تداول عملات وتعدين ومراهنات
استنزاف أموال المصريين والنصب على الإنترنت.. من هوج بول إلى منصة SGO
انتشرت منصات إليكترونية على شبكة الإنترنت، تستنزف أموال المصريين، من خلال اغرائهم بأرباح سريعة ومتضاعفة، وكان آخرهم منصة SGO، والتي جمعت مبالغ تزيد عن نصف مليار جنيه، من حوالي 80 ألف مواطن، عبر اغرائهم بالمتاجرة فيما يسمى بالتداول الرقمي للعملات، والحصول على أرباح من المراهنات على مباريات كرة القدم.
وسبق منصة SGO.CC، تطبيق آخر نصب على المصريين واستولى على أموالهم، وهي منصة هوج بول Hoogpool، والتي استقطبت ما يزيد على 600 ألف مشترك، وهو ما يكشفه موقع الصفحة الأولى من خلال التقرير التالي..
النصب عن طريق منصة SGO.CC
وقدم مجموعة من المواطنين بلاغات إلى الجهات الأمنية ضد منصة SGO.CC، والتي تخصصت فيما يسمى التداول في العملات، كما اعتمدت على جذب ضحاياها من خلال اغرائهم بمراهنات وتوقعات نتائج مباريات كرة القدم، وقال الضحايا إنهم تعرضهم للنصب في مبالغ وصلت إلى 500 مليون جنيه.
وتشير التقديرات إلى أن عدد ضحايا منصة SGO.CC تجاوز الـ 80 ألف شخص، حيث تعتمد فكرة المنصة على التداول الرقمي للعملات، من خلال شحن الأموال على المنصة الإلكترونية لزيادة المبالغ والأرباح، وذلك من خلال محافظ إلكترونية، ثم تكلف المنصة الشخص المستهدف ببعض المهام، والتي يعمل عليها على أن يأخذ مقابلها أرباح يومية، والتي تحتسب حسب قيمة المبلغ المالي الذي أودعه الشخص لحساب المنصة.
الدعاية الهرمية والأرباح الخيالية
كما تعتمد فكرة المنصة على الدعاية الهرمية، وهي فكرة اعتمدت عليها الكثير من المنصات وشبكات التسويق الشبكي، فكلما انضم عدد كبير من الأشخاص للمنصة عن طريق الشخص المستهدف، كلما زادت أرباحه الموعودة، وذلك عن كل شخص، كما أرسلت المنصة بالفعل أرباحا رمزية في البداية للضحايا.
ومن خلال هذه الطريقة، تمكنت منصة SGO.CC، من الوصول إلى عدد كبيرا من الأشخاص في مدة وجيزة، بعدما بدأت في العمل واستقطاب الضحايا في أبريل 2022، حتى إغلاقها فبرايرالماضي، بعدما تخطى عدد ضحاياها 80 ألف شخص، دفعوا مبالغ وصلت إلى نصف مليار جنيه، وبعد جمع تلك المبالغ، أغلقت المنصة وتوقفت عن الرد على استفسارات الأعضاء.
وقال بعض ضحايا منصة SGO.CC، غن بداية دخولهم للمنصة، كانت عن طريق دعوة من قبل شخص اسمه الوكيل أو قائد الفريق، والذي يرسل لينك الدعوة الموجود على حسابه على موقع المنصة إلى الشخص المستهدف، الضحية الجديدة، الذي يقوم بإقناعه.
وعندما ينجح العضو في إدخال أعضاء جدد وكانت تسميهم منصة SGO.CC تسميهم بالمرؤوسين، يتحول ذلك الشخص إلى ما يسمى بوكيل المنصة، ويصبح قائد الفريق، وتحفزه المنصة وقتها بأنه عليه مسؤولية أكبر تتمثل توسيع فريقه.
وقال الضحايا إنه كان يتم إقناعهم بزيادة ضخ أموالهم لحصول على أرباح أكثر، لكن بعد لانتظار لفترة قبل سحب الأرباح، كما اتفقت منصة SGO.CC مع بعض البلوجرز وصناع المحتوى والنجوم الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بهدف الدعاية للمنصة والترويج لها.
منصة هوج بول Hoogpool
ومنصة SGO.CC ليست الأولى التي تستنزف أموال المصريين على الإنترنت والاختفاء بعدها، فسبقتها العام الماضي منصة هوج بول Hoogpool، والتي نصبت على مئات المواطنين، من خلال المضاربة في العملات الرقمية وأبرزها البيتكوين، عبر التعدين السحابي، وبالفعل جذبت هذه المنصة العديد من الضحايا عبر الإعلانات الوهمية، ووصل عدد المشتركين في منصة هوج بول Hoogpool، إلى ما يزيد على 600 ألف مشترك.
حساب على فيسبوك
وأنشأت المنصة حسابا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت اسم "منصة Hoogpool للاستثمار والأرباح"، وبدأت في إغراء الضحايا بالحصول على أرواح تتراوح بين 150 إلى 2000 جنيه مصري في اليوم، من خلال تأجير ماكينات وآلات لما يسمى بتعدين البيتكوين، ويشترط في البداية إيداع مبلغ ألف جنيه، للحصول على مكسب يومي أربع دولارات.
وأكد الضحايا أن الأرباح كانت منتظمة ومستمرة بشكل مذهل، وكانت تتضاعف بأرقام كبيرة، ووصلت إلى درجة أن منصة هوج بول Hoogpool، طرحت صناديق استثمار بمبالغ كبيرة وبأرباح سريعة في عدة أيام.
وبعد تعدد بلاغات النصب التي قدمها الضحايا، نجحت الجهات الأمنية أعضاء منصة هوج بول Hoogpool، وهم 29 شخصا، تبين أن 13 منهم يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية، والذين اعترفوا بتكوين تشكيلا عصابيا، استولى على أموال الضحايا، من خلال 88 محفظة إليكترونية، والتي كانت توزع بعد ذلك على 9965 محفظة إليكترونية أخرى هربا من الرصد الأمني، وبهدف تحويلها للخارج عبر برامج على شبكة الإنترنت لشراء العملات الرقمية وخاصة البيتكوين.