و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الانبا سيداروس مسئول المهمة

غدًا.. سوف نستلم جثامين الرهبان والراهب المشتبه به مظلومًا والقاتل ليس مسيحيًا

موقع الصفحة الأولى

كشف الأنبا سيداروس " الأسقف العام لكنائس المرج وعزبة النخل" عن تكليفه رسمياً من قبل البابا تواضروس الثاني" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية " بتولى مسئولية مهمة إستلام جثامين الرهبان  و الصلاة عليهم  وإختص موقع "الصفحة الأولى " بأول حديث له بعد التكليف الباباوى وهو ليس فقط لاستلام الجثامين ولكن بمتابعة ملف التحقيقات بالكامل. 

وقال الأنبا سيداروس: أنا الذى أسست الدير بجنوب إفريقيا وسلمت المسئولية بعدها للقمص تكلا الصموئيلى وأشرفت على بناء تسعة  قلالى للرهبان ومصنع البان و مبنى ضيافة وكاتدرائية كبيرة فى الوقت الذى لم يكن بها خدام أو رهبان وكانت المنطقة عبارة عن غابات فقط.

برنامج وصول الجثامين 

وأكد الأسقف العام أنه مكلف من قبل البابا بأستقبال الجثامين الثلاثة للرهبان الشهداء " تكلا الصموئيلى ويسطس أفا ماركوس ومينا أفا ماركوس" غدا الثلاثاء من مطار القاهرة الدولى  وسيتم نقلهم الى الكاتدرائية بالعباسية  ليصلي. قداسة البابا عليهم فى   ثم سيتم نقلهم إلى دير الأنبا صموئيل المعترف وإقامة صلوات التجنيز عليهم ثم دفنهم فى مكان مخصص لهم داخل الدير بحضور أقاربهم وأسرهم لتوديعهم .

وأوضح أن الحياة حق لكل إنسان وهبه من الله له وليس من حق أحد سلبها سوى من وهبها فقط لكن عندما يقع حادث ظلماً وإنتقاماً   لأبرياء متعبدين لله من الأباء الرهبان الذين تركوا العالم نعتبرهم أيضا شهداء لأن الشهادة فى المسيحية درجات متفاوتة وانواع ولا يمكن إعتبارهم ضحايا .

 

وأكد الأنبا سيداروس " للصفحة الأولى" أن الراهب المتهم الثانى فى الجريمة " مظلوم" وأخذ مشتبها به لوجود آثار دماء على جلبابه عندما كان يحاول نقل أحد جثامين الرهبان المقتولين بينما وصلتنا معلومات عن المتهم الأول طالب الرهبنة عن سوء سلوكه و غلاظته مما أدى إلى رفض الدير قبوله وإعتذر له الراهب تكلا وقطع له تذكرة الطيران للعودة إلى مصر وكان يمكن مساعدته أيضا فى إيجاد عمل مناسب والزواج إن أراد لكنه إنتقم وتجرد من كل مبادىء المسيحية لدرجة أننى شككت فى كونه مسيحى من الأساس ويقوم بذلك الفعل المشين .

وعن خطوات الإلتحاق بسلك الرهبنة فى الأديرة ؛ أوضح "أسقف عام كنائس المرج وعزبة النخل" أنه يبدأ بالحصول على خطاب من اب الإعتراف الخاص به والذى يشهد فيه بقدرته على الخدمة الرهبانية وتوقع من قبل أسقف الإيبارشية التابع لها ثم يذهب إلى رئيس الدير الراغب فى الإنضمام إليه ويجرى حديثا مع رئيس الدير فيما يشبه " إختبار المقابلة الشخصية" لمعرفة مستوى روحانياته وثقافته الدينية و سلوكياته العامة فلا يجوز قبوله حال أن سبق زواجه أوخطوبته أو لديه مشاكل شائكة ومعقدة وبعد إجتياز تلك المراحل يتم منحه فرصة لخوض الإختبار التطبيقى يخضع فيها لفترة متابعة من رهبان ورئيس الدير .

وأكمل حديثه : عندما أردت الرهبنة حصلت على خطاب من ابونا تادرس لبيب بشبين الكوم ثم موافقة الأسقف وقتها ثم طلب منى الإلتحاق بعمل لفترة بعد الإنتهاء من خدمتى العسكرية لمعرفة إمكانية إجتياز شروط الرهبنة " الفقر الإختيارى و البتولية والطاعة و الصلاة" لأن الراهب سيعيش بين أربعة جدران فى قلايته حتى وأن حدثت له مشكلة يستطيع إحتوائها فلا يجوز أن يكون الراهب عنيداً أو عصبياً أو متردداً وبعد وفاته تعود ممتلكاته إلى الدير كلها ولا يتم خلط ماله بمال الكنيسة والخدمة نظراً لأن الراهب لا يرث ولا يورث .

وفى نهاية كلامه توجه الأسقف العام بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعته للحادث الأليم مع الجهات المعنية والخارجية المصرية والسفير المصرى أحمد الفاضل فى جنوب إفريقيا لدورهم الوطنى القيم والمتميز خلال الفترة الماضية. 

تم نسخ الرابط