و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

على رأس وفد «الكرامة»

أسرار حضور حمدين صباحي وخالد يوسف جنازة حسن نصرالله

موقع الصفحة الأولى

أثار حضور المرشح الرئاسي الأسبق حمدين صباحي والمخرج خالد يوسف، مراسم تشييع جنازة أمين عام حزب الله الأسبق حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي. 
وأظهرت لقطات حية في بداية مراسم تشييع الجنازة مشاركة المرشح الرئاسي الأسبق وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، وذلك أثناء حديثه مع الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري بلبنان الدكتور أسامة سعد.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لـ حمدين، وخلفه المخرج خالد يوسف، الذي قال سابقًا عن اغتيال نصر الله: «لم أكن أتصور أن حدثا يجعل دموعي تنهمر بحرقة».
حضور حمدين صباحي على رأس وفد ضم المخرج خالد يوسف، والكاتب الصحفى السيد الطوخي رئيس حزب الكرامة، جاء على خلفية كونه الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ، وهو المؤتمر الذى يضم عدد من الأحزاب العربية من بينها الكرامة وحزب الله اللبناني.
ففي يونيو 2022، أعلن المؤتمر القومي العربي في بيروت، عن انتخاب حمدين صباحي، بإجماع الأصوات أمينا عاما للمؤتمر الذى يضم الأحزاب القومية العربية وعدد من الشخصيات التى تحمل ذات التوجه.
يذكر أن المؤتمر القومي العربي، هو منظمة سياسية تأتى امتدادا للمؤتمر العربي الذي عقد في باريس سنة 1913، وعقدت دورته الأولى في تونس عام 1990، ويقام المؤتمر دورات سنوية وينتخب كل ثلاث سنوات أعضاء الامانة العامة واللجنة التنفيذية.

سنلقي عليه السلام الأخير

حمدين صباحي كتب على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، نعيا للامين العام الأسبق حسن نصرالله عشية الجنازة قال فيه: سنلقي عليه السلام الأخير.. سنحمله فوق أكفنا وكتوفنا ورؤوسنا في الموكب الحزين، تفيض قلوبنا وجعا وعيوننا دمعا وترتج أرواحنا بارتجافة المُريد في جنازة الوليّ. 
غدا سيثوى كل هذا العنفوان في ثرى لبنان، في الأرض التي أحبها ،نبت منها واليها يعود مستشهدا  دفاعا عن استقلالها وسيادتها وكرامتها لتبقى محررة خالصة لشعبها .
وتابع صباحي، غدا نشيع السيد في مشهد الختام الذي يؤكد غياب الرجل وهو نفسه مشهد الافتتاح الذي يؤكد حضور الرمز، في لحظه الهول التي استشهد فيها ارتقى السيد من مكانة القائد الى مقام الرمز، ومقام الرمز هو المقام العليّ، بحياته واستشهاده استحق السيد عن جدارة أن ترفعه الأمة مكانا عليّا.
وأضاف حمدين صباحي : لا يُضاهي  عمق حزننا إلا  تسامي اعتزازنا بشهدائنا/رموزنا. ومن أحق ان يرفع رأسه فخرا واعتزازا اكثر من الأمة العربية التي انجبت من صلبها قاده عظاما شهداء رموزا للانسانيه والتضحية والتحرر الوطني بمكانة وقيمة سادتنا قادتنا حسن نصر الله وهاشم صفي الدين  ويحى السنوار واسماعيل هنية ومحمد الضيف في طليعة الآلاف من الشهداء، إنهم مناط  فخرنا وعنوان كرامتنا وبرهان جدارتنا ، وهم اقمار ليلنا وشموس نهارنا وحُداة ركبنا المتواصل حتى النصر.
غدا نشيع السيد جسداً ونستبقيه رمزاً ، ذلك ان السيد رمزا - وككل الرموز الصادقه التي ترفعها الشعوب مقاما عليا- هو تكثيف لهوية الأمة وعنوان لشخصيتها وسماتها واختصار لأمانيها ومقاصدها وتعبير عن قيمها الأخلاقية الأرقى والأنبل والأجمل ونداء للأمة أن تواصل السعي لاسترداد حقوقها وردع اعدائها ،  ونور يضيء الوجدان ويثبت اليقين  ويستنهض الهمم ويشحذ العزم ويحفظ الأمل ويبدد ظلام الياس. وهو سلاح ماض بيد الأمة لتواصل المقاومة حتى اكتمال النصر. 
والرمز سلاح ماض في يد الامه ، واذ يكثر المتداعون الى نزع سلاح المقاومه فان القيمة العظيمة للرمز أنه سلاح يستحيل نزعه مهما حاول الأعداء.

درس جمال عبد الناصر

 وأضاف حمدين صباحي : لكل هذا سوف يتكالب عليه أعداء الأمة في حرب ضروس بلا هواده هدفها تشويه الرمز ونزعه كسلاح من يد الشعب ،وكلما التف المؤمنون بالرمز من حوله كلما تكالب الأعداء عليه. 
ولا زال درس الزعيم الرمز جمال عبد الناصر ماثلاً حاضراً؛ فالحرب عليه لم ينطفئ لها أُوار حتى الآن طوال اكثر من نصف قرن على ارتقائه من مكانة القائد إلى مقام الرمز ، ولم يزل أعداء الأمة يستهدفونه ويحاولون النيل منه ، ولم يزل كارهوه يبثون حقدهم عليه وما يرمز اليه من قيم التحرر والانعتاق من الهيمنة والعدل الاجتماعي والوحدة العربية والعزة والكرامة والسعي لاسترداد حقوق الأمة المهدرة وفي قلبها تحرير فلسطين. 
ولأن السيد رمز للمقاومة بمعناها الصحيح الشامل المتكامل كنهج للتحرر والكرامة في أبعادها الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والحضارية، والآن وقد صمتت المدافع ولو إلى حين بالهدنة على جبهتي غزة والجنوب فسوف تستعر الحرب على باقي  جبهات المقاومه الشاملة  سياسيا وثقافيا واعلاميا ، وهنا علينا ان ننتبه أن استهداف الرمز لتشويهه هو معركة رئيسية في هذه المواجهة المستمرة بين الأمة وأعدائها ، ليست حربا على رجل بل على فكرة يجسدها الرمز، وليست حربا لتصفية حسابات مع الماضي وإنما هي حرب لصياغه معالم المستقبل. 

فيما كتب المخرج خالد يوسف تعليقًا على الفيديو الذي نشره من الجنازة قائلا: مشهد ملهم من مراسم تشييع السيد حسن نصر الله. العدو الإسرائيلي يمارس تفاهته فيرسل سربين من طائراته المقاتلة تحلق على ارتفاع منخفض فوق مكان التشييع، فإذا بالجموع تصيح بأعلى صوتها: الموت لإسرائيل والمجد للمقاومة. زئير الحشود الهادرة يغطي على صوت طائرات العدو ويزيد حماسهم بدلًا من أن يدب الرعب في قلوبهم، كما كان يتوهم هذا النتن ياهو.

تم نسخ الرابط