مصر مستعدة لكافة السيناريوهات
«رئيس الموساد» في القاهرة لتجديد المفاوضات وقصف مدفعي علي غزة
أكدت مصادر عبرية، مغادرة رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي "يوسي كوهين" علي رأس وفد أمني، الي القاهرة اليوم لتجديد المفاوضات بشأن الإفراج عن الأسري والمخطوفين، مشيرة إلي أن عائلات الأسرى الإسرائيليين ناشدوا الوفد الإسرائيلي للقاهرة: لا تعودا لنا إلا بصفقة، بينما تستقبل القاهرة وفدا من حركة حماس، للمشاركة في المفاوضات مع إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب مطلعين.
كما وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز إلى القاهرة، اليوم لإجراء محادثات حول صفقة لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وخطة أفضل لإيصال المساعدات إلى القطاع، تتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وقالت مصادر مطلعة أن إسرائيل وحماس اتخذتا خطوات إلى الأمام في مفاوضات التبادل، وإن الاجتماع الذي سيعقد اليوم في القاهرة سيركز على "وضع مسودة نهائية" يتم في إطارها وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
مصر مستعدة لكافة السيناريوهات
وأكدت مصر على أنها تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ اجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.
فيما أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن مصر تتابع عن كثب الموقف في مدينة رفح الفلسطينية ومستعدة للتعامل مع كافة السيناريوهات، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
ويواصل وزراء متطرفون في حكومة بنيامين نتنياهو التصعيد إعلاميا ضد غزة وكذلك محاولة اقحام مصر في الصراع، وهو ما رد عليه السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي "سموتريتش" في إطلاق تصريحات غير مسئولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن مثل تلك التصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلاً، حيث تسيطر مصر بشكل كامل على أراضيها، ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أية محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه.
من جانبه أعلنت روسيا عن استعدادها لدعم أي تحرك يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: نحن على استعداد لدعم أي إجراء يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، لكننا نعتقد أن الإجراءات يجب أن تكون بناءة وتهدف إلى حل شامل للأزمة في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المعتمدة في السابق.
استمرار العدوان الاسرائيلي
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الـ130 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس، في حين صعدت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمناطق في جنين والخليل وقلقيلية بالضفة الغربية المحتلة
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن 16 فلسطينيًا استشهدوا خلال ساعات في قصف إسرائيلي على منازل الفلسطينيين في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، إلى جانب استشهاد عشرات آخرين في غارات متفرقة بالقطاع فجر اليوم الثلاثاء.
كما أعلنت مقتل الفنان الفلسطيني علاء قدوحة، المعروف بتأديته لشخصية "الجنرال موشي" الإسرائيلي، وعدد من أفراد عائلته، في قصف لطيران الجيش الإسرائيلي استهدف منزل العائلة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ويعد الفنان قدوحة من بين أشهر الفنانين على منصة "تيك توك"، وكان يظهر في مشاهد عدة على أنه "ضابط إسرائيلي"، وله عدد من الأعمال الدرامية الفلسطينية.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قتل 10 جنود إسرائيليين من المسافة صفر، كما قالت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنها نصبت كمينا لقوة إسرائيلية، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها: يخوض مقاتلونا اشتباكات ضارية مع جنود العدو وآلياته بالأسلحة المناسبة في محاور التقدم بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فضلا عن إسقاط طائرة تصوير لجيش الاحتلال خلال اقتحام جنين.
569 قتيلا إسرائيليا
من جهته، اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجنديين، إضافة إلى إصابة 9 عسكريين في معارك بقطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال في بيان له، أن إجمال عدد قتلاه منذ هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي بلغ 569 قتيلا، من بينهم 232 منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة.بينما أكدت هيئة شؤون الأسرى، أن قوات الاحتلال اعتقلت مساء أمس وصباح اليوم، 22 مواطناً من الضّفة، بينهم طفل، وأشقاء، وأسرى سابقون.
من جهة اخري، انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بشدة، توقيع إدارة الرئيس جو بايدن حزمة مساعدات بقيمة 95.3 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل ودول أخرى، مما أثار شكوكًا جدية حول مستقبل الحزمة في الوقت الذي كان قادة مجلس الشيوخ يدفعونها ببطء نحو التصويت النهائي.
كان قادة مجلس الشيوخ، في محاولة لإرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة تجاه حلفائها، يتطلعون إلى التغلب على الخطب الماراثونية من مجموعة حازمة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وإجراء تصويت لتمرير مشروع القانون في ساعات الصباح الباكر اليوم الثلاثاء.
