مفاجأة جديدة بقضية «البراموسي»
«مستريح الكنيسة» جمع 5 مليون يورو من أقباط المهجر قبل قرار تجريده

يظل البابا تواضروس الثانى هو المسئول الأول عن الإنضباط داخل الكنيسة القبطية الإرثوذكسية بما تتضمنه من قرارات وعقوبات متدرجة والتى ينص فيها قانون الكنيسة على أن يسبقها نصح وإرشاد روحى ووقت للتوبة قبل تطبيقها على المخالفين سواء من الإكليروس أو العلمانيين .
وخلال الفترة الماضية طالت عصا البابا التأديبية العديد من الكهنة والشمامسة والخدام ممن سقطوا فى مستنقع الخطيئة ولم يخرجوا منه منهم القس دوماديوس الراهب وارميا ناير وغيرهم الإ أن بعض ردود الأفعال فى الشارع القبطى خالفت الفكر البابوى ممن رأوهم مظلومين ويحتاجون إلى فرصة للتوبة قبل قطع رقبتهم.
وطالت عصا البابا مؤخرا مستريح جديد إبتكر حيل والاعيب جهنمية بعد سفره لأوروبا من أجل جمع المال من العالقين فى احلام الهجرة والراغبين فى الحصول على الإقامة ببعض الدول؛ مستغلا رتبته كشماس كامل " دياكون" لسنوات طويلة يدعى "فادى شكري" الشهير بفادى البراموسى" وتم تجريده من رتبته الشماسية والتحذير من التعامل معه .
أصل حكاية البراموسي
و هاجر البراموسى مع أسرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات طويلة واستقر بها وفي السنوات الأخيرة، أصبح يتنقل بين عدة دول أوروبية ويزور الكنائس القبطية وبدأ في تكوين صداقات مع الشباب والتقرب من الآباء الأساقفة والكهنة ونال درجة دياكون بيد نيافة الأنبا بافلوس أسقف اليونان.
وبعد أن نال ثقة العديد من أبناء الكنائس في الدول الأوروبية، بدأ يعرض عليهم مساعدتهم في إنهاء إجراءات الإقامة الخاصة بهم في الدول التي يعيشون فيها وحصل على مبالغ مالية كبيرة من العديد منهم مقابل إنجاز هذه المهمة، مدعيًا على غير الحقيقة أن له علاقات قوية بالجهات المختصة في هذه الدول.
الشماس رفض رد المبالغ
وأوضحت الكنيسة القبطية الإرثوذكسية أنه بعد التأكد من قيامه بهذه التصرفات، أرسلوا بطرق عديدة تحذيرات لأبناء الكنيسة من التعامل معه وحاول البعض منهم التواصل معه لإقناعه برد المبالغ التي حصل عليها، وفعل كذلك الضحايا أنفسهم ولكنه لم يستجب لأي منهم واستمر في أعماله الخادعة كما فشلت كافة محاولات نيافة الأنبا بافلوس للتواصل معه.
وبعد أن تعددت الشكاوى منه ورفضه الرجوع عن أخطائه، ورغم المحاولات المستمرة لإصلاحه دون جدوى، وتسببه في إلحاق أذى مادي ونفسي للعديد من الأشخاص والأسر، أصدر نيافة الأنبا بافلوس بعد الرجوع لقداسة البابا تواضروس الثاني قرار التجريد المشار إليه.
وتضمن قرار الكنيسة حرمان الشماس من كل أنواع الخدمة وممارسة الأسرار المقدسة، وأوضحت الكنيسة فى بيان لها حصلت - الصفحة الاولى- على نسخه أن قرار التجريد تضمن حرمان الشماس من التناول من الأسرار المقدسة ومن الخدمة الشماسية وكافة أنواع الخدمات داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أي مكان بالعالم مع التشديد على وجوب خلعه الزي الكنسي الذي يرتديه ومخالفته لذلك تضعه تحت الحرمان الكنسي الكامل من شركة المؤمنين" بحسب نص البيان" .
عمليات نصب جديدة
ومن جانبه قال جرجس بشرى الباحث والكاتب القبطى والسياسى، أن الشماس البراموسي كان يتاجر بهموم الشباب في امريكا والاتحاد الأوروبي بحجة استخلاص اوراق للإقامة بمقابل مادي وقرار الكنيسة اوقف عملية نصب كبيرة كان يقوم بها هذا الشماس لخداع البسطاء بل اوقفت عمليات نصب لاحقة كان سيقوم بها هذا الشخص للإيقاع بضحايا جدد، وأضاف بشرى قائلا: أن قرار الكنيسة جريء وحكيم خاصة وان قوانين الكنيسة تمنع عمل اي رتب كهنوتية بمهام دنيوية ومعلوم أن الدياكون يجب ان يكون متفرغا للخدمة الكنسية .
٥ مليون يورو حصيلة النصب
وعلمت الصفحة الأولى من مصدر مطلع أن الشماس البراموسى نجح فى جمع نحو ٥ مليون يورو من أقباط أوروبا من أجل التسهيلات الورقية لإتمام إجراءات إقامتهم ببعض البلدان دون وجود نوايا حقيقية وكان يتحصل على المبالغ بنظام الدفعات وأنقطعت كل اخباره بعد أن أغلق تليفوناته بمجرد نزول بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والذى يحذر من التعامل معه على النطاق المالى وإعتباره ضمن فئة النصابين.