و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الذكرى الـ57 للبطولة

بعد 4أشهر من67 البحرية المصرية دقت المسمار الاول بنعش إسرائيل ونسف ايلات

موقع الصفحة الأولى

تحتفل القوات البحرية المصرية في يوم 21 أكتوبر من كل عام بعيدها السنوي الذي يوافق ذكرى تدمير "المدمرة إيلات" التي كانت تعتبر أيقونة الجيش الإسرائيلي.

ووافق أمس الأثنين الذكرى الـ57 لعملية اغراق المدمرة إيلات التي تمت في يوم 21 من شهر أكتوبر عام 1967 لتصبح تلك العملية العسكرية أول صفعة مصرية على وجه جيش الأحتلال في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كما كانت تلك العملية ضربة قاسية للغطرسة الإسرائيلية في ذلك الوقت بالإضافة انها جاءت في توقيت هام بعد هزيمة قاسية في نكسة 1967.

يعتقد البعض بمجرد ذكر عبارة تدمير إيلات بأنها تعني تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي الذي جسده فيلم الطريق إلى إيلات ولكن الحقيقة أن هناك عمليتان قامت بهما القوات البحرية المصرية الأولي عندما قامت بتدمير المدمرة إيلات عقب نكسة 76 باشهر قليلة اما العملية الثانية هي تدمير ميناء إيلات في شهر فبراير من عام 1969.

وكان قبل تنفيذ عملية تدمير "المدمرة إيلات" كان جيش العدو يدخل المياه الإقليمية المصرية  ويخرج منها في أي وقت وكما يشاء وهذا الوضع يخالف القانون الدولي بشكل واضح.

تفاصيل إغراق المدمرة الإسرائيلية

وعن تفاصيل اغراق المدمرة إيلات يذكر أنه في 20 يونيو 1956 وصلت أول مدمرتين للبحرية الإسرائيلية قام جيش الاحتلال بشراؤهما من إنجلترا الأولى تسمى "إيلات" والثانية "يافو" نسبة إلى الميناءين إيلات، ويافا وقد اشتركت «إيلات» في العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وكذلك في حرب النكسة عام  1967.

وقبل تدمير المدمرة  استمر جيش الاحتلال في العربدة داخل المياه الإقليمية المصرية وتحديدا في بور سعيد في محاولة لإظهار سيادتها البحرية حتى جاءت ليلة 21 أكتوبر 1967 حتى و صدر قرار تدمير المدمرة الاسرائيلة التي كانت تشكل نصف قوة المدمرات في البحرية الإسرائيلية وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.

وعند بدء اشتباك القوات البحرية المصرية مع المدمرة الاسرائلية   تكونت فرقتان، الفريق الأول على اللنش 504 بقيادة النقيب أحمد شاكر ويساعده الملازم أول حسن حسنى، واللنش الثانى بقيادة النقيب لطفى جاب الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع.

وبدء الاشتباك في تمام الساعة 5.45 مساء بدفعة من صاروخين من لانش القائد أحمد شاكر، ليشاهد أهالي مدينة بورسعيد أحداث وقوع المدمرة  ايلات فريسة أمام الجيش المصري.

ولكن لم تسفر الضربة الأولى عن اغراق المدمرة ايلات واشتبكت القوات البحرية معها مجددا بفريق لنش 501 بقيادة لطفى جاب الله الذي أطلق الصاروخ الأول فأصاب المدمرة في وسطها وبعد دقيقتين أطلق الصاروخ الثانى ليصيب الهدف إصابة مباشرة ليحوله إلى كتلة من النيران المشتعلة وبدأ يغوص بسرعة.


عيد القوات البحرية

وعقب نجاح العملية واغراق المدمرة "إيلات" صدر قرار جمهورى بمنح جميع الضباط والجنود الذين شاركو في تدمير المدمرة الإسرائيلية ايلات الأوسمة والأنواط وتم اتخاذ يوم 21 أكتوبر من كل عام عيدا للقوات البحرية المصرية كما أشادت الدوائر العسكرية بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية وتم تسجيل هذه المعركة ضمن أشهر المعارك البحرية في التاريخ.

تم نسخ الرابط