بعد 6 أشهر كاملة من الحضور
أسرار منع اللواء فايز الدويري من الظهور على قناة الجزيرة القطرية
الإسم: فايز محمد حمد الدويرى
تاريخ الميلاد: 3 مارس 1952
المؤهل: هندسة عسكرية
المهنة: لواء بسلاح الهندسة الملكي الأردني
بعد أكثر من ستة أشهر كاملة من ظهوره اليومى على قناة الجزيرة القطرية، محللا للمعارك الدائرة فى قطاع غزة، تم منع اللواء فايز الدويرى من الظهور على شاشة قناة الجزيرة استجابة لضغوط أمريكية إسرائيلية على الإدارة القطرية.
ورغم أن الدويري ظهر بمنشور على منصة إكس قبل عدة أيام، قال فيه إن سبب غيابه هو عارض صحي ألم به ومنعه من الظهور على شاشة الجزيرة وكذلك من التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن تسجيلاً صوتياً للواء فايز الدويري يتم تداوله على نطاق واسع، أثار جدلاً لتضمنه تصريحات اعتبرها كثيرون أنها السبب الحقيقي لغيابه.
فخلال التسجيل، قال الدويري: كانت التحذيرات تصل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وطالبه بإسكاتي ووضع حد لي.
وأضاف: لكن حاولنا المناورة قدر الإمكان وإيصال رسائل قدر الإمكان، وأنا خرجت بوسام شرف لم أحلم به طيلة عمري وهو محبة الناس.
الضغوط الأمريكية
الغريب أن الدويري عاد ونفى إدلائه بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية، وأكد أنه "حصري" لقناة الجزيرة فقط وأنه لا يستطيع الحديث لأى وسيلة إعلامية أخرى.
مصادر من العاصمة القطرية الدوحة، أكدت أن إدارة قناة الجزيرة قد استجابت بالفعل للضغوط الأمريكية الإسرائيلية وأوقفت اللواء فايز الدويري على الاقل فى الوقت الحالى، لافتة إلى أن الدويرى حصل على كافة مستحقاته لدى القناة عن الفترة السابقة التى قضاها محللا عسكريا، فضلا عن التعهد باستمرار صرف قيمة العقد المبرم مع القناة لحين صدور قرارات جديدة.
وأوضحت المصادر، أن اللواء فايز الدويرى كان قد وقع عقدا مع شبكة الجزيرة الفضائية، كمستشار عسكرى وخبير استراتيجى لمدة عام كامل، بموجبه لا يمكن للدويرى الظهور على أية فضائية أخرى.
وكان خلافا قد طرأ بين إدارة القناة واللواء الدويرى بسبب حقوق مقاطع الفيديو على موقع الفيديوهات اليوتيوب وعوائد الأرباح قبل عدة أشهر وهو ما حسمته القناة فى حينه بمنح الدويرى جزء من الأرباح بحسب طلبه.
وقالت مصادرنا أن استجابة قطر للضغوط الأمريكية والإسرائيلية، لم تتوقف على إيقاف اللواء فايز الدويرى فقط وإنما وصلت إلى تهديد قطر مكتب حماس فى العاصمة الدوحة بالاغلاق استجابة لطلب أمريكي أيضا.
حلل يا دويرى
ومند السابع من اكتوبر الماضى، وبالتزامن مع بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، سطع نجم اللواء فايز الدويرى كمحلل عسكرى على شاشة قناة الجزيرة القطرية، حيث أصاب فى كثير من التحليلات العسكرية وقدم وجبة تحليلية جادة للمشاهد العربى، وكان سندا معنويا للمقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، وهو ما دعا أحد عناصر كتائب القسام لمخاطبته فى تسجيل صوتى أثناء إطلاق احد الصواريخ قائلا: حلل يا دويرى.
وهو الفيديو الذى رد عليه الدويري على قناة الجزيرة ومواقع التواصل الاجتماعى بالفخر والتضامن مع القضية الفلسطينية وحق المقاومة، مؤكدا أنه شعر بالفخر عندما ذكر اسمه من قبل المقاتلين في غزة.
ولد فايز الدويرى في إحدى قرى إربد بالأردن، وتخرج في عام 1972 برتبة ملازم ثان، وانضم إلى سلاح الهندسة الملكي الأردني، وشارك في مهام مختلفة، وقادته رحلته العسكرية إلى مناصب متنوعة، الأمر الذي عزز خبرته في التكتيكات والعلوم العسكرية.
وإلى جانب عمله العسكري، الذى تولى خلاله منصب مدير سلاح الهندسة الملكي الأردني، وآمرًا لكلية القيادة والأركان الأردنية، قدم اللواء فايز الدويري مساهمات علمية وأكاديمية منها ورقة بحثية عن الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وكتاب بعنوان "الأمن الوطني".
