الأولى و الأخيرة

تقدم في مفاوضات الهدنة

مجزرة جديدة في مجمع الشفاء بقطاع غزة ونتنياهو مصمم على عملية رفح

موقع الصفحة الأولى

ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، إلى 31 ألف و819 شهيدا، في اليوم الـ 165 للحرب، في الوقت الذي ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وأعدمت 50 فلسطينيا، كما أسرت حوالي 200 آخرين من المستشفى، ومن بين الضحايا، أطفالا ومدنيين ومرضى ونازحين لجأوا إلى المستشفى، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المستشفى الشفاء مستهدفة المرضى والنازحين والمدنيين، في عملية الاقتحام التي شارك فيها المئات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية، وتساندهم عشرات الدبابات والطائرات المسيّرة والمروحية.

 

مقتل قائد إسرائيلي في مجمع الشفاء

وعلى الصعيد الميداني، اعترف جيش الاحتلال بمقتل قائد في غرفة عمليات اللواء 401، خلال المعارك الدائرة في محيط مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، في الوقت الذي تصدت كتائب عز الدين القسام لقوات الاحتلال التي توغلت بالمنطقة، والقائد المقتول ضابط احتياط يبلغ من العمر 51 عاما، ويعمل في غرفة العمليات المتقدمة التابعة للواء 401، ويأتي ذلك بعدما أعلن الاحتلال مقتل جندي خلال عملية اقتحام مجمع الشفاء، إضافة إلى إصابة 8 عسكريين آخرين في معارك قطاع غزة خلال يوم.

وبذلك الإعلان، ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال من الضباط والجنود إلى 594 منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، وذلك طبقا للبيانات الرسمية الصادرة من جيش الاحتلال، والتي تنفيها حركات المقاومة الفلسطينية، وتقول إن خسائر الاحتلال أكثر من ذلك بكثير، كما يرتفع العدد المعلن للإصابات في صفوف الاحتلال منذ بداية العدوان إلى 3090 جريحا من الضباط والجنود، منهم 485 إصاباتهم خطيرة للغاية.  

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أكدت استهدافها 7 آليات عسكرية تابعة للاحتلال في محيط مجمع الشفاء بمدينة غزة، وقالت إن المقاومة تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال التي توغلت في المنطقة قرب المستشفى، وذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء صباح يوم الاثنين، وهجومها على الأحياء والمباني المحيطة بالمجمع الطبي.

 

استشهاد العميد فائق المبحوح

واستشهد خلال الهجوم على مجمع الشفاء الطبي العميد فائق المبحوح مسؤول العمليات المركزية للشرطة في غزة، والذي كان مسؤول عن التنسيق مع العشائر ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.

هجوم مرتقب على رفح

على الصعيد السياسي، أكد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نيته شن عملية برية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، زاعما أنه لا يوجد لديه خيار آخر غير شن الهجوم، للقضاء على حركة حماس، وخلال اجتماع سري للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، تحدث نتنياهو عن جهات إسرائيلية تتعاون مع واشنطن لمنع الهجوم على رفح، وأنها بذلك تمنع انتصارهم على المقاومة الفلسطينية، وقال إن سبب الهجوم الأميركي عليه، يعود إلى رفضه إقامة دولة فلسطينية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، طلب من رئيس حكومة الاحتلال في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يعد الأول بينهما منذ حوالي شهر، إرسال وفد رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة لمناقشة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وبالفعل وافق نتنياهو على طلب بايدن، حيث من المتوقع عقد ذلك الاجتماع خلال أسبوع.

وعلى صعيد الهدنة المنتظرة، تشهد المحادثات التي تشهدها العاصمة القطرية الدوحة بعض التقدم على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل التحذيرات الدولية من المجاعة التي يشهدها قطاع غزة، إضافة إلى الهجوم الإسرائيلي المتوقع على مدينة رفح والتي يعيش فيها حاليا 1.5 مليون شخص.

 

مفاوضات الهدنة في الدوحة

وكان رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين ورئيس الموساد الإسرائيلي اجتمعوا في الدوحة لبحث اتفاق الهدنة في قطاع غزة، حيث وصفت المناقشات بالإيجابية، وتم الاتفاق على بقاء مفاوضي حكومة الاحتلال في العاصمة القطرية لمواصلة المحادثات التفصيلية مع الوسطاء القطريين والمصريين، وذلك في الوقت الذي يتوجه فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية ومصر الخميس لمواصلة التواصل حول الوضع في غزة، في الزيارة السادسة له إلى المنطقة منذ شن العدوان على القطاع.

وشهد موقف حركة حماس تغيرا ملحوظا خلال الأيام الماضية، بعد إعلانها استعدادها لهدنة في قطاع غزة مدتها ستة أسابيع بعدما كانت تطالب بوقف نهائي لإطلاق النار، وقالت الحركة: "قبلنا بأن يكون هناك انسحاب جزئي من قطاع غزة قبل أي تبادل، وبعد المرحلة الأولى انسحاب كامل، وخلال المرحلة الأولى سيكون هناك وقف كامل للعمليات العسكرية، ولكن يبقى الخلاف مستمرا حول وضع الرهائن وهوية الأسرى الفلسطينيين المنتظر الافراج عنهم، لأن الحركة تطالب أولا بتحديد هوية الأسرى الفلسطينيين الرئيسيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.  

أما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فمازال يتعرض لضغوط مزدوجة من عائلات الرهائن الذين يطالبون بقبول اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، ومن أعضاء حكومته اليمينية المتطرفة، والذي يعارضون بشدة إطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

تم نسخ الرابط