و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد اعتقال قادة الجهاد الإسلامي

«الشرع» يمهد لطرد فصائل المقاومة الفلسطينية من سوريا تنفيذا للشروط الأمريكية

موقع الصفحة الأولى

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، عن اعتقال عدد من قادتها المقيمين فى دمشق، مؤكدة أن أن الحركة تلقت وعوداً بالإفراج عنهم بعد تعهد بالحرص على أمن واستقرار سوريا.
فيما كشفت مصادر عن قرار وشيك للإدارة السورية لإمهال فصائل المقاومة الفلسطينية، بما فيها الجهاد الإسلامي، بمغادرة الأراضي السورية تنفيذا للشروط الأمريكية التى طالبت بإبعاد التنظيمات المرتبطة بإيران مقابل تخفيف العقوبات على دمشق.
وكانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أصدرت بياناً، أكدت فيه اعتقال السلطات السورية في دمشق القيادي خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية أبو علي ياسر، منذ خمسة أيام، دون توضيح الأسباب، معربة عن أملها فى الإفراج عنهما.
وأكدت الحركة ان عملية إلقاء القبض عليهم تمت عن طريق «الخطف في الشارع» وليس عن طريق التبليغ أو الاستدعاء، لافتة إلى أن مكاتب الحركة في دمشق يتلخص بالعمل الإنساني والإغاثي فقط لا غير.

فصائل المقاومة الفلسطينية

وقالت حركة الجهاد الإسلامي: لدينا ثقة عالية بالحكومة السورية، بأنها مع القضية الفلسطينية، ولا يوجد تغيير في الموقف السوري تجاه فلسطين.
ونفت الحركة أن يكون الاعتقال بتهمة التخابر مع إيران للتخطيط لعمليات تخريب في سوريا، مؤكدة أن علاقة حركة الجهاد الإسلامي بإيران معروفة للجميع، والتواصل يتم فقط بين قيادة الحركة وإيران، وليس بين عناصر من الحركة وإيران.

وكانت مقرات حركة الجهاد الإسلامي في دمشق قد تعرضت لقصف إسرائيلي عدة مرات، كان آخرها في 13 مارس الماضي حين تم استهداف منزل غير مأهول لأمين عام الحركة زياد نخالة بقصف صاروخي إسرائيلي في منطقة مشروع دمر.
وبحسب مصادر سورية، قطع النظام السوري الجديد برئاسة أبو محمد الجولاني «أحمد الشرع» العلاقات الدبلوماسية مع إيران، فى محاولة منه للتقرب من الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة بناء الدعم الإقليمي والدولي لسوريا، عبر رفع العقوبات وتمويل إعادة الإعمار بعد حرب أهلية استمرت 14 عاما.
بينما قدمت الولايات المتحدة لسوريا قائمة شروط يتعين الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، تضمنت إبعاد الفصائل الفلسطينية المدعومة من إيران، وإنهاء النفوذ الإيراني، بما في ذلك تصنيف الحرس الثوري وحزب الله كتنظيمين إرهابيين، وحظر أي نشاط للفصائل الفلسطينية كافة داخل سوريا.

تم نسخ الرابط