على الجبهة اللبنانية
مقتل إيتاي أزولاي حفيد مستشار العاهل المغربى في معارك مع الجيش الإسرائيلي
منذ أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلى مقتل الرائد احتياط إيتاي أزولاي من الوحدة 5515، في المعارك مع حزب الله على الحدود اللبنانية، قبل أيام، كشفت بعض التقارير عن كونه حفيد مستشار العاهل المغربى أندري أزولاي.
وأندري أزولاي سياسى يهودى ولد فى أبريل 1941 بالمغرب، ويعمل كرجل أعمال ومستشارا خاصا للملك محمد السادس، كما عمل مستشارا للملك الراحل الحسن الثاني.
ويعتبر أندري أزولاي وجها لامعا من الطائفة اليهودية بالمغرب التي تعد أكبر طائفة يهودية في البلدان العربية والإسلامية.
هو صاحب مشروع تطوير مدينة الصويرة المغربية ورئيس جمعية الصويرة- موغادور والربيع الموسيقي للنسمات، كما أنه عضو في لجنة الحكماء لتحالف الحضارات ورئيس مؤسسة الثقافات الثلاث، ومسئول الحوار المتوسطي، ومركز شمعون بيرس للسلام.
كما يشغل أندري أزولاي منصب سفير النوايا الحسنة لإمارة موناكو، إلى جانب انتخابه في عام 2008 رئيساً لمؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات.
حصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة بن جوريون تقديراً له كيهودي جذوره مزروعة في المغرب، كما منحه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، ميدالية الشرف الرئاسية تقديرا لدوره فى خدمة الدولة اليهودية.
تعيش معظم عائلة أزولاي فى إسرائيل وفرنسا، حيث ابنته أودراي أزولاي وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة، ومدير عام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" منذ عام 2017، بعد فوزها على المرشح القطرى حمد بن عبد العزيز الكواري .
وإلى جانب الرائد احتياط إيتاي أزولاي الذى قتل على الحدود اللبنانية، تضم عائلة ازولاى فى إسرائيل ينون أزولاي الذى دخل في مارس 2018، دخل الكنيست كبديل لوالده، وزير الخدمات الدينية دافيد أزولاي، الذي استقال من الكنيست بموجب القانون النرويجي.
سياسة المملكة المغربية
وتحت ستار التعايش والحوار، رعى أندري أزولاي الذي رسم سياسة المملكة الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية طوال عقود، مهمة التطبيع مع إسرائيل.
وفي سبيل ذلك لعب دورا مزدوجا، الأول ذراع تواصل بين الملك واللوبيات اليهودية المغربية بالخارج، والثاني ذراع لتلك اللوبيات ولإسرائيل داخل المغرب.
واستغله الملك الحسن ومن بعده الملك محمد السادس لتحقيق أهدافهما بالقبول الدولي والنكاية في الجزائر، كما استغلته إسرائيل لزيادة رقعة التطبيع في الوطن العربي عامة ومع المغرب على وجه الخصوص.
استطاع أزولاي السيطرة بشكل كبير على الملك محمد السادس، فقربه إليه الأخير على عكس باقي المستشارين، ولعل أبرز الملفات التي ظهر فيها هذا الأمر، تقارب المغرب الشديد مع إسرائيل.
فمنذ دخوله القصر الملكى، عمل أزولاي على تعزيز مكانة اللوبي اليهودي في المغرب، خاصة في الجانب الاقتصادي، حتى أصبح اليهود اليوم ناشطين بقوة في أسواق الذهب بالمملكة.
وعمل أزولاي على استقطاب يهود سبتة ومليلية وجبل طارق، كما واصل أزولاي خطته بجذب يهود فرنسا للاستحواذ على الاقتصاد المغربي، حتى باتت فرنسا اليوم شريكا أساسيا للمملكة المغربية.
وكعادة فرنسا مع مستعمراتها، تتعامل مع المغرب على أنه موردا للثروات وسوقا لمنتجاتها، وبوابة إلى جنوب الصحراء الكبرى وقارة إفريقيا.