و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

متهم بمحاباة أمريكا

كريم خان.. ابن الطائفة الأحمدية يناضل لتغيير نظرة العالم للمحكمة الجنائية الدولية

موقع الصفحة الأولى

 كريم خان.. ابن الطائفة الأحمدية يناضل لتغيير نظرة العالم للمحكمة الجنائية الدولية

الإسم: كريم أسد أحمد خان
تاريخ الميلاد: 30 مارس 1970
المؤهل : البكالوريوس في الحقوق من كلية كينجز بجامعة لندن
الوظيفة: محام بريطاني ويشغل منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

تصدر اسم المحامي البريطاني ذو الأصول الباكستانية، كريم خان ، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وسائل الإعلام العالمية، احتفاءا بقراره لإصدار مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت وقياديين في حركة حماس.
وأثار كريم خان جدلا واسعا بسبب هذا القرار الذي وصفه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأنه شائن، فيما اعتبرته الصحافة العالمية بأنه يمثل لحظة غير مسبوقة بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية.
المحامي البريطاني البارز، من مواليد عام 1970، شغل منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وتقلد منصب مستشار التاج البريطاني، وهو ثالث مدع عام في المحكمة الدولية، وأول مدع عام ينتخب بالاقتراع السري، ويحقق في العديد من جرائم الحرب على مستوى العالم.
واكتسب كريم خان سمعة طيبة على مدى حياته المهنية في القانون الدولي كمتحدث مفوه ومحام عنيد، حيث أنه قبل تعيينه مدعيا عاما للمحكمة الجنائية، عمل لمدة 30 عاما متصلة في الدفاع والادعاء في عدة محاكم دولية.
ولذلك فإن قرار كريم خان بإصدار أوامر الاعتقال بحق القادة الاسرائيلين، يأتي في إطار محاولة على إقناع المجتمع الدولي بأن المحكمة الجنائية الدولية سوف تلاحق مجرمي الحرب المزعومين خارج أماكن محددة مثل الدول الأفريقية، حيث تركزت العديد من قضاياها.


الطائفة الإسلامية الأحمدية


حصل خان على درجة البكالوريوس في الحقوق مع مرتبة الشرف من كلية كينجز بجامعة لندن، وخلال دراسته للقانون، أظهر خان اهتمامًا مبكرًا بالعدالة الدولية وحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي يرجع الفضل فيه جزئيًا إلى خلفيته في العمل التطوعي مع الطائفة الإسلامية الأحمدية التي ينتمي إليها.
ونقلت الطائفة الإسلامية الأحمدية، مقرها الرئيسي إلى المملكة المتحدة في الثمانينيات بعد أن أصدرت الحكومة الباكستانية قانونًا يحظر على الأحمديين تسمية أنفسهم بالمسلمين والحد من ممارسة شعائرهم الدينية. 
وفي هذا الإطار، قال كريم خان إن تجربته بالعمل مع الطائفة الأحمدية ساعدته على الانجذاب إلى مجال حقوق الإنسان.
وبحسب السيرة الذاتية المنشورة على الموقع الإلكتروني للمحكمة الجنائية الدولية، فالمحام البريطاني، كريم خان عمل في منصب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومنصب المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق بين عامي 2018 و2021، كما عمل خان أيضًا في قضايا جرائم الحرب في رواندا وكمبوديا ويوغسلافيا وسيراليون ولبنان.
وشغل خان بين عامي 1993 و 1996 منصب مدعي عام للتاج في دائرة الادعاء الملكية في إنجلترا وويلز، وكبير مدعي عام للتاج في عام 1995.


دعم أمريكي بريطاني


تولى كريم خان منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، في يونيو 2021، حيث فاز في عملية اقتراع سرية، على مرشحين من أيرلندا وإسبانيا وإيطاليا، في الجولة الثانية من التصويت بدعم من 72 دولة، أي أكثر بعشر دول من العدد المطلوب وهو 62 دولة.
وحصل كريم خان على دعم قوي من بريطانيا، وعدة دول أوروبية أخرى، ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست عضوًا في المحكمة، إلا أن مسؤولي الحكومة الأميركية دعموه خلف الكواليس.
وبعد أشهر فقط من تعيينه في المنصب لولاية مدتها تسع سنوات في لاهاي، حول كريم خان تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في أفغانستان بعيداً عن القوات الأميركية، وصب التركيز على الجرائم المزعومة التي ترتكبها حركة طالبان، وأعضاء الفرع الأفغاني لتنظيم داعش المتشدد. 
وأثارت هذه الخطوة انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، واعتبرها البعض محاولة لكسب تأييد واشنطن، ورد الجميل للإدارة الامريكية.
كما بدأ خان تحقيقًا في الغزو الروسي لأوكرانيا بعد وقت قصير من بدايته في عام 2022، وحصل على مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومسؤول روسي آخر في مارس 2023.
وأكد المراقبون إن هناك تفاوت يعكس معايير مزدوجة تضر بالمحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد توقف التحقيق في جرائم سابقة لإسرائيل، رغم أن المحكمة قالت إن التحقيق تعرض للعرقلة بسبب عدم تعاون إسرائيل.
واتهم المنتقدون خان بأنه كان بطيئا في الرد على الهجوم الذي قادته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، والرد العسكري الإسرائيلي اللاحق على غزة، والذي خلق أزمة إنسانية.
وفي محاولة منع لنفي حالة الازدواج داخل المحكمة، قال كريم خان أنه تم السماح للمحققين بالعمل داخل أوكرانيا على الفور، في حين منعته إسرائيل هو أو أي شخص من المحكمة من دخول غزة. 
وقد تم توضيح ذلك في بيان المحكمة الجنائية الدولية الذي أعلن فيها كريم خان أنه يسعى إلى إصدار أوامر اعتقال ضد كل من حماس والقادة الإسرائيليين، بما في ذلك نتانياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، وثلاثة من كبار مسؤولي حماس، وهم زعيم الحركة  في غزة يحيى السنوار، والقائد العسكري محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، باعتبار أنهم مسؤولون عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل.

تم نسخ الرابط