كتبت على قنابل إسرائيل «اقضوا عليهم»
نيكي هيلي «الصغيرة».. وجه أمريكي قبيح
الاسم: نيمراتا نيكي راندهاوا هيلي وشهرتها نيكي هيلي
تاريخ الميلاد: 20 يناير 1972
المؤهل: بكالوريوس علوم المحاسبة
الوظيفة: مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة السابقة ومرشحة سابقة للرئاسة
تصنف نيكي هيلي بأنها من صقور الحزب الجمهوري الأمريكي، والذين يتسابقون على الانحياز السافر للاحتلال الإسرائيلي، سواء عبر قرارات استمرار مد جيشهم بالأسلحة والذخيرة، والدعم الاقتصادي والسياسي، والذي لولاه لما استمر الاحتلال في مذابحه وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وكان آخر تلك المواقف، توقيع «الصغيرة» على قذائف المدفعية الإسرائيلية بجملة: «اقضوا عليهم».
وانتشرت صور تظهر نيكي هيلي، وهي تكتب جملة "اقضوا عليهم" على قنبلة للاحتلال الإسرائيلي، أثناء زيارتها إلى مواقع عسكرية تابعة للاحتلال عند الحدود الشمالية مع لبنان.
نيكي هيلي تزور شمال الكيان الإسرائيلي
وكانت نيكي هيلي زارت شمال الكيان الإسرائيلي في زيارة تضامنية مع الاحتلال، وأعلنت من المستوطنات الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة، أن غالبية الشعب الأمريكي تدعم "إسرائيل" ولكنها طالبت بمزيد من الدعم الأمريكي للاحتلال.
وكان داني دانون، عضو الكنيست وسفير الاحتلال السابق في الأمم المتحدة، من بين من اعادوا نشر صور نيكي هيلي وهي توقع على قنابل الاحتلال، من خلال حسابه على موقع إكس "تويتر سابقا"، وقال إنها كتبت تلك الجملة أثناء جولتها معه.
كما نشر وزير ما يسمى بالتراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو صورة نيكي هيلي على موقع "إكس"، وقال لم تتأثر بما وصفه أكاذيب التقدم.
أما عضو الكنيست عن حزب الليكود حانوخ ميلفيديسكي، فأكد أن نيكي هيلي صديقة حقيقية لإسرائيل، بينما وصفتها القناة 13 الإسرائيلية، ألموج بوكر، بالملكة، وأن توقيعها على قذيفة المدفعية يمثل رسالة واضحة.
ونيكي هيلي سياسية ودبلوماسية أميركية سابقة، ومن الأعضاء البارزين في الحزب الجمهوري، والذين يوصفوا بالصقور بسبب سياستهم المتشددة في العديد من القضايا، ودفاعهم المستميت عن الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.
ونيكي هيلي، التي تعمل أيضا محاسبة وسيدة أعمال، مولودة عام 1972 لأبوين مهاجرين هنديين من طائفة السيخ، وبدأت مسيرتها السياسية عبر الترشح لعضوية مجلس النواب، ثم أصبحت أول سيدة تصل إلى منصب حاكم ولاية كارولينا الجنوبية، وكانت معروفة في طفولتها باسمها الأوسط "نيكي" ومعناه الصغيرة في اللغة البنجابية، وعندما تزوجت عام 1996 حملت الاسم الأخير لزوجها "هيلي".
وتربت نيكي هيلي على معتقدات السيخ، ولكنها تحولت إلى الديانة المسيحية في العشرينيات من عمرها، من خلال الكنيسة الميثودية، وتزوجت من نقيب في الحرس الوطني بالجيش ولديهما طفلان.
نيكي هيلي سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة
وفي يناير 2017، استقالت من منصب حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية، بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيينها سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ولكنها قررت تقديم استقالتها في ديسمبر 2018، مفضلة العودة إلى العمل في القطاع الخاص، كما قالت في رسالة استقالتها الموجهة إلى الرئيس دونالد ترامب، وانتخبت في أبريل 2019، عضوة في مجلس إدارة شركة بوينج عملاق صناعة الطائرات الأمريكية.
وتؤكد نيكي هيلي أن قرار تعيينها سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة مثل مفاجأة لها، وقالت وقتها لإدارة ترامب: "أنا لا أعرف حتى ما الذي تفعله الأمم المتحدة"، حسب مذكراتها المنشورة عام 2019، وفي فبراير 2023، أعلنت ترشحها رسميا للانتخابات الرئاسية الأميركية.
انحياز سافر للاحتلال الإسرائيلي
وشهدت فترة عمل نيكي هيلي كسفيرة لواشنطن في الأمم المتحدة، العديد من المواقف التي تؤكد بها انحيازها ودفاعها المستميت عن الاحتلال الإسرائيلي، والانحياز ضد كل ما هو فلسطيني، لدرجة جدعون ليفي، وهو صحفي من الاحتلال الإسرائيلي ومعروف بدفاعه عن حقوق الفلسطينيين، اتهمها بأنها جاهلة بالقضية الفلسطينية، بل وأنها أكثر إسرائيلية من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نفسه، كما عارضت تعيين الفلسطيني سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا، واعترفت بأن ذلك فقط لأنه فلسطيني.
كما دافعت نيكي هيلي باستماتة عن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، وإعلان "القائمة السوداء" لحوالي 206 شركة عالمية تعمل في المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعتبرها القانون الدولي غير شرعية، كما تشكك في عدد اللاجئين الفلسطينيين، وتتهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بالمبالغة في أعدادهم، وتصمم على رفض حق العودة للاجئين، وتحذر من أن ذلك سيهدد الأغلبية اليهودية في الكيان المحتل، وتطالب بتهجير أهالي غزة وتوطينهم في بلاد أخرى.
وكانت نيكي هيلي، قررت الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي بعد الهزائم الكبيرة التي منيت بها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أمام دونالد ترامب، لتعلن بعد ذلك تأييدها له، ولكن ترامب قرر استبعادها من خوض السباق الانتخابي معه نائبة للرئيس، لتظل مرشحة محتملة لانتخابات الرئاسة في عام 2028.