إرتفاع غير مبرر بالمصروفات
مدرسة الراهبات بالإبراهيمة تتحدى أولياء الأمور وتثير سخطهم بزيادة الرسوم
تقدم أولياء أمور الطلاب بمدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات بالإبراهيمية، للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، بشكوى رسمية إلى الدكتورة نادية فتحي عباس، وكيل مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، مطالبين بالتدخل العاجل لوقف الزيادات المبالغ فيها في المصروفات الدراسية التي فرضتها المدرسة على مدار العامين الماضيين.
وفي نص الشكوى التي وقع عليها عدد من أولياء الأمور، تم الإشارة إلى أن المصروفات الدراسية زادت بشكل غير مبرر حيث تجاوزت رسوم الدراسة السنوية 30,000 جنيه، مما يضع أعباء ثقيلة على كاهل أولياء الأمور، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها الجميع في الفترة الحالية، وأشار أولياء الأمور إلى أن المدرسة لا تقدم خدمات تعليمية مميزة تستدعي هذه الزيادة الكبيرة، حيث أنها مدرسة تقدم تعليماً " ناشونال " وليس " إنترناشونال "، مما يعني أن الرسوم العالية غير مبررة.
قصور في مستوى الخدمة التعليمية
وأضافت الشكوى أن المدرسة قامت بفصل قيمة المصروفات الدراسية عن تكلفة الكتب، حيث طلبت دفع 15,000 جنيه كقسط أول للمصروفات، و6,000 جنيه إضافية مقابل الكتب، وهو ما يعد مبلغاً كبيراً مقارنة بالخدمات التي تقدمها المدرسة، وطالب أولياء الأمور بضرورة مراعاة أن هذه الرسوم لا تتماشى مع طبيعة التعليم الذي تقدمه المدرسة، حيث أن رسوم التعليم الدولي غالباً ما تكون أعلى، إلا أن المدرسة تقدم مستوى تعليمي محلي لا يبرر هذه التكلفة.
وأشار أولياء الأمور إلى قصور في مستوى الخدمة التعليمية المقدمة في المدرسة، موضحين أن الإدارة المدرسية لا تفعّل دور مجلس الآباء، وهو ما يعارض القوانين التي تنظم العلاقة بين الإدارة وأولياء الأمور في المؤسسات التعليمية. وأكدت الشكوى أن قرارات إدارة المدرسة تكون أحادية، ولا يتم استشارة أولياء الأمور أو التفاعل مع آرائهم بشكل كافٍ.
وأعرب أولياء الأمور عن استيائهم من إجبارهم على دفع المصروفات الدراسية في قسطين فقط، برغم أن القوانين الوزارية السابقة تنص على إمكانية تقسيط الرسوم على عدة دفعات لتخفيف العبء عن الأسر خاصة تلك التي لديها أكثر من طفل في مراحل التعليم المختلفة.
وطالب أولياء الأمور بضرورة النظر في هذه المشكلة وإيجاد حلول مناسبة لتخفيف الأعباء المالية عنهم، بالإضافة إلى إعادة تفعيل دور مجلس الآباء بشكل جاد وحقيقي لضمان تحسين مستوى التعليم والخدمات المقدمة في المدرسة.
والشكوى، التي تم التوقيع عليها من قبل 30 من أولياء الأمور، أُرسلت إلى الدكتورة نادية فتحي عباس مع الأمل أن يتم التعامل معها بسرعة واهتمام لضمان تحقيق العدالة وتوفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب.