و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تقرير أمريكي يكشف تفاصيل المخطط

إسرائيل تخطط لجر حماس إلى الحرب.. والأخيرة ترد بنشر فيديو أسير أمريكي

موقع الصفحة الأولى

رغم جولات حماس بين مفاوضات سرية مع الوسيط الأمريكي ومداولات في مصر وقطر أخرها ما أعلنت عنه الحركة اليوم السبت بوصول وفد من قيادة الحركة إلى القاهرة لبحث مخرجات القمة العربية والمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن هدنة غزة الهشة وصفقة الاسرى لا تزال تراوح مكانها.    

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم السبت عن مصدر لم تسمه القول إن إسرائيل وضعت خططاً لزيادة الضغط على "حماس" قد تؤدي لاستئناف الحرب.

وأضاف المصدر أن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة عسكرية أكبر بهدف السيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة، مشيراً إلى أن وسطاء قالوا إن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إذا استمرت الحركة في إطلاق سراح المحتجزين.

وقال الوسطاء إن "حماس" تصر على فتح محادثات حول إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.

وأوضح المصدر أن المراحل الأولية للتصعيد ضد "حماس" قد تستغرق نحو شهرين ستبدأ إسرائيل في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن المتبقين وتخطط إسرائيل بالفعل لكيفية حدوث ذلك.

وضعت إسرائيل خططا لسلسلة من الخطوات التصعيدية لزيادة الضغط تدريجيا على حماس الآن بعد أن توقفت المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع، وهي الخطط التي قد تؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب التي استمرت 16 شهراً في قطاع غزة.

بدأت الخطوات في الأسبوع الماضي بمنع إسرائيل دخول البضائع والإمدادات إلى غزة. وقال بزاليل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إن الخطوات التالية ستشمل قطع الكهرباء والمياه.

وأوضح محلل أمني إسرائيلي مطلع على الخطة أنه إذا فشلت هذه الخطوات، فقد تلجأ إسرائيل إلى حملة من الغارات الجوية والغارات التكتيكية ضد أهداف حماس. 

العودة للتهجير 

وفي المرحلة التالية، قد تقوم إسرائيل مرة أخرى بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين استخدموا وقف إطلاق النار للعودة إلى ديارهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

وفي نهاية المطاف، قد تغزو إسرائيل غزة بقوة عسكرية أكبر بكثير، بهدف احتلال الأراضي بشكل فعال بينما تهاجم بقايا الحركة، كما أكد أشخاص مطلعون على الخطة.

تأتي هذه الخطة في الوقت الذي وصلت فيه إسرائيل وحماس إلى مرحلة محورية في المحادثات حيث يقدم الخصمان مواقف متعارضة تماماً بشأن القضايا الأساسية في الحرب، مما يعوق الجهود المبذولة للحفاظ على استمرار المفاوضات.

تريد إسرائيل من حماس إطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم، وهو ما قالت الحركة إنها ستفعله فقط إذا كانت هناك نهاية دائمة للقتال، الأمر الذي لن توافق عليه إسرائيل. كما تريد إسرائيل من "حماس" التخلي عن السلطة ونزع سلاحها، وهو ما ترفضه الحركة.

وكشف وسطاء أن إسرائيل حذرت المفاوضين في محادثات وقف إطلاق النار من أنها ستصعد تدريجياً من عقابها لـحماس إلى حد العودة إلى الحرب الشاملة إذا لم تفعل ذلك. وأضاف الوسطاء أن حماس تصر على فتح محادثات بشأن إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع سلاحها.

ضغط المقاومة 

وعلى صعيد أخر، تمارس حماس الضغط على الادارة الأمريكيه من خلال بينات القسام التي تعبر من خلالها عن جهوزيتها للحرب في حال عدم التزام اسرائيل بالاتفاق، بالاضافة الى نشر فيديوهات للاسرى الذين مازالوا بحوزة الكتائب .

ونشرت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، رسالة مصورة لأحد جنود الاحتلال الأسرى لديها، وهو يناشد من أجل استمرار الضغوطات على حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو للإفراج عنهم.

وظهر الأسير "متان إنجليست"، وهو يرتدي ملابس عسكرية، وقال إن القوة العسكرية لن تفلح في إعادته وإعادة باقي الاسرى، فضلا عن دعوته إلى الاستمرار في صفقة التبادل من أجل خروجه.

ووجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: "أتوسل إليك يا ترامب، أنت الوحيد الذي لديه القوة للتأثير على نتنياهو، أعيدوا كل الأسرى وساهم في إبرام الصفقة".

وأضاف في رسالة إلى رئيس أركان الاحتلال: "نحن دافعنا في السابع من أكتوبر، وواجبكم إعادتنا سالمين، والقوة العسكرية لن تفلح في عودتنا أحياء".
ودعا المستوطنين إلى ممارسة الضغط على الاستمرار في التظاهر، من أجل إجبار حكومة نتنياهو في مواصلة صفقة تبادل الأسرى.
وقال إنجليست إن المعاملة التي يتلقها كونه جندي، تختلف عن معاملة "المدنيين" لدى القسام، مطالبا بالنزول إلى الشوارع "وعدم التخلي عنا".

ورداً عل تهديدات الاحتلال وترامب، قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن  ما لم يأخذه الاحتلال بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل.

وأكد أبو عبيدة إن أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى الاحتلال، والمقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة، كما أن تهديدات العدو علامة ضعف وشعور بالمهانة.

تم نسخ الرابط