الأولى و الأخيرة

قابلته الأقدار بالموت

مشاجرة دفع فيها صبحي حياته ثمنًا للشجاعة فى شبرا الخيمة

موقع الصفحة الأولى

لقي ميكانيكي يُدعى صبحي (45 عامًا) مصرعه في منطقة الكابلات بشبرا الخيمة على يد ثلاثة أشقاء ، بعد تدخله لفض مشاجرة بين أحد المتهمين وزوجته، ووقعت الحادثة يوم 10أغسطس 2024 ،عندما شاهد المجني عليه شخصًا يضرب زوجته داخل سيارة أمام ورشته، وخرجت الزوجة من السيارة تستغيث بالمارة، فتدخل المجني عليه لوقف العنف، وقال للمتهم " اضربها في بيتك أو بعيد عن هنا "، ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى اشتباك بالأيدي وحاول إنهاء النزاع بسلام، لكن تدخله قوبل بردة فعل عنيفة من المعتدي، الذي عاد بعد فترة قصيرة ومعه أشقاؤه ليواجهوا صبحي، وانهالوا عليه بالضرب والطعن حتى فارق الحياة.

 

تفاصيل الواقعة

 بدأت عندما كانت زوجة أحد المتهمين تتعرض للضرب داخل سيارة في الشارع، وخرجت منها تستغيث بالمارة، وعندها قرر صبحي التدخل، موجهًا كلامه للزوج المعتدي بأن يضربها في مكان بعيد عن أعين الناس وليس أمام ورشته، ووفقًا لتصريحات زوجة المتوفي للصفحة الأولي، فإن المعتدي لم يتقبل النصيحة وغادر المكان، لكنه عاد بعد ساعتين بصحبة أشقائه وعدد من الأفراد ليهاجموا صبحي، قاموا بطعنه في رقبته وجنبه، كما أصابوه بضربات على رأسه، ونُقل بعدها إلى المستشفى، لكنه كان قد فارق الحياة قبل الوصول.

وأكد جيران صبحي في شهاداتهم أن المجني عليه كان معروفًا بأخلاقه الحميدة وطيبته، وكان يساعد الجميع في المنطقة بلا استثناء، حتى من لم يكن يملك المال لدفع أجر التصليحات في ورشته، ووصفوا الحادثة بأنها غدر واضح بحق صبحي، الذي كان يعمل على تقديم يد العون لكل من يحتاج، وطالبوا بتحقيق العدالة ورد حقه.

وبمجرد ورود البلاغ إلى اللواء عبد الفتاح القصاص، مدير أمن القليوبية، تحركت قوات الشرطة بقيادة المقدم مصطفى دياب، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، إلى موقع الجريمة، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين الثلاثة والأسلحة البيضاء المستخدمة في الجريمة، وقد تم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما صرحت بدفن الجثة بعد انتهاء أعمال الصفة التشريحية من قبل الطب الشرعي.

وأشارت زوجة المجني عليه في تصريحاتها، إلى أن زوجها كان دائمًا رجلًا مسالمًا ولا يتدخل إلا لفض النزاعات بطرق سلمية، مؤكدة أنه كان يحاول حماية المرأة وإنقاذها من بطش زوجها، لكن نهايته جاءت مأساوية نتيجة لعمله النبيل، وتمنت أن تأخذ العدالة مجراها وأن ينال المتهمون العقاب المناسب على فعلتهم.

تم نسخ الرابط