أدلة جديدة فى أزمة دوماديوس الراهب
القس الموقوف.. سافر طهران وشبه الحسين بالمسيح وغنى تواشيح للإمام زين العابدين
انتشرت زوابع وأعاصير إلكترونية مؤخرا بعد قرار المجمع المقدس واللجنة الثلاثية المشكلة من البابا تواضروس الثانى " بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" بوقف القس دوماديوس حبيب الشهير ب" دوماديوس الراهب " عن الخدمة الكهنوتية وإيداعه بأحد الأديرة لحين تعديل إفكاره وتعاليمه العقائدية والطقسية مع متابعته من قبل اللجنة وهو بمثابة إنذار أخير يتم إتخاذ إجراءات تصغيدية ضده حال عدم الاستجابة تصل الى شلحه من سلك الكهنوت " وفقا لما جاء فى بيان الكنيسة ".
وأرجعت بعض المنشورات المتداولة انباء ترجع سبب العقوبة الى زيارته لأضرحه أولياء الله الصالحين وسيدنا الحسين أو توزيع أضاحى العيد على بعض العائلات من المسلمين وهو أمر غير سليم بالمرة لكون الكنيسة القبطية نفسها تقوم به فى عيد الأضحى والفطر كنوعا من مد جسور الود مع ابناء الشعب الواحد ولكن تبين وجود أسباب أخرى إعتبرها البعض من الأمور المرفوضه و الكارثية وتمثلت فى مساعى القس الموقوف للتقرب من قيادات الشيعة وال البيت بأيران.
محاولاته للتقرب من الشيعة وآل البيت
وظهر دوماديوس فى فيديو "تحتفظ الصفحه الأولى بنسخة منه" يتغنى بالحسين ومشبها إياه بالمسيح وقال نصا: انه دون سجل دم البشرية بدمائه وهى التضحية الأعظم الذى قدمها ليبعث الرقى فى البشرية وكان يعلم جيدا أن الثورة ثمنها حياته وبذلك وضع الأقباط والشيعة فى كفة واحدة .
وفى مرة أخرى خرج فى مقطع مصور يثنى على الشيعة واتباع (ال البيت)عندما يقدمون الصداق المسمى بينهم والمتفق عليه لا يحسبون المبلغ بالقيمة السالفة بل القيمة الفعلية الحالية كما عبر عن إنبهاره بمشابهه بعض الطقوس الشيعية مع القبطية مثل التبرك بالأبواب أو المقدسات.
سفريته الغامضة لإيران
وسافر القس الموقوف إيران منذ فترة دون إذن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى يتبعها وهو أمر مخالف فى تقاليد وقوانين الكنائس والذى يستدعى الحصول على إذن مسبق من الأسقف الخاضع له وعلى الأرجح أنهم كانوا سيرفضون تلك الزيارة لوجود توترات سياسية وعقائدية مع إيران لذلك غرد خارج السرب وسافر من تلقاء نفسه لحضور مراسم عزاء الإمام الرضا بمدينة مشهد ولم يكتفى بل زار عددا من القيادات الشيعية والأقطاب الهامة مثل الشيخ عبد الله الجوادى الأملى والملقب ب" الفيلسوف العارف" وتقديم نفسه على إعتباره ممثلا عن الكنيسة المصرية على خلاف الحقيقة وتمت الزيارة فى منزل الشيخ مع بعض المشايخ الأخرين والتى حاول تبريرها لاحقا بكونها من أجل عمل نوعا من التقارب والتعايش المشترك وهو فى الحقيقة لا يخرج عن وصفه "بالتطبيع مع إيران" وهو الذى سبق وتم إيقافه فى شهر أغسطس من عام ٢٠٢٣ وتمت الإشارة الى الأسباب بطريقة غير مباشرة حفاظا على كرامة الكهنوت بشكل عام مكتفيا بوصفه بالتورط فى أعمال غير لائقة.
وكان أول المعزين للشعب الإيرانى فى وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي واصفا إياه برئيس السلام الذى صنع سد الخير لتوصيل مياه بين بلاده وازربيجان رغم وجود حروب عشائرية ومناوشات ؛ معتبرا اياه ضمن صفوف الشهداء والدعاء للشعب الإيرانى برئيس مثله لتكون دولة الحريات والمستضعفين" على حد وصفه" وإستعرضت قناة الbbc مواقف القس دوماديوس المثيرة للجدل والتى تسعى لعمل ما يعرف بالترندات لزيادة أعداد مشاهديه ومحتولاته المستميته للتودد لإيران والشيعة على مدار سنوات وإختتمت تقريرها المصور بعرض مقطع له ينشد فيه تواشيح للإمام زين العابدين تحت عنوان " مناجاة المحبين" وجاءت كلماتها كالتالى: الهى من ذا الذى ذاق حلاوة محبتك ومن ذا الذى اتى بقربك فأبتغى عنك حولا .
وقف الكاهن لم يكن قرارًا منفردًا
واعتبر الدكتور نجيب جيرائيل "رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان " أن وقف الكاهن دوماديوس لم يكن قرارا منفردا من قداسه البابا وانما وفقا لاجراءات راسخة في المجمع المقدس ومن لجنه مشكله من المجمع المقدس وبقرار من قداسه البابا الكاهن لم يمتثل لتحذيرات سابقه من الكنيسه وطرح عن مقتضيات التي يستلزمها رجال الكهنوت ربما ان الكنيسه حفاظا على وحدتها وايضا حفاظا على سمعه الكاهن وكرامة الكهنوت لم تفصح عن الاسباب.
وأضاف جبرائيل فى بيانه انه لربما لم يعلن من اسباب في أن ذهاب هذا الكاهن إيران واجتماعة مع ائمة الشيعه الايرانيه فيه استفزاز المشاعر اخواتنا المسلمين فضلا عن ظهور هذا الكاهن المتكرر وغير المبرر في الاعلام ولكن ليس كما يقال من البعض أن قرار ايقافة لسبب تقديمة بأضحية لاخواتنا المسلمين حتى لا يصطاد البعض في الماء العكر.
الإيقاف ليس بسبب توزيع الأضاحي
لافتا الى أن قداسة البابا بنفسه تبرع في أكثر من مناسبة لاخواننا الفقراء وايضا الكنيسه لم تترك مناسبة الا وتعبر عن محبتها لشركاء الوطن من اخواتنا المسلمين .