دكتورة ميادة هي سيدة ثلاثينية تظهر علي لايفات التيك توك ، دائما ترتدي الملابس البيضاء تحاول ان تبدو ملائكية الطلة بملابسها البيضاء والسبحة الزرقاء الضخمة التي لا تظهر الا بها، تظهر كل يوم في لايف ثابت التوقيت الذي لا يتغير ، تحاول ان تحيط نفسها بهالة من القدسية، ترعب من يقترب منها او يحاول المساس بمصداقيتها ، ولكن هناك شيئا ما تخفيه لا تخبره للجميع ولا يعرفه الا من يقترب منها ويتعامل معها، وهناك اسرار دفنتها داخل نفسها لم تخبر بها مخلوق، فميادة هي ابنه لسيدة فقيرة تدعي راجية وأب يدعي عبدالعظيم، والذي توفي وهي في السابعة من عمرها حيث كان يعمل في احد الافران ومات في حريق شب فجأة في الفرن الذي يعمل به ولم يستطيعوا اطفائه ، وكان ابيها الضحية الوحيدة في الحريق ،مات ابيها ليتركها هي وامها وأربعة غيرها من الأبناء لتحاول امهم ان تعمل في البيوت كخادمة .
كانت ميادة شديدة الجمال تذهب مع أمها وهي تخدم في البيوت لخوف امها الشديد عليها ، لانها كانت اصغر الأبناء واخر العنقود المدللة كبرت ميادة وكبر داخلها شعورها بالذل ،دخلت المدرسة وتعلمت حتي حصلت علي شهادة الدبلوم ،كانت امها قد استقرت في العمل في بيت نفيسة ونفيسة هي سيدة خمسينية تدعي العلم ببواطن الامور وتدعي انها علي صلة بالعالم الآخر من الجن ، اشتهرت نفيسة في الحي الشعبي بالاعمال السفلية والاحجبة التي تقوم ببيعها لمن يريد رغم عدم حاجتها للنقود ، كانت نفيسة تقرا الفنجان لمن يرغب وتقرأ العلامات التي تظهر في الفنجان ، اقتربت ميادة من نفيسة وتعلمت منها بعض الحيل وتعلمت منها قراءة الرموز التي تظهر علي الكفوف وفي الفناجين ،كانت ميادة شديدة الذكاء ، تري في نفيسة نموذج يجب ان تحتذي به وتتعلم منه، واعتبرتها نفيسة ابنتها التي لم تلدها وهي العقيم التي لم تنجب ، كانت نفيسة هي الزوجة الثانية لأبو عمار وهو رجل خليجي من دولة عربية شديد الثراء والكرم كان يقوم بزيارة نفيسة مرة واحدة في العام تعرف عليها حين قرات له الفنجان واخبرته بانه سيتزوج في مصر، وان حاله لن يستقيم الا بعد ان يتم الزواج واقتربت منه وتم الزواج حاولت نفيسة بكافة الطرق ان تنجب منه ولكنها فشلت ، كانت تحلم بإنجاب وريث له يربطه بمصر ،وحياته معها في مصر ،والاهم ان تحصل علي جزء من ممتلكاته كميراث بعد وفاته ،ولكنها لم تستطيع فعل ذلك بعد ان أصيبت بسرطان الرحم واضطرت الي استئصال الرحم ، فتبنت نفيسة ميادة واعتبرتها ابنتها التي لم تنجبها ،وعرضت علي امها الكثير من النقود لكي لا تأخذها معها الي البيت وتتركها لتعيش معها لتؤنس وحدتها ، وافقت الام فرحة فقد اعطتها نفيسة قدرا كبيرا من المال ساعدها في تربية وزواج بقية اخواتها ،وعاشت ميادة في نعيم وأنهت تعليمها المتوسط، وهي في منزل الشيخة نفيسة ،وتعلمت كل ما تعرفه نفيسة، كانت نفيسة ولية نعمتها ومعلمتها ،وفي زيارة أبوعمار السنوية وقعت عينيه علي ميادة ، وكانت فتاة رشيقة القوام ذات عيون زرقاء وشعر حرير وجسد ناضج متناسق، انجذب لها وسال لعابه عليها وبدأ يتحرش بها ، أبوعمار رجل ستيني ولكنه مع ذلك كان مطمعا للفقيرات المعدمات بكرمه وثرائه الغير معهود، فرفضته ميادة في دلال وطلبت منه ان يتزوجها بحلال ربنا.
من القتل إلى الشهرة
في البداية كان ابو عمار يخشي ان تعرف زوجته نفيسة بما يدبران هو، وعشيقته الصغيرة ولكن ميادة طمأنته بأن نفيسة لن تسبب له اي ضيق ،ولن تؤذيه ،واوهمته بقدراتها وعلومها السفلية التي تفوق معرفة نفيسة نفسها ،وان الجن الذي سخرته اقوي من جن نفيسة بمراحل.
وقبل ان يصرف ابو عمار النظر عن نزوته الجديدة، قامت ميادة قالت بوضع حبة غلة في فنجان القهوة التي تتناوله نفيسة كل صباح ، وقتلتها بدم بارد دون ان تخبر ابو عمار ، ثم ولولت عليها وافتعلت البكاء ،وعملت لها عزاءا كبيرا لمدة ثلاثة ليال ،وبعد مرور اسبوع علي الوفاة تزوجت ميادة من ابو عمار في نفس الشقة التي عاشت فيها نفيسة معه ، ولكن حظها كان افضل من معلمتها فقد انجبت منه فتاة اسمتها روان، تغيرت حياة ميادة بعد ان اصبحت ام لفتاة من ابو عمار الذي وضع نقودا بأسمها واسم ابنتها في البنك حتي يؤمن مستقبلها ، ولأن زيارة ابو عمار السنوية لميادة لم تملا حياتها ، تعرفت ميادة علي عالم التيك توك وذاع صيتها بعد ان استخدمت الحيل التي تعلمتها من نفيسة أستاذتها في الدجل والشعوذة ، ارتدت الملابس البيضاء، ووضعت هالة من القدسية حول نفسها حتي تخفي عن الجميع حقيقتها فهي في النهاية مجرد قاتلة لم يفتضح امرها بعد .
كانت تبدأ ساعتها ببعض الآيات القرآنية التي تتلوها بصورة خاطئة، ورغم ان هناك كثيرين كانو يحاولون تصحيح الآيات لها الا انها كانت ترفض تدخلهم وتحظرهم من دخول لايفها وصفحتها، فهنا ساحتها التي تلهو فيها وعلي الجميع ان يصمتون في حضورها والا اصابتهم لعناتها، تطور الامر معها وتعرفت علي شادي وهو شاب شديد الوسامة كان يحضر معها اللايف ويراقبها حتي عرف كل خباياها ورسم عليها الحب ،غازلها فأحبته وهامت به عشقا ، ورغم انه كان عاطلا عن العمل الا انه سيطر عليها بوسامته وشبابه التي تفتقدهم في زوجها، وجعلها شادي تطلب الطلاق من ابو عمار ، الذي رضخ لها خوفا من فضح امر زواجه منها، ادعت ميادة انها دكتورة في علم النفس وصدقها المريدين دون شك، ثم تزوجت ميادة من شادي الذي تعلمت علي يديه تناول المخدرات ، واصبح ظهورها علي التيك توك امرا ضروريا لكي تنفق علي شادي وعلي جرعات المخدرات التي يتناولاها سويا ، كانت ميادة تتلقي بعض الهدايا القيمة فتقوم بتحويلها الي نقود وكانت أحياناً تتلقي زيارات منزلية من مريديها، تحصل بسببها علي مبالغ كبيرة من الأموال.
ذاع صيتها في جميع الاوساط حتي تقدم احد الذين قامت بالنصب عليهم والحصول منهم علي اموال بالإبلاغ عنها ،وهنا سقطت ميادة تحت قبضة القانون، وانتهت ميادة وأصبحت ترند علي جميع المواقع والترند كما نعلم يبقي لعدة أيام ثم يظهر مايغطي عليه كما تعودنا..