عيد دخول السيد المسيح آرض مصر
سر إلهي وراء أصل المثل.. «هضرب الأرض تطلع بطيخ»
قصة مثل «هضرب الأرض تطلع بطيخ».. خلال رحلة هروبهم الطويلة بمصر، مرت العائلة المقدسة بحقل طلبوا من صاحبه الاستراحة فيه، فأذن لهم وسقاهم ماء من بئره وجلس معهم سألاً عما اتى بهم لهذا المكان بعد ان لاحظ انهم أغراب، فروت له السيدة العذراء قصة قدومهم هربا من "هيرودس" الذى يطلب هذا الصبى الصغير ليهلكه، فتأثر الرجل من كلامها.
العذراء تشير لبذور البطيخ
أشارت العذراء مريم لبذور بطيخ يخزنها صاحب الحقل وقالت له إنك اليوم تزرع هذه البذور في الأرض وبقوة ابني الحبيب يسوع المسيح ستقوم غدا، وتنظر حقلك الذي زرعت فيه البذور اليوم وقد صار كله بطيخ كبير وكثير.
ثم قالت له اعلم أيها الرجل المبارك إنه سيمر عليك باكر إن شاء الله رجال هيرودس يسألونك عنا فقل لهم إن هذه العائلة مرت علىّ لما كنت أزرع بذور هذا البطيخ في الأرض.
البطيخ يظهر في الأرض
دهش الرجل من كلامها، لكن فعل كما قالت، وفي صباح اليوم التالي رأى الرجل أكثر مما كان متوقعًا، إذ رأى بطيخ يظهر في حقله بمنظر بهي جدًا، فاندهش الرجل وشكر الله، وأثناء ذلك مرَّ عليه الرجال الذين أرسلهم هيرودس وسألوا الرجل عن العائلة المقدسة، فقال لهم:"إن هذه العائلة مرت علىَّ لما كنت أزرع هذا البطيخ في الأرض"، فلما سمع الرجال هذا الكلام، حزنوا جدًا وقالوا إن العائلة كانت في هذا المكان منذ ثلاثة أشهر على الاقل.
حكاية مثل أضرب الأرض تطلع بطيخ
انتشر خبر هذه الحادثة العجيبة بين المصريين وصارت مضربا للمثل على القدرة الخارقة التى لا يملكها أحد: "هو أنا هضرب الارض تطلع بطيخ ؟!" وهو المثل الذى ما يزال متداولاً دون أن يعرف الكثيرين أصله.
كنيسة العذراء العزباوية
وبنى فى موضع هذا الحقل كنيسة العذراء العزباوية في القاهرة التابعة لدير السريان وما يزال فيها البئر الذى شربت منه العائلة المقدسة.
عيد دخول السيد المسيح أرض مصر
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كل عام بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر، والذي يوافق الأول من يونيو، حيث دخل المسيح وهو ابن عامين تقريبا أرض مصر، خلال رحلة العائلة المقدسة، للهروب من هيرودس الملك.
واستغرقت رحلة العائلة المقدسة في مصر حوالي 3 أعوام ونصف العام، مروا خلالها بعدة أماكن ومزارات بالقاهرة الكبرى والصعيد، وصولا إلى جبل قسقام في أسيوط، والذي يوجد فيه حاليا دير السيدة العذراء "المحرق".