القبض علي أمير ماير بسويسرا
قاتل مريم مجدي.. أعلن إسلامه للزواج منها وألقي بجثتها في نهر الراين
وصل إلي القاهرة جثمان مريم مجدي، المصرية التي عثر علي جثتها قبل أيام مُلقاه بنهر الراين في سويسرا بالقرب من إحدى بلديات كانتون زيورخ السويسرية.
ولايزال التحقيق في قضية مريم مجدي مستمرا، بعدما أعلنت الشرطة السويسرية العثور على جثتها، والقبض علي طليقها وشخص آخر مشتبه به بقتلها عقب سفرها لإعادة ابنتيها من زوجها سويسري الجنسية.
وأكد أحد أفراد أسرتها، أن هناك الكثير من المعلومات المتداولة والمغلوطة في وسائل الإعلام المختلفة عن قضية مريم، مؤكداً أن السفارة تواجدت منذ البداية، وتدخل السفير والقنصل المصري بسويسرا، موضحاً أن السفارة لن تستطيع الإدلاء بمعلومات مؤكدة إلا بعد انتهاء الطب الشرعي من مهمته.
تفاصيل القضية
وأوضح أن مريم ظلت تحاول لمدة شهرين حتى تحصل على موافقة لرؤية طفلتيها، إلى أن تم التنسيق مع إحدى المنظمات الإنسانية لكي تستطيع رؤية أطفالها 3 مرات في الاسبوع، وفجأة وبعد 12 يوما من وصولها الي سويسرا اختفت مريم، وظل هاتفها مغلقا، إلى أن وجدوا جثتها في نهر الراين يوم الجمعة الماضية.
وتم إلقاء القبض على زوج مريم، وكذلك القبض علي شخص مشتبه به، يرجح أن يكون اتفق مع زوجها لقتلها والتخلص منها، كما تحفظت علي البنتين لحين تسليمهما للوصي، وفقا لإحدى الصحف السويسرية التى تتابع التحقيق.
وعن جنسية الزوج، أكد أن الزوج جدته مصرية ولكنه سويسري الجنسية والأصل، ويتحدث اللغة العربية، ما يعني أنه سويسري ويحمل الجنسية المصرية، يدعي وليد أمير ماير، يبلغ من العمر 32 عامًا، تعرف على مريم مجدي خلال وجوده في مصر، وكانت طالبة جامعية بذلك الوقت، وتزوج بمريم واستمر زواجهم لمدة 10 سنوات ، لكنه كان متشددا ويمنعها من التعامل والتواصل عبر أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.
ويضيف: تعرفت عليه من خلال أصدقاء مقربين تربطهم به علاقة قرابة، وبعدها أعلن إسلامه ثم زار مصر لزيارة أقاربه، وقررا الزواج، وبعد فترة نشأت مشكلة بينهما إثر إصراره علي أن ترتدي النقاب، لأنها قررت خلعه بسبب كونها مريضة سكر وكانت تشعر بالاختناق عند ارتداء النقاب.
وفي النهاية قررا الانفصال ومحاولة الاتفاق على أن تظل الطفلتان هما فاطمة "8 أعوام"، وخديجة "6 أعوام"، بحضانة والدتهما، لكن الخلافات تعمقت بينها وبين طليقها بسبب حضانة البنتين، فلجأت لرفع دعوى قضائية إلى أن صدر لها حكم بضم حضانة البنتين وأمرت المحكمة بحق الرؤية لوالدهما.
تمكن الزوج من السفر بابنتيهما دون علم زوجته بعد مشاكل كبيرة بينهما، في مارس 2023، وانقطعت العلاقة بينهما لمدة 7 أشهر، قبل أن تتواصل "مريم" مع جمعيات أهلية ومنظمات وجهات حكومية ساعدوها بالفعل في السفر ورؤية ابنتيها.
وقررت المحكمة في سويسرا السماح لها برؤية ابنتيها لثلاثة أيام في الأسبوع، حيث تقضي معهما يوم كامل، واستمر هذا الوضع منذ منتصف أكتوبر حتى نهاية ديسمبر.
الخارجية والهجرة
من جانبها، أكدت وزيرة الهجرة، سها جندي، متابعتها لقضية المواطنة مريم مجدي أحمد الطفيلي، والتي عثر على جثمانها مُلقى بنهر الراين في سويسرا.
وقالت الوزارة في بيان على حسابها في "فيسبوك": في إطار المتابعة المستمرة للمصريين بالخارج وأوضاعهم بكافة دول العالم، فقد تابعت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن كثب موقف قضية اختفاء المواطنة المصرية مريم مجدي أحمد الطفيلي، والتي عثر على جثمانها في 10 فبراير الجاري مُلقى بنهر الراين في سويسرا.
وأكدت الوزيرة حرصها على تنسيق الجهود مع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في برن، والتي تتابع وزارة الهجرة معهما الحالة الخاصة بإجراءات القضية، وأنها على تواصل مستمر مع شقيق الفقيدة، مشيرة إلى أنه وبالتواصل مع السلطات السويسرية، أفادت بأنه جاري شحن جثمان الفقيدة.
وكانت وزارة الخارجية قد أكدت في بيان سابق أنها تتابع والسفارة المصرية في العاصمة السويسرية برن مع السلطات السويسرية عن كثب منذ اللحظات الأولى قضية اختفاء مريم مجدي أحمد الطفيلي، والتي عثر على جثمانها 10 فبراير الجاري مُلقى بنهر الراين بالقرب من إحدى بلديات كانتون زيورخ السويسرية.
ووفق الخارجية المصرية قامت السفارة بالتواصل الفوري مع الجهات الأمنية السويسرية التي قامت في إطار التحقيقات في القضية بتوسيع نطاق البحث الجغرافي عن المواطنة المفقودة آنذاك ليشمل عدة مدن سويسرية، حيث عثر في النهاية على جثمان الفقيدة. وقد ألقت السلطات السويسرية القبض على أحد الأشخاص المشتبه بهم في القضية.
وشددت الخارجية على استمرار المتابعة مع جهات التحقيق السويسرية حتى يتم الكشف عن ملابسات القضية وشخصية الجاني.