سجل أسوأ أداء أسبوعي
وسط ترقب المستثمرين.. ماذا يحدث في أسواق الذهب؟
سجلت أسعار الذهب أسوأ أداء أسبوعي، منذ أكثر من 3 سنوات، وذلك بضغط من ارتفاع الدولار، بعد تصريحات من الفدرالي الأميركي حول توقعات بتخفيضات أقل لأسعار الفائدة، وبلغ سعر الأوقية 2564 دولار، وعيار 21 سجل 3555 جنيهًا، وعيار 24 سجل 4062 جنيهًا، وعيار 18 سجل 2370 جنيه، وبلغ سعر الجنيه الذهب 28440.
وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2569.69 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0308 بتوقيت جرينتش بعد هبوط استمر لخمس جلسات. وانخفض الذهب بأكثر من 4% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.
العقود الأمريكية الآجلة
وسجل الذهب أدنى مستوى في شهرين في الجلسة السابقة وانخفض أكثر من 220 دولارا عن ذروته القياسية التي سجلها الشهر الماضي.
كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2574.50 دولار. ويواصل الدولار مسيرته الصعودية هذا الأسبوع منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
ويعكس ضعف الذهب توقعات بسياسة نقدية أمريكية أكثر تشديدا في عام 2025 تحت قيادة ترامب.
أسعار الفائدة
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد.
وأظهرت بيانات أمس الخميس ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول، وهو ما يدعم توقعات توقف التضخم عن التراجع.
ويترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة الأميركية المقرر صدورها في الساعة 1330 بتوقيت جرينتش، وتعليقات من عدد من مسؤولي الفدرالي في وقت لاحق من اليوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 30.52 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.1% إلى 940.68 دولار. كما زاد البلاديوم 0.5% إلى 946.00 دولارا. وتتجه المعادن الثلاثة لتسجيل انخفاض أسبوعي.
التوترات السياسية
وأرجع هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب، عدم استقار الذهب إلى استمرار التوترات السياسية في المنطقة والعالم كله بدون أي إشارة لحلول جذرية لهذه الصراعات، وكذلك تقارير البيانات الأمريكية عززت ارتفاع الذهب بعد تخفيض سعر الفائدة على الدولار خلال سبتمبر الماضي، وهو القرار الذي كان ولا يزال له تأثير قوي على ارتفاع سعر الذهب. الأمر الذي يدفع المستثمرين والمتداولين إلي الذهب كملاذ آمن يحفظ قيمته.
وأضاف «ميلاد»، أن الصراع بين الدولار ومجموعة البريكس التي تدعو للتخلي عن الدولار والتعامل بالعملات المحلية بين الدول المشاركة، ساهم في تعزيز اللجوء إلى الذهب حيث دعمت البنوك المركزية في الصين والهند وتركيا تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي بشكل فعال أدى بدوره إلى تسارع ارتفاع أسعار الذهب عالميا بصورة كبيرة، ورغم التوقعات بأن الذهب سيظل هو الملاذ الأكثر أمانا واستقرارا خلال الفترة القادمة، متقدما بذلك على جميع أشكال الاستثمار الأخرى في السندات والأوراق المالية والدولار.