4 بالمشرحة و 8 بالمستشفى
12 قتيل وجريح من أسرة واحدة بأسيوط ..خلافات الدم بسبب الرى والتقسيم
شهدت قرية الشامية التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط حادثة مؤلمة أسفرت عن مصرع 4 أفراد من أسرة واحدة وأصيب 8 آخرون، بينهم اثنان بطلقات نارية و6 بحروق خطيرة، بسبب مشاجرة مسلحة نشبت بينهم على خلفية خلافات حول أرض زراعية.
التفاصيل
تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من اللواء محمد عزت، مدير المباحث الجنائية، يفيد باندلاع مشاجرة بالأسلحة النارية بين أشقاء وأبنائهم في قرية الشامية، التابعة لمركز ساحل سليم بأسيوط ، وعلى الفور، تحركت قوات الأمن والمباحث الجنائية إلى موقع الحادث بأسيوط، برفقة سيارات الإسعاف، وكشفت التحريات الأولية أن سبب النزاع كان خلافاً بين الأشقاء وأبنائهم حول ري الأرض الزراعية وتقسيمها، مما أدى إلى تطور الأمور إلى مشاجرة استخدمت فيها أسلحة آلية، مما أسفر عن مصرع الأشقاء " شريف. ف. ع "، و" سمير. ف. ع "، و" حسني. ف. ع "، بالإضافة إلى نجل أحد الأشقاء " عبدالرحمن. ح. ف ".
وتم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى ساحل سليم تحت تصرف النيابة العامة، وتم تحرير محضر بالواقعة لبدء التحقيقات الرسمية، وفيما فرضت قوات أمن أسيوط طوقًا حول منازل الضحايا والمتهمين للسيطرة على الوضع ومنع تجدد الاشتباكات، كما استمعت إلى شهود العيان للتحقيق في الملابسات التي أدت إلى الحادث.
تطور المشاجرة
وأفاد أحد سكان القرية بأن الخلاف بين الأشقاء كان قائماً منذ فترة طويلة حول كيفية تقسيم الأرض الزراعية وري المحاصيل، وهو ما أدى في النهاية إلى تطور المشاجرة واستخدام الأسلحة النارية بشكل مأساوي، وأضاف الأهالي أن هذا النوع من الخلافات، خاصة حول الأرض، وقد يتفاقم في القرى الريفية إذا لم يتم حله بشكل ودي، وهو ما حدث في هذه تلك الواقعة.
وحررت الجهات الأمنية محضرًا بالواقعة، فيما تواصل الأجهزة المختصة التحقيق للتأكد من كافة ملابسات الحادث وتحديد أي متهمين آخرين قد يكون لهم دور في الجريمة، ويأتي هذا الحادث ليؤكد على الحاجة الملحة لتدخلات مجتمعية ورسمية لحل النزاعات العائلية، لا سيما تلك المتعلقة بالأراضي والممتلكات، والتي قد تتصاعد بشكل سريع إلى مواجهات دامية إذا لم يتم احتواؤها في مراحلها الأولى.
