشاهدها للحديث عنها من جانبه، موضحة أنه وعقب دخوله القاعة لم يجلس على مقاعد الركاب ولكنه ظل واقفًا لمدة نصف ساعة بجوار إحدى النوافذ وقام بالتقاط صور بهاتفه  المحمول لأوضاع مختلفه بالقاعة، ليقوم بنشر إدعاءات وهميه غير حقيقية  تُسئ إلى اسم ومكانة مطار القاهرة الدولي.

وفيما يتعلق بشأن️ تدوينه المذكور، حول الإجراءات الأمنية المُطبقة بمطار القاهرة الدولي؛ فإن الوزارة تؤكد على أن الإجراءات الأمنية المتبعة التي تمارسها سلطات المطار، تخضع للمعايير الدولية في مجالات الأمن والسلامة الدولية، كما تؤكد على أن هناك تنسيق دائم وفعال مع جميع الأجهزة المعنية العاملة بالمطار لدورهم الرئيسي والفعال في تحقيق التكامل مع سلطات المطارات لتقديم أفضل خدمة للمسافرين ولضمان أمنهم وسلامنتهم.

انتقاد موظفي المطار 

ووصف الراكب موظفي مطار القاهرة الدولي بأنهم عدوانيون، وغير ودودين، منتقدًا سلوكياتهم، مع شعوره بعدم الراحة؛ وهذا يعد إدعاء آخر لم ترصده الكاميرات للراكب خلال فترة تواجده بالمطار حيث لم يظهر أى تعامل أو احتكاك مباشر مع أى شخص داخل صالة الوصول و السفر، كما لم يتحدث مع أي فرد من العاملين بالمطار إلا عند وصوله، حيث قام باستقباله مندوب من فندق الإقامة بناءًا على طلبه وهو بعكس ما يدعيه من سوء معاملة أو فوضى وعدم تنظيم بداخل المطار .

وأشارت وزارة الطيران المدني إلى أن هذه إساءة غير مبررة توجه للعاملين وتتسبب في التنكيل بسمعتهم دون وجه حق أو دليلأ مادياً أوملموساً يثبت صحة ما تم الإشارة إليه فهي إدعاءات مضللة هدفها في المقام الأول التشهير والإساءة بسمعة الموظفين والتنكيل باسم ومكانة مطار القاهرة الدولي والعاملين به؛ فضلًا عن أن رحلته إلى مصر والتى لم تستغرق مدة 5 ساعات ولم تكن بهدف الزيارة أو أداء مهمة بل استهدفت الإسقاط على مطار القاهرة .

وأكدت الوزارة أن مطار القاهرة الدولي هو بوابة مصر الأولى وأفريقيا، وحصل علي تقييم يقترب من 4 نجوم كما تم تصنيفه ضمن أفضل 10 مطارات في أفريقيا، وذلك من خلال تقييم شركة سكاي تراكس في شهر فبراير 2024، وهو أول تحليل وتقييم رسمي لمطار القاهرة من قبل سكاي تراكس؛ كونها شركة متخصصة بتصنيف المطارات وخطوط الطيران، ومقرها في المملكة المتحدة تقوم بإستطلاعات رأي مستقلة للتعرف من العملاء على ارائهم فى المطارات حول العالم.
 

اتهامات بدون دليل 

وتابعت الوزارة: «نتقبل النقد البناء الذي يُسهم في تعزيز مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وتحسين جودتها بشكل مستمر، بينما لا نقبل أى اتهامات هدامه تُسئ لجهود العاملين وسمعتهم دون الإستناد إلى وقائع ملموسة وحقيقية.. كما تؤكد على أن جميع العاملين في المطار يتم تدريبهم بشكل مستمر للتعامل مع المسافرين بشكل احترافى لضمان راحتهم وسلامتهم». 
 

وأهابت وزارة الطيران المدني بوسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، تحري الدقة والموضوعية قبل نشر أي معلومات ليس لها أي أساس من الصحة، تهدف إلى إحداث البلبلة وترويج الشائعات المضللة و التأثير على اسم و مكانة الكيانات الكبرى، وبالتالي تُسئ إلى سمعة الدولة المصرية، كما تشدد الوزارة على أنها لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال أي إساءة أو ادعاءات غير حقيقية تستهدف النيل من سمعة قطاع الطيران المدني أو التشهير به.

واختتمت الوزارة: «نود أن نكون قد أوضحنا الرد بصورة واقعية وملموسة حرصاً منا على توضيح الحقائق الكاملة، ولمزيد من المصداقية مرفق  لقطات فيديو لخط سير وصول وسفر الراكب توضح ما تم الإشارة إليه بعاليه وكذلك صورة لدورة المياه التى نشرها مع المقاله والتى تخالف الواقع تماماً والموجود حالياً بدوره المياه التى دخلها الراكب».

تم نسخ الرابط