هيكل أكد صحة المعلومة من قبل
هل خلفاء بني أمية لم يصوموا لاتصالهم بالله.. ومركز الأزهر العالمى يرد

فجر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مفاجأ في احدى تسجيلاته حول فوضى الفتاوى في رمضان وتأثيراتها السلبية على المجتمع، لأنها قد تنتشر كالنار في الهشيم ويتبعها الكثير، ومن بين الأمثلة التي وردت حول فتاوى رمضان، ما ذكره الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل في احدى التسجيلات الخاصة به عام 2015 أن خلفاء بني أمية كانو لا يرغبون في الصلاة أو الصوم وبحثوا بين الفقهاء إلى أن وجدوا من يفتي لهم بأنه من اتصل بالله فقد سقطت عنه تكاليفه.
وأضاف خلال لقائه مع الاعلامية لميس الحديدي أن فحوى الفتوى أنه من اتصل بالله تسقط عنه التكاليف، مؤكدا أن الفتاوى في التاريخ الأسلامي تسببت في مصائب .
ومن جانب أخر، شن الكاتب الصحفي رئيس حزب العمل مجدي حسين هجوما على هيكل وفجر مفاجأة حين كشف عن أن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل علماني ولا يصوم شهر رمضان.
وقال حسين خلال مقابلة تلفزيونية أن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لا يعتبر أن هناك شيء يسمى المشروع الإسلامي وأن ذلك يأتي من منطلق فهمه لأن التدين هو مجرد نوع من الخروج من أزمة نفسية يحتاج إليها الإنسان.
وذكر حسين أنه خلال لقاء جمعه بهيكل منذ عشرة أعوام طلب منه أن يتناول معه فنجان من القهوة والمفاجأة أن ذلك كان في نهار شهر رمضان وأصر هيكل على أن يتناول معه فنجان القهوة إلا أنه رفض ذلك -والكلام لحسين- أنه منذ هذه اللحظة توقف عن اللقاء به قائلاً "الأمور وصلت إلى حد المساس بالعقيدة الإسلامية".
متى تسقط التكاليف عن المسلم
وبالعوده إلى فتوى اسقاط التكاليف الشرعية عن من اتصل بالله ، قال مركز الأزهر العالمى للفتاوى الإلكترونية، إن المسلم مأمور بالتكاليف الشرعية ما دام حياً ولا يسقط عنه التكليف لكبر سنه لكن قد يرخص له بما يناسب طاقته تخفيفاً وتسيراً كأن يصلي قاعداً إذا كان لا يستطيع الوقوف، وأن يفدى عن صيامه إن كان لا يستطيع الصيام وهكذا.
وأضاف ردا على سؤال هل تسقط التكاليف عن الإنسان عند سن معين؟، بأنه لا يسقط التكليف عن الإنسان إلا إذا فقد عقله، أو كان نائماً، أو لم يبلغ الحلم لقول "النبي"- صلى الله عليه وسلم: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ، عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَشِبَّ".

وحول فتوى اسقاط فريضة الصوم قالت دار الافتاء في احدى فتواها لا تسقط فريضة الصوم الا عن المجنون، وفاقد العقل، والصبي، والصبية قبل البلوغ، أما الحائض والنفساء فيجب عليهما الصوم، ولكن لا يجوز لهما الصوم في رمضان وغيره حال الحيض والنفاس، وعليهما القضاء لما أفطرا من أيام رمضان، أما المريض والمسافر فيجوز لهما الصوم والفطر في رمضان، والفطر أفضل، وعليهما القضاء إذا أفطرا في رمضان؛ لقول الله سبحانه: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185]، لكن إذا كان المريض لا يرجى برؤه بشهادة الأطباء الثقات فلا يلزمه الصوم ولا القضاء، وعليه أن يطعم مسكينًا عن كل يوم، وهو نصف صاع بالصاع النبوي من قوت البلد ومقداره كيلو ونصف تقريبًا، وهكذا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة اللذان لا يستطيعان الصوم يطعمان عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد، ولا صوم عليهما ولا قضاء. ويجوز دفع الكفارة عن جميع رمضان دفعة واحدة في أول الشهر أو آخره، أو في أثنائه لفقير واحد أو أكثر، وهكذا حال الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصيام تفطران وعليهما القضاء كالمريض.