قتلت 9 منهم وأصابة العشرات
في الفجر.. مسيرة إسرائيلية تقتل الصحفيين وهم نائمون في جنوب لبنان
الهمجية الإسرائيلية تستهدف الإعلاميين الذين ينقلون جرائمها بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، وهي السياسة التي انتهجتها منذ السابع من أكتوبر 2023، حتى لا يتم توثيق جرائمها، في محاولة لإبادة الحقيقة وفي ذلك السياق أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام، بمقتل مصورين اثنين، ومهندس بث، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامة الصحفيين في حاصبيا بشكل مباشر..
وأوضحت الوكالة الرسمية أن مسيرة إسرائيلية استهدفت فندقا تقيم فيه الفرق الصحفية، في حاصبيا جنوب لبنان فجر اليوم الجمعة، مما أدى إلى وقوع 3 ضحايا وجرح 2 آخرين وفقا لما أعلنه الدفاع المدني في جنوب لبنان.
ومن جانبها أكدت قناة “الميادين”، استشهاد مصورها غسان نجار، ومهندس البث محمد رضا، كما أكدت قناة “المنار”، استشهاد مصورها وسام قاسم.
قصف الاحتلال مقر الصحفيين
وأعلنت قناة القاهرة عن إصابة مصورها، وأوضح مراسلها من مكان الهجوم أنّ طائرات الاحتلال أطلقت صاروخا صوب المبنى المعلوم أنه مخصص لإقامة الصحفيين.. وأن الصليب الأحمر استخرج جثامين الشهداء، ونقل عددا من المصابين إلى المستشفيات، فيما لفت إلى أن منطقة حاصبيا لم تشهد أي عمليات نزوح منذ أشهر.
ومن جانبه قال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن إسرائيل قتلت 3 صحفيين بعد رصد وتعقب، واستهداف الصحفيين اللبنانيين في الغارة الإسرائيلية على حاصبيا، وهي جريمة حرب جديدة بحق الصحفيين في لبنان لمنعهم من نشر الحقيقة، وهي جريمة وقعت مع سبق الإصرار والترصد إذ كان الاحتلال يعلم بأن الفندق مخصص لإقامة الصحفيين ، موضحا أن المكان كان يتواجد فيه 18 صحافياً يمثلون 7 مؤسسات إعلامية.مؤكداً في تصريحات صحفية أن عمليات استهداف الصحفيين في لبنان لا تجدي معها أي عبارات استنكار أو إدانة.
الاعتداءات الاسرائيلية على الصحافيين
فيما أكدت نقابة محرري الصحافة اللبنانية أن الفندق المستهدف في حاصبيا يضم تجمعاً للصحافيين والإعلاميين والمصورين وهو مقر مدني لا عسكري يحرم التعرض له بموجب القانون الدولي ودعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية المجتمع الدولي لعدم الصمت على جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي، وطالبت النقابة وسائل الإعلام برفع الصوت ضد التمادي الإسرائيلي في استهدافهم، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بكل القوانين والمواثيق والأعراف التي تحظر عليه التعرض للصحفيين عرض الحائط.. مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع أدان الصمت العالمي على الجرائم الاسرائيلية المتواصلة على البشر والحجر دون أي رادع أو آذان صاغية والتي أتى في سياقها الاعتداء السافر الذي تعرض له الصحافيون في حاصبيا.
الهجوم الاسرائيلى على الطواقم الاعلامية
وكذلك دانت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان المجزرة الجديدة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي فجر اليوم، إذ استهدف عمدًا الطواقم الإعلامية في حاصبيا وقد أسفرت الغارة عن استشهاد الزملاء وسام قاسم من قناة المنار، وغسان نجار ومحمد رضا من قناة الميادين، إضافة إلى إصابة الزميل في الجزيرة المصور علي مرتضى، والزملاء إيلي أبو عسله، وحسن حطيط، وزكريا فاضل، الذين تم نقلهم إلى المستشفى.
وأشارت النقابة إلى أن هذه الاعتداءات تُصنف جرائم حرب، مؤكدةً أن محاولات "إسرائيل" لتكميم أفواه الإعلاميين لن تنجح، وستواصل الطواقم الإعلامية توثيق جرائم الاحتلال ونقلها للعالم.
الاعتداءات الإسرائيلية لن تتوقف
وشددت النقابة على أن هذه الاعتداءات ستزيد عزم الإعلاميين على فضح انتهاكات العدو للقوانين الدولية وفي تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية أوضح نقيب الصحفيين اللبنانيين للقاهرة الإخبارية أن عدد شهداء الصحافة في لبنان 9 بخلاف الجرحى والمعاقين جراء الاستهداف الإسرائيلي للأرضي اللبنانية منذ الثامن من أكتوبر 2023 لإلقاء الرعب والخوف في نفوس باقي الصحفيين لعدم توثيق جرائمه وخاصة في العمليات العسكرية وأكد أن استهداف الفندق الذي تقيم فيه الطواقم الإعلامية والصحفيين هو جريمة حرب مكتملة الأركان، لعلمه أن المبنى يضمهم وحدهم وهو يهدف بذلك لعدم توثيق جرائمه.
الاعتداءات على الصحفيين تتطلب تحركا عاجلا
وفي الأثناء، أصدر رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية في البرلمان اللبناني النائب الدكتور ابراهيم الموسوي بيانا قال فيه هل تكفي كلمات الشجب والاستنكار والادانة التي لم نعد نسمعها وهي أضعف الإيمان أمام هذا النهج الإجرامي المتعمد والمتمادي الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني ضد الأصوات الإعلامية الحرة من مؤسسات ووكالات وقنوات وأفراد ممن نذروا حياتهم لكشف العدوانية الصهيونية في لبنان وفلسطين وتأصل روح الإجرام والانتقام لدى العدو الإسرائيلي وأضاف الموسوي إن جريمة استهداف الاعلاميين في حاصبيا من قبل العدو الصهيوني تأتي لتستكمل سلسلة اعتداءاته الاجرامية ضد الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية لمنعهم من أداء رسالتهم في كشف حقيقة جرائم الحرب والإبادة الصهيونية ضد المدنيين من الأطفال والنساء وضد المؤسسات الإنسانية والمستشفيات وطواقم الإسعاف والجسم الطبي، وهذا ما يستدعي تحركاً فورياً وإجراءات عاجلة تمنع العدو من الاستمرار في جرائمه وتحيل المسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية المختصة.
وتسأل الموسوي أين هي منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب ومؤسسات حقوق الإنسان من ممارسات العدو الاجرامية، نطالبهم جميعا بالتحرك الفوري لحماية الجسم الإعلامي وإنزال العقوبات بحق المجرمين.