فى اليوم العالمى لهن
تعرف على أهم 10 قصص لأشهر نساء الأرض تأثيراً فى البشرية
يحتفل العالم في يوم 8 مارس من كل عام، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تقديرًا لدورالنساء في مختلف المجتمعات، وتقديرًا لدورها واعترافا بمجهودها المبذول، واستطاعت المرأة على مر العصور في لعب دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، وأثبتت قدرتها على التغيير الإيجابي، فقد عرفت المرأة منذ قديم الأزل بحكمتها في إتخاذ القرارات، وذكائها المميز في إدارة الأمور.
وفي اليوم العالمي للمرأة 2024 حققت أيضًا تقدمًا ملحوظًا حول العالم، ظهر من خلال ريادتها وابتكاراتها في مختلف المجالات، وبهذا الشكل أصبحت المرأة صاحبة الريادة ورمزًا للتميز، فقد خطت نساء هذا العصر على نهج نساء اعتبرها القرآن الكريم نموذجًا للمؤمنين والمؤمنات.
بلقيس ملكة سبأ التي حكمت العالم
من أعظم قصص التاريخ والتي أكدت على أن المرأة تستطيع بذكائها على أن تتولى القيادة، هي قصة المرأة التي حكمت مملكة سبأ ببلاد اليمن، وعاصرت قصة شهيرة مع سيدنا سليمان عليه السلام.
ولدت بلقيس في مملكة والدها بسبأ، وعند وفاته أوصى أعوانه بأن تكون ابنته بلقيس هي الملكة من بعده، ولكن انقسم أعوانه إلى قسمين، أحدهما يؤيدها، والآخر يرفض توليها الحكم لأنها إمرأة، حتى سادت الفتنة بين أفراد المملكة، مما جعل الأعداء يطمعون في الاستيلاء على المملكة، وبالفعل استطاع أحد الملوك الاستيلاء على حكم سبأ بمساعدة الرافضين لحكم بلقيس، ولكنه كان ملكًا ظالمًا، مما جعلهم يطلبون من الملكة استعادة المملكة مرة أخرى.
وبالفعل استطاعت الملكة بلقيس استعادة المملكة مرة أخرى بحيلة ذكية، وبعد أن قامت بتدريب بعض الأشخاص، والذين كانوا متلهفين لخوض المعركة، واستطاعت بذكائها استعادة المملكة مرة أخرى، وفي العصر الحالي استطاع العديد من النساء تقليد الحكم في بعض الدول وأثبتوا قدرتهن الكبيرة على حكم البلاد.
آسية بنت مزاحم "امرأة فرعون"
امرأة فرعون بالرغم من وجودها في القصور ويخدمها العديد من الخدم، إلا أنها كانت نموذجًا يحتذى به للتفاؤل وقدوة حسنة في تحمل الألم والصبر على الابتلاء، فقد من الله تعالى على السيدة آسية بكفالة سيدنا موسى صغيرًا، والإيمان به كبيرًا.
كانت السيدة آسية بنت مزاحم سببًا رئيسيًا في نجاة سيدنا موسى بعد أن عثر عليه جنود فرعون في النهر، وقفت امراة فرعون تدافع عن الطفل بعد أن آمر فرعون بقتله، كما جاء في كتاب الله تعالى ﴿قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾ القصص: 9، وقد حنن الله تعالى عليها قلب فرعون ليوافق على أن يبقى الطفل معاها.
وقد لعبت السيدة آسية دور الأم والحاضنة والمربية في حياة سيدنا موسى، ثم أصبحت بعد ذلك المؤمنة على برسالته، وقد صبرت على تكاليف الإيمان، كما صبرت على الأذى والتعذيب التي طالها من فرعون وجنوده، فكانت دائما ما تردد اللهم ابني لي بيتًا في الجنة، وهكذا هي الأمومة فالنساء لم يكونوا نموذجًا جيدًا في المناصب القيادية فقط، ولكنهم قادرين على التخلي عن أي شئ في سبيل أولادهم.
ماشطة بنت فرعون
ماشطة بنت فرعون من النساء التي صبرت على أذى فرعون لها، بعد أن أمنت بالله عز وجل، فهي كانت خادمة عند فرعون، وعندما كانت تمشط شعر إحدى بناته وقع المشط من يديها فقالت بشكل لا إرادي: "بسم الله، تَعِسَ من كفر بالله"، وعندما سمعتها ابنة فرعون ذهبت لتخبر أبيها كل شئ.
وبعد أن علم فرعون أمرها أن ترجع عن دينها، ولكنها رفضت بشدة، فقام بتهديدها بإلقائها في الزيت فرفضت أيضًا، ليقرر الأخير تعذيبها مستعينا بوزيره هامان الذي ينفذ خطة وحشية لردها عن دينها، فقد أمر الجنود بملء قدر من النحاس بالزيت وجعله يغلي، ثم أخذ أكبر أبنائها وألقى به في الزيت حتى طفت عظامه، وفعل نفس الشئ مع باقي أولادها حتى نطق الصغير "يا أماه اصبري فإنك على حق"، وأبت المرأة الكفر بعقيدة التوحيد وعبادة فرعون.
السيدة عائشة "أم المؤمنين"
عائشة بنت عبد الله، زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، وابنه أبو بكر الصديق، تميزت وعرفت السيدة عائشة بالشجاعة النادرة، فهي كانت ثابتة القلب تمشي إلى البقيع ليلًا دون خوف، كما أنها كانت تنزل إلى المعارك بقلب قوي لا يهاب الأعداء.
وفي أحد المعارك عندما تسلل الاضطراب بين المسلمين، استطاعت الذهاب إلى المعركة لمعالجة الجرحى و سقيهم الماء، كما شاركت بشجاعتها المعهودة في عدد من المعارك ومنهم غزوة الخندق والتي نزلت فيها من الحصن الذي وضع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم النساء، وتقدمت بشجاعة نادرة وجرأة مشهودة إلى الصفوف الأولى للمجاهدين، وقد بلغت السيدة عائشة مرتبة رفيعة في العلم فكانت من أفقة نساء المسلمين وأكثرهن علمًا، وكانت السيدة عائشة قدوة للعديد من الفتيات في العصر الحالي، والتي استطاعوا الوصول إلى مرتبة عالية في العلم والتكنولوجيا، وقدوة لآخريات في شجاعتها الفريدة.
السيدة مريم
كان للسيدة مريم العذراء دورًا بارزًا في معظم الأحداث التي حققت العبرة والهدف منها، والتي كانت درسًا مهما في تاريخ الإنسانية، فكانت عونًا وسندًا لنبي الله عيسى عليه السلام، الذي حمل الرسالة ومضى يطوف البلاد ويدعو إلى الله بالمحبة والتسامح والسلام.
لقد اصطفاها الله سبحانه وتعالى على نساء العالمين، ثم ارسل إليها جبريل عليه السلام وهي معتكفة تعبد الله على هيئة بشر ليبشرها بالمسيح ولدُا لها، ففزعت منه ولكنه طمأنه بأنه رسولًا من عند الله ليبشرها بأن الله سيهب لها ولدًا، بعد أن حملت مريم، وبدأ الحمل يظهر عليها، خرجت من محرابها في بيت المقدس إلى مكان تتوارى فيه عن أعين الناس حتى لا تلفت الأنظار، فجاءها المخاض إلى جذع النخلة وهي وحيدة، فتضع حملها ولا أحد إلى جانبها يعتني بها ويواسيها وقد اجتمعت كل هذه الهموم والمصاعب على السيدة مريم، وهي من هي في عالم الايمان والتقوى، حتى وصل الأمر بها إلى أن تتمنّى الموت، لا يترك من آمن ولجأ إليه خاصة سيدتنا مريم التي اصطفاها الله عز وجل بهذه المعجزة.فأنطق الله وليدها وكان أول مانطق به عيسى بأن تنظر تحتها فتجد عين ماء جارية، وأن تنظر لأعلى فتجد في النخل رُطباً.
أم سيدنا موسى عليه السلام
أوحى الله إلى أم موسى أن تضع أبنها في صندوق وتلقي به في النيل، خوفًا من بطش فرعون، فكان حينها يقتل كل أبناء بني إسرائيل بسبب حلمًا رآه أن مصرعه سيكون على يد طفل من بنى إسرائيل، ووعدها الله بأن يحفظه ويرده إليها ويجعله من المرسلين، ففعلت ما أمرها الله بكل ثبات ويقين في وعد الله.
وبالرغم من الوقت العصيب الذي مرت به أم موسى منذ ولادته حتى رجوعه، فقد ضرب لنا مثلا في الإيمان واليقين والالتزام بأوامر الله عز وجل، كما أنها كانت قدوة في الأمومة الحانية والعاطفة الجياشة الصادقة، وقد صدق وعد الله لها بعد أن طلبتها إمرأة فرعون لتقوم برضاعة الطفل وما أن وصلت حتى أقبل الصغير على ثدييها وذهب البشير إلى امرأة فرعون، فاستودعت أم موسى، وأحسنت إليها، وأعطتها مالا كثيرًا، وهى لا تعرف أنها أمه، ثم طلبتْ منها أن تُقيم عندها لترضعه فرفضت، لأن لديها بعلًا وأولادًا، فأخذت الصغير معها إلى منزلها وهي مطمئنة هانئة.
فاطمة الزهراء
هي فاطمة بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ابنته من زوجته خديجة بنت خويلد، ولدت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، بخمس سنوات، في العام الذي أعادت فيه قريش بناء الكعبة، والسيدة فاطمة الزهراء ضربت لنا مثلا حب الابنة لأبيها.
كانت فاطمة -رضي الله عنها- تدافع عن أبيها، وأحد تلك المواقف أنها رأت أبا جهل يضع على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، بعض الأحشاء، فأسرعت لإزالتها وهي تبكي، حرقة على أبيها، وقد كانت تقول له دائماً: "أنا أنصرك يا أبتاه"، وهي فتاة ضعيفة صغيرة السن لا تقوى على ذلك، وإنما لتخفّف عن أبيها وتسانده.
السيدة ليا زوجة أيوب وابنه يعقوب
كانت السيدة ليا تعرف بالصبر والإخلاص لزوجها، فقد صبرت على محنة زوجها ووقفت إلى جواره حين نزل به البلاء، واشتد به المرض الذى طال سنين عديدة، ولكنها بالرغم من ذلك لم تظهر تأففًا أو ضجرًا من زوجها، بل ظلت بجانبه ترعاه وتهتم به.
فقد عاشت ليا مع زوجها 18 عامًا، وكانت مثالا للزوجة الصالحة التي تراعي زوجها في مرضه بكل حب وإخلاص، فقد من الله سبحانه وتعالى على سيدنا أيوب المال الوفير والرزق الواسع، ورزقه الله البنين والبنات، وأراد الله سبحانه وتعالى يختبر أيوب في إيمانه، فأنزل به البلاء وكان أول ما نزل عليه هو جفاف أرضه، وضياع أمواله، وموت أولاده، ومرضه حتى صار هزيلًا شاحبًا، وفر منه الجميع، ولم يبقى بجانبه إلا زوجته العطوف.
السيدة أسماء بنت أبي بكر
السيدة أسماء بنت الصحابي أبي بكر الصديق، والأخت الكبرى للسيدة عائشة، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولدت السيدة أسماء، قبل الهجرة بحوالي ثلاث وعشرين سنة.
من أبرز مواقفها، كانت أثناء هجرة المصطفى مع أبيها، كانت تجهز لهما طعام السفر، فلم تجد ما تربط به الطعام، فشقّت خمارها نصفين وربطت في أحدهما الطعام وارتدت الآخر، فروي أن النبي قال لها: "أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة"، فسميت ذات النطاقين.
السيدة راحيل زوجة سيدنا يعقوب
السيدة راحيل زوجة النبي يعقوب وأم نبي الله يوسف، والتى ذكرت كمثال للأم العطوف والزوجة الوفية العابدة الشاكرة والصابرة، راحيل بنت لابان، هى الزوجة الثانية للنبي يعقوب (إسرائيل)، وابنة خاله لابان، وهى أيضاً الأخت الصغرى لزوجته ليا بنت لابان، وهى أم النبي يوسف وأم بنيامين.
وكانت راحيل عاقرا لا تحمل، فدعا يعقوب ربه أن يهب له غلاما من راحيل، وما كان من السيدة راحيل إلا أن توجهت هى أيضا إلى الله تسأله الولد الصالح، حتى استجاب لهما الله ووهبهما سيدنا يوسف عليه السلام، طفلاً جميلاً أشبه بجدته السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وغلاما شريفا، لهذا كان أقرب أبناء (يعقوب) إلى قلبه.