الأولى و الأخيرة

إبن المرشد الغامض

مجتبي خامنئي .. شاه إيران المنتظر علي مقعد الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية

موقع الصفحة الأولى

الإسم: مجتبي خامنئي 
تاريخ الميلاد: 8 سبتمبر 1969
المؤهل: حوزة قم العلمية " جامعة دينية شيعية"
الوظيفة: رجل دين
بعد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيتة الغامض، تحولت الأنظار إلى نجل المرشد الأعلي مجتبي خامنئي ، بوصفه رجل الظل الغامض الذي يتمتع بنفوذ كبير.
تم تسليط الأضواء عليه خلال الحملة القمعية العنيفة ضد الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في عام 2009، حيث تؤكد المعارضة الإيرانية أنه كان مسؤولاً بشكل شخصي عن حملة القمع.
وعلى الرغم من أن علي خامنئي ليس ملكاً ولا يمكنه ببساطة نقل السلطة إلى ابنه، إلا أن مجتبى خامنئي يتمتع بسلطة كبيرة داخل الدوائر المتشددة لوالده، بما في ذلك في مكتب المرشد القوي، الذي يشرف على الهيئات الدستورية.
وإذا حصل على دعم الحرس الثوري، فقد يلعب ذلك دوراً في العملية القانونية لترجيح الكفة لصالحه.
وتؤكد التقارير الإعلامية إن مجتبي خامنئي ابن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بدأ بهدوء الاستحواذ على سلطات الرئيس في إيران بعد وفاة إبراهيم رئيسي، بوصفه أحد أكثر الشخصيات نفوذا في طهران على الرغم من عدم توليه أي منصب رسمي، يمثل لغزا بالنسبة لمعظم الإيرانيين.
فلا يشغل رجل الدين مجتبي خامنئي أي منصب عام، ونادرا ما يظهر في العلن، لكنه بني علاقات جيدة منذ عقود مع شخصيات رئيسية في المؤسسة الاستخباراتية والأمنية الإيرانية، فازدادت قوته خلف الكواليس، لا سيما في عهد إبراهيم رئيسي، وهو ما يدفع به ليكون الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية.


مؤامرة علي الرئيس الإيراني


حتي قبل مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المفاجيء، تكهن الكثيرون بأن مجتبي خامنئي يمكن أن يكون المرشح الأوفر حظا لخلافة والده كمرشد أعلي، لكن بعد الغياب الدراماتيكي للرئيس يدعي مراقبون أن الحادث كان مؤامرة لإزاحة إبراهيم رئيسي، من أمام ابن المرشد، لتولي منصب الرئاسة.
‏وبالتزامن مع تشييع جنازة إبراهيم رئيسي ومرافقيه، سربت الصحافة الإيرانية الموالية لرئيسي بعض المعلومات حول ما قيل أنه مؤامرة ضد الرئيس. 
وادعت بعض التقارير الصحفية أن طائرة الرئيس الإیراني المتهالكة تم نزع الصندوق الأسود منها قبل أيام بحجة الصيانة، وان هناك أوامر صدرت من مخابرات الحرس الثوري بتغيير مسار الرحلة بشكل عاجل فور الإقلاع لدواع أمنية.
‏واستندت تلك التقارير إلي ان الطائرتين المرافقتين لطائرة الرئيس لم تتوقفا للمساعدة رغم العلم بسقوط ‫طائرة رئيسي‬ التي تحميانها وأنهما أكملتا مسارهما بأوامر عسكرية صارمة.
وتقول أيضا أن طائرة الرئاسة لم ترسل أي نداء إستغاثة ولم ترسل إشارة حالة طوارئ لأي قاعدة جوية قريبة، فضلا عن عدم وجود هاتف ستلايت للاتصال وتحديد المواقع الموجود مع كل مواكب الشخصيات الهامة علي مستوي العالم.
‏وإذا صحت هذه التسريبات فهى ليست بعيدة بالطبع عن ابن المرشد مجتبي خامنئي بوصفها عملية لإزاحة المنافس الاول له علي أعلي منصبين في الجمهورية الإيرانية سواء منصب المرشد الأعلي أو منصب رئاسة الجمهورية. 


شاه إيراني فى زي الرئيس


ولد مجتبي خامنئي في عام 1969 في مدينة مشهد، وحينها كان والده شخصية بارزة في الحركة الثورية ضد نظام حكم الشاه محمد رضا بهلوي. 
في أعقاب انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، انتقلت عائلة خامنئي إلى طهران، حيث التحق مجتبى بمدرسة ثانوية لأبناء الطلائع الثورية، وسرعان ما ارتقى والده في صفوف الحكومة ليصبح رئيسا عام 1981.
شارك مجتبي مثل العديد من الشباب الإيراني، في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، وهناك تمكن من إقامة علاقات مع رجال أصبحوا فيما بعد شخصيات بارزة في جهاز الأمن الإيراني.

ذاعت شهرة خامنئي الابن عندما اتهمه الإصلاحيون بهندسة انتصارات الانتخابات الرئاسية عام 2005 لصالح محمود أحمدي نجاد.
وفي عام 2009، كان داعما لميليشيا الباسيج شبه العسكرية، في حملة القمع العنيفة ضد متظاهري الحركة الخضراء في إيران.
جذبت أنشطة مجتبى خامنئي الاهتمام في الخارج، حيث فرضت واشنطن عقوبات عليه في عام 2019، واتهمته بالعمل بشكل وثيق، نيابة عن والده، مع الحرس الثوري والباسيج لتعزيز طموحات والده الإقليمية المزعزعة للاستقرار وكذلك في القمع المحلي.
في عام 2022، وبعد الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد على خلفية مقتل مهسا أميني، أصبح نجل المرشد الأعلى هدفا لهتافات المحتجين، وفي تلك الفترة، دعا مير حسين موسوي، المرشح الرئاسي السابق الذي يخضع للإقامة الجبرية، خامنئي إلى دحض الشائعات حول خلافة ابنه له، لكن خامنئي لم يرد.
وأدى صعود نجم مجتبي خامنئي إلى تغذية التكهنات بأنه في وضع يسمح له بخلافة والده، أو الوصول لمنصب الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

تم نسخ الرابط