سقطة أخلاقية جديدة
عرض أمريكى مسىء يجسد السيد المسيح بوصفه مثلي الجنس
في سقطة أخلاقية جديدة بالإساءة للسيد المسيح ، قدمت إحدى فرق الشوارع الأمريكية عرضا يجسد سيدنا عيسى عليه السلام بوصفه مثلى الجنس.
العرض الذى قدمه اثنان من الشواذ فى إحدى الحدائق العامة بالولايات المتحدة حضره المئات ممن ارتدوا ملابس الرهبان والراهبات، وحظى باهتمام كبير من وسائل الاعلام الأمريكية.
وأثار العرض موجة من الاستياء والغضب على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث وصفه ناشطون بأنه انحطاط اخلاقي يمثل حلقة من حلقات السقوط الحضارى الذى يعانيه الغرب فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وطالب آخرون بوقفة جادة من الكنائس لمواجهة هذه السقطات التى تستهدف الأديان السماوية والطعن فى الأنبياء والرسل بما يتنافى مع كل القيم الإنسانية.
وفى ديسمبر 2022، أقر الكونجرس الأمريكي، تشريعا يكرس المساواة في الزواج في القانون الفيدرالي، ويحمي الأزواج المثليين، وقع عليه الرئيس جو بايدن، وهو ما عارضه الرئيس السابق والمرشح الجمهورى الحالى دونالد ترامب.
وبعد حرب كلامية ضارية، وفي انتصار واضح للكاثوليك المحافظين، تراجع الفاتيكان عن الاعتراف بزواج المثليين واعتباره خطيئة، بعد أن باركه البابا من قبل مرتين.
دورة الألعاب الأولمبية
يذكر أن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس يوليو الماضى، ضمت إحدى صور الإساءة للسيد المسيح والمسيحية، حيث قدم الحفل عرضا، يتضمن تجسيدا ومحاكاة ساخرة للوحة "العشاء الأخير" التي يشير البعض إلى أنها تُصوّر النبي عيسى عليه السلام وتلامذته.
وظهر بالمكان الخاص بـ"السيد المسيح" في لوحة العشاء الأخير، رجل عار قال نقاد إنه يمثل ديونيسوس، وهو إله الخمر والاحتفالات الماجنة في الأساطير الإغريقية القديمة، الذي عرف أيضا بمواكبه واحتفالاته وطقوسه الوثنية المتحررة من القيم الأخلاقية.
الحفل تعرض لانتقادات حادة، حيث اعتبر البعض أنها كانت تتضمن ترويجا للشذوذ، وخاصة العرض التمثيلي للوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دا فينتشي، عبر شخصيات متحولين جنسيا "دراج كوين" وهو عبارة عن رجل يرتدي ملابس نسائية ويضع مكياجا، وهو ما اعتبره النقاد إساءة متعمدة للمسيحية والأديان السماوية.
وانتفضت كافة المؤسسات الدينية وقتها ضد العرض الفرنسي، الذى تنافى مع أبسط القيم الأخلاقية بدعوى التحرر.
وقبل سنوات قدمت منصة نيتفليكس فيلم "الإغواء الأول للمسيح"، قدم الفيلم السيد المسيح كشخص ساذج مثلي الجنس غريب الأطوار يعيش مع والدته مريم مدمنة الحشيش، وهو ما أثار عاصفة من الاستياء في الأوساط المسيحية والإسلامية.