و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

يأتى كل 823 سنة

فبراير 2025 معجزة لن تتكرر في حياتك مرة أخرى .. ما الحقيقة؟

موقع الصفحة الأولى

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى معلومات تشير إلى أن فبراير القادم، أو فبراير 2025 لن يتكرر في حياتنا مرة أخرى، لأنه يحتوى أربعة أيام من كل أيام الأسبوع، بمعنى أنه يضم 4 أيام أحد و4 أيام اثنين وكذلك 4 أيام ثلاثاء و4 أيام أربعاء إلى جانب 4 أيام خميس و4 أيام جمعة و4 أيام سبت.
وزعم بعض نشطاء التواصل الاجتماعى أن هذه الظاهرة ‏تحدث مرة كل 823 سنة، وهو ما يُسمى بـ «فبراير المعجزة».
وبمراجعة التقويم يمكننا ان نكتشف أنها معلومة غير صحيحة فما يحدث في فبراير 2025 الذى يضم 28 يومًا بـ4 أيام لكل يوم من أيام الأسبوع، ليس معجزة، بل هو أمر طبيعي تمامًا في السنوات غير الكبيسة، ويتكرر بشكل منتظم  فيى فبراير 2026، وكذلك فبراير 2027 أيضا.
يرتبط شهر فبراير بالسنة الكبيسة، وهي السنة التي تكون عدد أيامها 366 يوماً، على خلاف السنوات العادية التي تكون أيامها 365 يوماً فقط، حيث تشهد السنة الكبيسة وجود يوم 29 فبراير، بينما ينتهي شهر فبراير في السنة العادية عند يوم 28.

خرافات شهر فبراير 

وهناك العديد من الخرافات المرتبطة بالسنة الكبيسة أو بيوم 29 فبراير، حيث تختلف الخرافات من ثقافة إلى أخرى، إلا أن أغلبها يتركز حول كونها نذير شؤم وفأل سيء، ولذلك يطلق عليه البعض فبراير الأسود.
وتقول إحدى الخرافات، أن من يولد يوم 29 فبراير، لن ينعم طوال حياته بالهدوء والسكينة، وسيقضيها في معاناة دائمة، فيما تشير خرافة أخرى إلى أن السنة الكبيسة تشهد حالات وفيات كثيرة، وأن المرء مُعرض لفقدان أحبائه فيها.
و يعرف شهر فبراير في بلاد الشام باسم شباط، ويشتق اسم شباط من جذر الفعل السرياني "شبط" الذي يعني الضرب والجلد والسَّوط، كما أنه يُطلق على الرياح الشديدة.
ويزخر التراث الشعبي بالكثير من الأمثلة والمقولات المتنوعة التي تشابهت واختلفت بين الدول حول شهر فبراير، والتي تصف تقلب هذا الشهر من السنة، حيث اعتبرته غير محدد الهوية بسبب تقلبه بين الصيف والشتاء.
ويتم تشبيه الأشخاص متقلبي المزاج في الأمثال الشعبية بشباط الذي تتقلب أيامه بين المشمسة والماطرة والدافئة والباردة.

شهر فبراير الأسود

ويرجع وصف شهر فبراير بـ «فبراير الأسود»، إلى القرن الماضي حينما قرر مجموعة من الأمريكان الأفارقة أن يحتفلوا بإنجازاتهم في إرساء مبادىء العدالة و عدم التمييز و العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية فقرروا ان يحددوا يوما في ذلك الشهر وأطلقو عليه اليوم الأسود.

اختارت المجموعة المعروقة باسم «رابطة دراسة تاريخ الامريكيين الأفارقة» الأسبوع الثاني من شهر فبراير ليحتفلوا سنويا بفيديريك دوجلاس وابراهام لينكون المناضلين الذين نادوا بتحرير الأمريكان الأفارقة من العنصرية و التمييز.
وفي حقبة الستينات من القرن العشرين، تحول الأسبوع إلى شهر كامل للاحتفال بالمناضلين الافارقة الذين نادوا بتحرير الأمريكان السود من التمييز.

تم نسخ الرابط