و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

يوم هدنة مقابل كل أسير

«نتنياهو» ينتظر رد «حماس» علي صفقة وقف إطلاق النار

نتنياهو
نتنياهو

يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه السافر علي قطاع غزة الفلسطيني، لليوم الـ121، وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل إلى أكثر من 27,365 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 66,630 جريحا، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال طواقم الاسعاف من الوصول اليهم.

ووفقا لوكالات الانباء، استشهد 8 مواطنين، وأصيب العشرات، اليوم الأحد، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية مناطق متفرقة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت عدة منازل غرب ووسط مدينة دير البلح، بالتزامن مع قصف آخر وسط وشرق وغرب مدينة غزة.

وجنوبا، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددا من منازل المواطنين في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس، بأحزمة نارية من الطائرات الحربية والمدفعية، وأصيب نازحان برصاص قوات الاحتلال في محيط مستشفى الأمل بخان يونس.

وأفادت مصادر طبية، بوصول شهيدين لمستشفى غزة الأوروبي بعد قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين حاولوا الوصول إلى منازلهم في منطقة التحلية وسط خان يونس

فشل الجيش الاسرائيلي

وأكدت فصائل فلسطينية، خوض عناصرها اشتباكات عنيفة بالأسلحة مع جنود الاحتلال وآلياته في محاور التقدم غرب مدينة خان يونس، مشيرة الي أنه استهدفت تجمعا لآليات وجنود الاحتلال في منطقة شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون، وان طائرات إسرائيلية نقلت المصابين بعد العملية.

فيما أعلن قائد الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال، عن إجراء تحقيقات بشأن فشل الجيش الاسرائيلي في 7 أكتوبر مؤكدا أن النصر لن يتحقق دون إعادة الرهائن إلى منازلهم.

من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه إلى اعتراف دولي واضح بدولة فلسطين وقبولها عضوا بالأمم المتحدة، بعد أن مضى على وجودها "دولة مراقبة"، أكثر من 12 عاما.

وطالب اشتيه في تصريحات تلفزيونية، بوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، حيث يعيش السكان في ظروف شبه مستحيلة مثل الفقر والتعطيش والتهجير وقطع الكهرباء ونقص الأدوية والمساعدات .

جهود مصرية فرنسية 

واستكمالا للجهود المصرية لوقف العدوان، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، حيث تم استعراض جهود وقف إطلاق النار في القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي غزة، إلى جانب التشديد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته تجاه تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.  

وأكد الوزير الفرنسي حرص بلاده على تنسيق الرؤى والجهود مع مصر في اتجاه الوقف المستدام لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، في ضوء اتفاق مواقف الدولتين بشأن ضرورة منع دائرة الصراع من التوسع، وتفعيل حل الدولتين كأساس للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية واستعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط. 

ووشدد الطرفان على رفض أية إجراءات أو سياسات تهدف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما تم تأكيد الدور المحوري، الذي لا بديل عنه، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يتعرضون لها، والتي تتطلب دعم كافة الآليات الدولية العاملة بالمجال الإغاثي.

انتظار رد حماس

وعلي صعيد المفاوضات، أعلنت مصادر إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو تنتظر رد حركة حماس، على الاقتراح القطري حول صفقة تبادل أسرى، قبل أن تبلور موقفاً نهائياً.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت بأن الحكومة الإسرائيلية تتوقع رداً من قطر، اليوم الأحد، بعدما عاد رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى بلاده، وتلقى إجابة مباشرة من حماس.

كان المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابينت) قد ناقش الصفقة، الجمعة، في اجتماع موسع شهد كثيراً من المشادات والخلافات، حول بنود الصفقة التي جرت بلورتها خلال اجتماع باريس الذي عُقد قبل أيام بمشاركة مسؤولين من أميركا وإسرائيل ومصروقطر، ووفق التسريبات التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الصفقة المقترحة ستمتد إلى 142 يوماً.

وبحسب الصحيفة العبرية، قال مصدر شارك في الجلسة: وفقاً للمبادئ التي طُرحت في الجلسة، سيُفرج عن 35 مختطفاً من النساء والمسنين والمرضى في الدفعة الأولى مقابل وقف إطلاق النار مدة 35 يوماً (يوم هدنة مقابل كل مختطف)، وبعد ذلك ستكون هناك مفاوضات بشأن الدفعة الثانية التي ستستمر مدة 7 أيام، من أجل الإفراج عن 100 مختطف آخرين، ومقابل كل واحد منهم سيكون يوم هدنة، وبالتالي ستمتد الصفقة إلى 100 يوم آخر

ويرفض نتنياهو 3 شروط للمقاومة وهي: وقف الحرب قبل القضاء على حماس؛ والإفراج عن آلاف السجناء الفلسطينين وإخراج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة نهائياً.

تم نسخ الرابط