و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

ادخلوا الأسلحة في قوالب خشب

كواليس فشل محاولة اغتيال صدام حسين من خلال تنظيم «النقاشين والعمال»

موقع الصفحة الأولى

تحدث وزير عراقي عن كواليس فشل محاولة اغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عبر خلية كان ينتمي إليها والتي أدخلت أسلحة لتنفيذ العملية داخل قوالب خشبية، إلى مدينة تكريت مسقط رأس "صدام"، ولكن العملية انكشفت بعد القبض على شاب اعترف بتفاصيلها.

وكشف وزير العمل العراقي أحمد الأسدي، عن تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عبر عملية خطط لها خلال عام 1994.

وقال وزير العمل العراقي في لقائه مع قناة السومرية العراقية، إنه كان يعمل ضمن خلية ضد النظام العراقي، وخططوا لتنفيذ عملية لاغتيال صدام حسين عام 1994، عبر استغلال بناء موقعين في شمال وجنوب تكريت، مسقط رأس صدام، والتي أصبحت بعد ذلك القصور الرئاسية الشهيرة الموجودة حاليا هناك.

وحكى "الأسدي" أنه كان هناك مجموعة من شباب البصرة منضمون لخليته، وهم تحديدا ثلاثة نقاشين وعمال آخرين، في الوقت الذي كان هناك حوالي 5000 عامل في القصور الرئاسية من الكرد أو من محافظات البصرة وذي قار وميسان.

وأضاف وزير العمل العراقي: "حصلت على معلومات بأن صدام يأتي لزيارة القصور في تكريت مرة واحدة كل شهر لمتابعة حركة البناء وسير العم فيها، فقررت الذهاب إلى تكريت في شهر أغسطس 1994لاستطلاع الموقع بنفسي.

عملية اغتيال صدام حسين

وأكمل: بعد ذلك أدخلنا الأسلحة التي سيتم تنفيذ عملية اغتيال صدام حسين بها، من خلال قوالب خشبية في منطقة شارع 40، وذلك ضمن استعدادات وتجهيزات تنفيذ العملية، ولكن بسبب صعوبات أمنية ولوجستية، قررنا تأخر تنفيذ العملية لمدة عام كامل".

وتابع وزير العمل العراقي: تم إجراء استفتاء يوم 15أكتوبر 1995، سمي باستفتاء العبور وهو الاستفتاء على منصب رئيس الجمهورية، وفاز فيه صدام حسين بنسبة 99.96 % على تمديد ولايته، ووقتها حاول معارضون كتابة شعارات على الجدران، من بينها: "كلا كلا أمريكا.. كلا كلا صدام".

ويكشف "الأسدي" عن سبب فشل محاول اغتيال صام حسين قائلا: "تم اعتقال أحد الشباب وعمره 17 سنة وهو يوزع منشورات في البصرة والعشار، وخلال ساعتين اعترف بالعملية، وبعدها اعتقلت سلطات النظام العراقي 16شابا آخرين، والذين أدلوا باعترافات تفصيلية عن محاولة الاغتيال، وتم إعدام جميع المعتقلين".

وفي أبريل 2024، وفي ذكرى ميلاد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، نشرت ابنته رغد صفحات من مذكراته التي كتبها بخط يده أثناء سجنه في المعتقلات الأمريكية بين عامي 2003 و2006، والتي تحدث فيها عن تعرضه للتعذيب والضرب أثناء سجنه، كما عن تحدث معاناته مع المرض، وعن اللحظات التي ذرف فيها الدموع، وعن أحلامه التي رآها أثناء اعتقاله وتحققت بعد ذلك.  

تم نسخ الرابط