مع بدء صيام الرسل
الأنبا ماركوس باحتفالات القديس ماري جرجس: الصبر كلمة السر وراء الزواج الناجح
شهدت قرية بساط النصارى احتفالات القديس الشهيد ماري جرجس المزاحم بالتزامن مع صيام الرسل الذى يستمر لمدة 18 يوما، وهو من أقدم الأصوام ويسمح فيه بتناول الأسماك بديلة عن اللحوم والألبان مع جميع المشتقات النباتية، حيث القى الأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة، عظة تحت عنوان" الصبر" بعد تطييب رفات القديس مارى جرجس المزاحم بكنيسته، وحضور العديد من شعب الإيبارشية وخلال الإحتفال يتم وضع أطياب على أنبوبة رفات القديس وتغيير الكسوة التى تكون من الستان أو القطيفة عادة.
تاريخ سيرة القديس
وأرجع أسقف دمياط تاريخ سيرة القديس الى القرن العاشر الميلادى والذى تم بناء كنيسة تحمل اسمه تكريما له فى القرن الثانى عشر بينما تم نقل رفاته من دير القديسة دميانة الى برارى دمياط وعثر على مخطوطة أثرية تثبت هوية رفات القديس.
وأوضح الأنبا ماركوس خلال عظته أن من يتمتع بالصبر ينال فى حياته بركات عديدة ويساعده فى إقتناء فضائل عديدة وكما يقول المثل الدارج" أن الصبر مفتاح الفرج" ونراه ونتعلمه خلال نماذج متنوعة مثل الصياد والفلاح ومن لا يوجد فى حياته صبر لا يوجد بحياته هدوء ولا سلام ويكون متسرع فى ردود أفعاله حتى داخل أسرته وتكون ردود أفعاله سريعة، حتى وأن كانت خطأ بينما من يتحلى بطول الأناة أو الصبر يكتسب الحكمة فى التصرفات والردود وقد سألت زوجين إستمر زواجهم طيلة أربعين سنة عن سبب الإستمرارية وأجابوا انهم يتركون الخلاف بمحرد حدوثه و ينعزل كل منهما فى مكان بعيدا عن الأخر لحين إنتهاء الموقف وهو ما يساعد فى الهدوء والسلام والإحتمال خلال وقت الغضب.
السلام في البيوت
وأضاف الأنبا ماركوس قائلا: ما أحوج بيوتنا الى السلام والقليل من يعمل على الصلح ولكن البعض الأخر يسكبون البنزين على النار مما يشعل الأمور بينما الصبر يعلم الهدوء والسلام والكتاب المقدس يقول" إنتظر الرب وأصبر له" وكما قالوا الأباء أن كلمة نعم تزيد النعم "وهى العبارة التى سبق وقالها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية" فى بعض المناسبات وكل ما يتحلى الإنسان بالصبر والطاعة يحصل على بركة أكثر وكلمة " حاضر" فى البيوت تريح الطرف الآخر ومن لديه صبر يكون لديه طاعة فى خدمته وبيته.
