في أول أيام الصوم الكبير
وزير الخارجية الأمريكي يرسم على جبينه علامة «صليب الرماد» خلال لقاء تلفزيوني

ظهر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وقد رسم على جبينه علامة صليب أربعاء الرماد، وهي علامة معروفة لدى المسيحيين الغربيين، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية، مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو المعروف بانتمائه إلى اليمين المحافظ، اختار الظهور وقد رسم على وجهه علامة صليب أربعاء الرماد، بالتزامن مع أول أيام الصوم الكبير عند المسيحيين الكاثوليك، وهو الصوم المستمر حتى عيد الفصح.
وتقول وكالة الأنباء الكاثوليكية، التي يقع مقرها في ولاية كولورادو الأمريكية، أن من يضع صليب أربعاء الرماد على جبينه، فإنه يرمز بذلك إلى التوبة والندم على الأخطاء، حيث يستخدم الرماد للتذكير بفناء الإنسان.
ويتم استخراج الرماد المستخدم في رسم الصليب من أغصان النخيل المحروقة، والتي تم استخدامها في آخر عيد للشعانين الذي يسبق عيد الفصح.
ويمنع على الكاثوليك أكل اللحوم خلال أربعاء الرماد، كما تطلب الكنيسة من تابعيها ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما الصيام، حيث لا يمكنهم أكل إلا وجبة واحدة خلال اليوم.
وتشارك في هذه الطقوس العديد من الكنائس، وأبرزها الرومانية الكاثوليكية، واللوثرية، والأنجليكانية، والميثودية، والمشيخية.
علامة صليب أربعاء الرماد

وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، ظهر بعلامة صليب أربعاء الرماد من قبل، خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض، والذي جاء بعد مشاركته في قداس ديني، كما ظهر بنفس العلامة عندما كان نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما.
وكتب بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، بمناسبة في عظة قداس أربعاء الرماد: "نشعر بأننا متحدون معه في هذه اللحظة ونشكره على صلواته ومعاناته من أجل خير الكنيسة جمعاء والعالم أجمع".
وبدأ الصوم الكبير عند الكنائس الغربية في 5 مارس بيوم أربعاء الرماد، وكان قد بدأ في 3 مارس عند الكنائس الشرقية بيوم اثنين الرماد.
والبابا جريجوريوس أول من بدأ الصوم الكبير عام 601 ميلادية، وهو أيضا من بدأ تقليد وضع علامة الصليب على جباه المصلين بالرماد، ومدة الصوم 46 يوما، تتضمن 40 يوما من الصيام بتناول وجبة واحدة فقط من دون تناول اللحوم، مع احتساب ستة أيام للأعياد، ولكنه يمتد عند الأقباط إلى 55 يوما، حيث بدأ عندهم في 24 فبراير.
وينتهي الصوم الكبير بـ "خميس الأسرار" أو "خميس الغسل" أو "خميس العهد" هو يوم مقدس في التقليد المسيحي، وأصله عندما غسل المسيح أقدام تلاميذه خلال العشاء الأخير، والذي يليه الجمعة العظيمة، وسبت الفرح، كما ينتهي أسبوع الآلام بعيد القيامة.