الأولى و الأخيرة

قبل الملء الخامس

أزمة إثيوبية جديدة.. سد النهضة غير قادر على توليد الكهرباء

موقع الصفحة الأولى

يتعرض سد النهضة الأثيوبي للعديد من الأزمات، والتي قد تهدد بفشل المشروع بكامله، خاصة مع الشكوك التي تحيط بمدى قدرة أديس أبابا على توليد الكهرباء بطريقة اقتصادية من التوربينات، وأيضا قدرة جسم السد على تخزين المياه لفترات طويلة.

وتم الكشف مؤخرا عن أزمة إثيوبية بسبب سد النهضة، بعدما تأكدت من عدم قدرته على توليد الكهرباء بطريقة اقتصادية تعطي المردود المنتظر، وهو الهدف الرئيسي الذي يتم بناء السد من أجله، بسبب ضرورة تركيب ضعف عدد التوربينات الحالي، مع عملها على مدار الـ 24 ساعة دون توقف، وتأتي تلك الأزمة، رغم التكاليف الباهظة التي دفعتها إثيوبيا، لإتمام عملية بناء والتخزين والملء لسد النهضة.

 

توليد الكهرباء من سد النهضة

ويقول الدكتور هشام حجاج، أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات، إن توليد الكهرباء من سد النهضة يحتاج إلى ضعف عدد التوربينات التي تم تركيبها مع وجود كميات كافية من المياه لتشغيلها، حيث يحتاج التوربين إلى حوالي 50 مليون متر مكعب يوميا لتشغيله، ما يعني ضرورة تدفق حوالي 650 ملين متر مكعب من المياه لتشغيل 13 توربينا في اليوم، أي حوالي 19.5 مليار متر مكعب في الشهر.

وأضاف: حجم خزان سد النهضة المعلن عنه حوالي 74 مليار متر مكعب، ولكن الحجم الحقيقي سيكون أقل بكثير، لأن معدل الاطماء في المياه عند إثيوبيا كبير للغاية، بسبب تحرك ونزح التربة المستمر، كما ان هناك أخطاء حدثت في تصميم وبناء سد النهضة، حيث تم وضع 11 توربينا أعلى جسم السد، وتوربينين في الأسفل سفلى، ما يعني أن توليد الكهرباء يحتاج إلى 600 مليار متر مكعب سنويا، وهو من المستحيل حدوثه في الوضع الحالي.

تصريف المياه

وأكد "حجاج" ان الجانب الإثيوبي سيضطر في النهاية لتصريف المياه من خلف جسم سد النهضة الخرساني، والذي لا يتحمل التخزين لفترة طويلة بدون تصريف المياه، لأن جسم السد غير مصمم للتخزين الطويل.

أما الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، فكشف عن احتمالية لجوء إثيوبيا إلى عملية جديدة لملء سد النهضة، ستكون الخامسة حال إتمامها، بعد الانتهاء من التعلية الأخيرة للجزء الأوسط من جسم السد، وأن هذه التعبئة قد لا تكون الأخيرة.

ويؤكد "شراقي" أن بناء جسم سد النهضة اكتمل بنسبة 100% ولذلك تأمل أديس أبابا في الوصول للسعة القصوى من تخزين المياه، مع تبقى 23 مليار متر مكعب من المياه، ينتظر تخزينها أثناء موسم الفيضان الحالي، وذلك لتشغيل 5 توربينات إضافية منتظر تركيبها مع نهاية عام 2024 الجاري، ليتبقى بعد ذلك 6 توربينات أخرى، تأمل إثيوبيا في تركيبها خلال عام أو عامين.

 

تركيب التوربينات

وحذر أستاذ الموارد المائية من أنه في حالة عدم تركيب التوربينات وتشغيلها، ستضطر إثيوبيا إلى تصريف المياه، لأن تخزينها المياه سيمثل ضغطا على جسم السد، ويمكن أن يهدد بانهياره، ولذلك فإن قرار الملء الجديد لم يتخذ بعد، وسيحسمه التأكد أولا من قدرة اديس أبابا على تركيب التوربينات وتشغيلها وتصريف المياه.

وكان الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، كشف عن تطورات ملف سد النهضة بعد إعادة تكليفه في وزارة مصطفى مدبولي الثانية، وقال إن مطالب مصر واضحة في ملف السد، مع المطالبة بتنفيذ مبادئ القانون الدولي للحصول على حصة القاهرة من المياه.

ووجه وزير الري رسالة طمأنة للشعب المصري حول مصير مياه النيل، وقال: "اطمئن الناس بأن القاهرة تتحرك من أجل الحفاظ على مصالح وحقوق المصريين المائية، خاصة فيما يتعلق بسد النهضة، وهناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ملف الموارد المائية.

تم نسخ الرابط