الأولى و الأخيرة

هروب جماعى من جيش الاحتلال

قطع لسان دانيال هاغارى واستقالات بالجملة داخل وحدة معلومات المتحدث العسكري

موقع الصفحة الأولى

الإسم: دانيال هاغاري، المتحدث العسكري.
تاريخ الميلاد: 3 مايو 1976
المؤهل: بكالوريوس الفلسفة وماجيستير فى الأمن من جامعة تل أبيب  
المهنة: المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي

عكست الاستقالات الواسعة داخل وحدة المعلومات بجيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الاضطراب التى يعيشها دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الكولونيل شلوميت ميلر بوتبول، الذي يعتبر الرجل الثاني في قسم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد دانيال هاغاري، قدم استقالته أيضاً، بالإضافة إلى عدد كبير من الضباط المسؤولين في قسم المعلومات بالجيش
أبرزهم موران كاتس، والناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي والدولي، ريتشار هاكت، هما من أبرز المستقيلين، وذلك على خلفية نتائج الحرب في غزة.
كما قدمت 3 من المسؤولات استقالاتهن بدعوى أن الأمور الشخصية لا تسير على ما يرام، بالإضافة إلى عدم تقدمهن في السلم الوظيفي.

هروب جماعى من الجيش 


ووفقا للتقارير، فإن علاقات المتحدث العسكري مع عدد من رؤساء هيئة أركان الجيش السابقين، والذين ينتمون إلى أطراف سياسية معينة، أثارت تساؤلات كثيرة، إضافة إلى أن الاستقالات تعكس حالة الاضطراب ليس فقط داخل وحدة المعلومات التي يديرها هاغاري، وإنما داخل جيش الاحتلال بالكامل، وأشارت إلى أن عدد الأفراد الذين انتقلوا للتقاعد خلال الحرب الجارية ليس طبيعيا، ما يشير إلي حالة هروب جماعى من صفوف جيش الاحتلال.
وفي الأشهر الأخيرة، أفادت التقارير الإسرائيلية عن وجود خلافات عميقة بين الحكومة والجيش الإسرائيلي، وذلك بسبب إدارة الحكومة للحرب وخططها لما بعد الحرب في قطاع غزة.
دانييل هاغاري من مواليد يافا عام 1976، وهو أدميرال في قوات الاحتلال الإسرائيلية وعمل في منصب رئيس وحدة المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي
وقد شغل هاغاري سابقًا منصب قائد مديرية عمليات البحرية الإسرائيلية، ومساعد رئيس الأركان، وقائد شايطت 13 ومكتب رئيس الأركان.
تم تعيينه المتحدث العسكري باسم قوات الاحتلال الاسرائيلي في عام 2023 وكان أبرز ظهور له في عملية طوفان الأقصى.

منذ السابع من أكتوبرالماضى، يطل دانيال هاغاري ببزته العسكرية كل مساء على الإسرائيليين ليروي لهم وقائع الحرب في غزة وأصبح واجهة للحرب التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القطاع.

مادة للسخرية والتندر

يوميا، يتحدث وينقل رواية الجيش للعمليات التي ينفذها في قطاع غزة ضد حركة حماس، وتتابعه الصحافة العالمية وملايين الإسرائيليين، فى خطاب مصور يستمر لنحو عشرين دقيقة لكنه لم يقنع أحد.
منذ بدء عملية طوفان الأقصي والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة، كان هاغارى محط انتقادات واسعة، كما أثار سخرية الجميع حول العالم وتحول إلى مادة للسخرية والتندر، لاسيما مع بداية عرضه لما زعم أنه أدلة دامغة على وجود مقاتلين من حركة حماس داخل المستشفيات، وأن عناصر المقاومة يتخذون من أروقة المستشفيات ملاجىء ومخازن للسلاح فضلا عن منصات لإطلاق الصوارخ، وهو  الذى تحول إلى ما يشبه عرض "ستاند اب" كوميديًا ضخمًا، امتد على شبكة الإنترنت، بكل اللغات.

السخرية والانتقادات لم تكن علي المستوى الخارجى فقط، وإنما طالته أيضا فى الداخل الإسرائيلى، حيث يعتبر كثيرون  أن ما يردده دانييل هاغاري المتحدث العسكرى ما هو إلا أكاذيب يغطى بها على فشل الجيش الاسرائيلى فى تحقيق أى تقدم فى غزة.

فشل المتحدث العسكري في طمأنة الجمهور الإسرائيلي الذي يشعر بصدمة من تهاوى إمكانيات الجيش بالتزامن مع تعهداته بالقضاء على حركة حماس، كما فشل في إقناع الرأي العام العالمى الذي يعرب عن قلقه كل يوم إزاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط