هروب من الفشل السياسي
الدوحة ترد رسميا على فضيحة «قطر جيت»: نعمل مع مصر كفريق واحد

فى أول تصريح رسمي من الدوحة ، استنكر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني التقارير المتداولة عن قضية «قطر جيت»، التي تتعلق باتهامات حول تورط مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تلقي أموال من الدوحة للترويج لها داخل إسرائيل، والطعن فى الدور المصري للوساطة .
ويواجه اثنان من مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات في تلقي أموال من مسؤولين قطريين لإضعاف وتشويه الدور المصري في الوساطة بين إسرائيل وحماس، وتعزيز نفوذ الدوحة كوسيط رئيسي في القضايا الإقليمية.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، الأحد، لا نعلم سوى فضيحة ووتر جيت، وتلك البروباجندا الصحفية والمسميات التي يطلقونها لأغراض سياسية ليس لها أساس من الصحة.
واستنكر بن جاسم آل ثاني في المؤتمر الصحفي، الحديث عن اختراق قطر لمكتب بنيامين نتنياهو ومزاعم أن الدور القطري في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل هدفه تشويه سمعة مصر، قائلًا : لا أعلم من أين يبنون تلك السيناريوهات، نحن مع جمهورية مصر العربية نعمل كفريق واحد منذ بداية الأزمة في غزة، كما أننا على اتصال وتنسيق دائم.
تنسيق دائم بين الدوحة والقاهرة
وأضاف وزير الخارجية القطري: رغم العراقيل التي تصل إلى حد الابتزاز السياسي نواصل العمل مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة للتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بهدف تنفيذها بالكامل بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، فلا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق ولا أن نسمح باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في هذه الحرب.
وأضاف بن جاسم: لن تثنينا كل محاولات تشويه سمعة الوسطاء واستهدافهم واستخدامهم ككباش فداء للهروب من الفشل السياسي، ولن نكون يومًا ما طرفًا في أي شكل من أشكال نشر خطاب الكراهية ومعاداة السامية كما يدعون وكما يحاول البعض الترويج له لأسباب باتت معروفة للجميع دولة واضحة في علاقاتها وتعاملاتها وتفخر بمؤسساتها وشراكاتها.
على جانب آخر، شدد وزير الخارجية القطري علي إن بلاده لا تقبل باستخدام التجويع والمساعدات سلاحا ضد الشعب الفلسطيني في غزة، داعيا إلى العمل على إجبار إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.
وأضاف أنه لا يمكن أن نقبل باستخدام التجويع والمساعدات الإنسانية والإغاثية سلاحا ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ويجب العمل مع الحلفاء لإجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات.