و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع
موقع الصفحة الأولى

مابين تساؤل وإنتقادات  هذا هو مانراه في حال الشارع المصري الأن بعد أن غلبت عليه حاله واضحه من خيبيه الأمل واليأس زادت حدتها  إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي تكليف الدكتور مصطفي مدبولي بإعادة حكومه جديدة .
فتري هل سينجح مدبولي فيما فشل فيه سابقآ  ؟ وللإجابه علي هذا التساؤل فلا بد نرجع  لنتسأل هل أخطأ مدبولي من الأساس وتري فيما أخطأ ؟

بداية لا أحد ينكر أن حكومه مدبولي الفترة الأخيرة  فشلت في حل المشكلات اليومية للمواطن المصري وتزادت حده هذا الفشل بعد نقص الدولار في الاسواق حيث شهد البنك المركزي نقصآ واضحآ في إحتياطي النقد الأجنبي مما دعي بعض القوي السياسية والمدنية انتقاد قرار  بقاء مدبولي في منصبه الذي يشغله. منذ نحو 6  سنوات رغم ماتشهدة البلاد من ازمه اقتصادية خانقة  اضافه الي حديث عن رفع مرتقب لأسعار الكهرباء والادوية والوقود وسلع أخري  كان السبب في ذلك حكومته الاخيرة بشكل اساسي لارجعةً فيه
وبعد كل ذلك نتفاجأ يوم الأثنين الماضي  جميعا بإصرار غير مسبوق من  الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإبقاء علي مدبولي رغم التحفظ الشعبي علية 
وهنا كان لازمآ ان نتأني ونتريث بالتفكير لنبحث خلف السطور عن اسباب هذا الاصرار لنبدأ  نجد ان السبب في ذلك يرجع الي ان مدبولي لم يخطأ من الأساس  فبالنظر الي الدكتور مصطفي مدبولي نجدة مهندس معماري قام بدور مشهود في مجال التعمير والبنية التحتية، لكنه ليس رجل من رجال الااقتصاد، ولكن ما نعانية حاليا هو ان أزمتنا اقتصادية لم يتسبب فيها شخص رئيس الحكومه بمفردة سواء كان بشخصه أو بصفته  وهذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في بيان اعادة تكليف مدبولي من ضروره الانتباة اثناء  تشكيل الحكومة جديدة بالاخذ من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة التي تعمل على تحقيق عدد من الأهداف 
وبالتالي فالاجابه هي  نعم مدبولي هو الانسب بالأختيار والصحيح هو ان مدبولي الأكفاء والأنسب في الاختيار نظرآ لأن المهم في هذة الفتره هو أن تتغير السياسات وليس الاشخاص فحتي فرضآ وان تم تعيين  شخص أخر افضل ولم يختلف عليه رأي أو قوي سنجد اننا بالنهاية سنحصل علي نفس النتيجه ان لم تكن أسواء  والسبب في ذلك يرجع إلي  فشل حكومه مدبولي السابقة وأوأكد ليس مدبولي بشخصة يرجع الي ان بعض الوزراء أخفقوا حتي وان لم يكن هذا الأخفاق بشكلٍ كبير ولكن واقعيآ بالفعل هناك أشياء كثيرة لم تعالج بشكل حاسم واثناء كل هذا نتفاجأ  بقرار زيادة سعر الخبز الذي يعد قرارآ صحيح 100 في المئة ولكن  فنيا نظرآ أنه لا يعالج مكمن المشكلة، فالدولة تنفق نحو 125 مليار جنيه على دعم الغذاء، وحوالي 70 مليار على دعم الطاقة في حين أنها تتحمل دفع ثلاث أضعاف ذلك في فوائد الديون 


فيما يعني أن مدبولي بدأ يتجه الي إعادة التوازن من خلال هيكله اوجه الدعم  دون أن يغفل تخفيف الديون الداخلية المتراكمة ، وتكلفه بعض السلع التي توفرها الحكومه 


خلاصة القول

لنخلص إلي إجابه واحدة وهي نعم يادكتور مدبولي أنت القرار الصحيح وحقيقي أنت الأنسب ولم يخطئ الرئيس في إعادة تكليفك بتشكيل حكومه جديدة  ولكن لتفوز بالتحدي فعليك الحرص ثم الحرص  في اختيار رجال الأقتصاد فأنت غدوت الأن تعلم أن أزمتنا هي ازمه أقتصادية بالاساس وليست شخصية ، وبالتالي للنجاح في هذا  التحدي الصعب عليك أن توجه حكومتك الجديدة أن تعتمد بحث وتوقيع لسبل تطوير الإنتاج الصناعي والزراعي وكافه أوجه التصدير أيضآ بحث سبل إذلال العقبات روتينية كثيرة لتوفير أجواء جاذبة للمستثمرين ، وعليك أيضآ النظر بإمعان في إمكانية تقليص عدد الوزارات علي غرار ما يحدث في كبري دول العالم هذا ٱن  كنت تنوي وترغب بالفعل في جلب استثمارات حقيقيه وأخيرآ نتمني منك وأنت في طريقك لتحقيق هذا الهدف ضرورة الأستعانه بعقول ودماء شابه داخل وزارات الحكومه الجديدة سواء كانوا من الجنسين  شباب او امرأه لكن علي ان تكون الكفاءة هي المعيار وأساس الأختيار 
بالنهاية علي حكومتك المنتظرة يادكتور مدبولي أن تؤكد بقراراتها الفعلية  أن المواطن المصري هو الأصل وهو الهدف المرجو تحقيقه وهو أيضآ الحقيقه التي تسعي اليها الجمهورية الجديدة والتي نري فيها النجاح او الفشل فإذا لم تعكف الحكومه الجديدة علي تحقيق صالح هذا المواطن فلا خير فيها ولا خير منها منتظر.

تم نسخ الرابط