الأولى و الأخيرة

موقع الصفحة الأولى

فى يوم تاريخى، رفرف علم مصر فى سماء العاصمة الإدارية، معلنا ميلاد مرحلة جديدة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لا تخلو من التحديات.
أدي الرئيس اليمين الدستورية أمام مجلس النواب إيذانا ببدء فترة رئاسية جديدة، يقود خلالها البلاد نحو مزيد من التقدم والنماء وتحقيق آمال الوطن والمواطنين.
آمال عريضة تحتاج إلي مزيد من الصبر والاحتمال، وجهود لا تقل عما بذلها المصريون فى عشر سنوات ماضية.
ففى دورتين سابقتين علي هذا التاريخ المشهود، أرسى الرئيس السيسى قواعد جمهوريته الجديدة فأسس لمصر عاصمة ذكية تواكب العصر وتنطلق نحو آفاق المدنية فى أحدث إصداراتها.
ولم تكن تلك العاصمة التى أعادت الشباب والحيوية للمحروسة محض رفاهية، وإنما جاءت كضرورة ملحة لإنقاذ القاهرة من حالة تكلس أصابت مفاصلها وهددتها بالشلل.
تضاعفت المساحة المأهولة بالسكان فى مصر، من 6.8 % فأصبحت المساحة 13% نتيجة التطور العمراني الكبير، وهو الإنجاز الكبير الذى خلق حالة من التوازن في المجتمع، لمواكبة الزيادة السكانية. 
ووصلت مساحة الأراضي الزراعية في مصر إلى 10 ملايين فدان بحلول عام 2024، بعد إضافة 3.3 مليون فدان أراضي جديدة، من خلال مشروعات التنمية الزراعية في سيناء والدلتا الجديدة.
وأسس الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترتين سابقتين، لفصل آخر من المكانة والنفوذ الإقليمي والعالمي، فوضعت مصر خطوطا حمراء لم يستطع أحدًا تجاوزها.

يؤتى الملك من يشاء


فيما أظهر الشعب المصرى في هذه السنوات العشر من العمل الدؤوب، والتى واكبها إصلاحا اقتصاديا عسيرا، صبرا عظيما ونضجاً حضارياً وتمسكاً واقتناعاً بمشروع الجمهورية الجديدة بصورة غير مسبوقة إلا في عصور التحولات الكبرى .
‏ولذلك لم يغفل الرئيس فى كلمته أمام مجلس النواب دور هذا الشعب العظيم فى مواجهة التحديات، وملامح مساره المقبل مستخدماً عبارات منتقاه مثل "عزيمة حاضرٍ أشد رسوخاً من الجبال وآمال مستقبل يحمل كل الخير لمصر".
أظهر الرئيس السيسي عزمه وتصميمه الراسخ على الحفاظ على نفس الحماسة والزخم وقوى الدفع التي وصلت بالبلاد الى مرحلة تدشين جمهورية جديدة، وبناء دولة ديمقراطية حديثة متقدمة علميا وصناعيا وزراعيا، دولة رائدة فى والآداب والفنون، دولة تجعل من رفاهية المواطن هدفا منشودا .
‏وشدد الرئيس على أن وحدة الشعب هي الضمانة الأولى للعبور بهذا الوطن إلى المكانة التي يستحقها، وهذا تأكيد على منهج الرئيس وسعيه لتوحيد جبهتنا الداخلية بعد حالة استقطاب وفتنة عظيمة حاولت التفريق بين المصريين.
‏وتعهد بتعميق المشاركة السياسية واستكمال الحوار والوطني وتأسيس دعائم وثقافة الديمقراطية خاصة بين الشباب.
‏لقد واجهت مصر تحديات غير مسبوقة في العصر الحديث داخلياً وخارجياً، جعلت المصريين فى سباق دائم مع الزمن، فأثبتوا فى عصر التحولات العالمية الكبرى، أنهم خير أمة واعظم شعب، يمكن ان يقف خلف قائد آتاه الله الحكم فلم يركن إلى الراحة وتسيير الأعمال مثلما فعل سابقيه، وإنما استعان بالله على الشقاء.

تم نسخ الرابط