بعد 14 سنة من القيود الصارمة
إلغاء نظام «التفويج الأمني» للرحلات السياحية بسيناء وخبير: القرار يدعم تنشيط القطاع

سادت حالة من الارتياح بين العاملين بقطاع السياحة فى جنوب سيناء بعد الإعلان عن قرار إلغاء نظام «التفويج الأمني» الذى تسبب فى تحجيم حركة السياحة بالمنطقة على مدى 14 عاما متصلة.
وأعلنت غرفة شركات السياحة بجنوب سيناء عن إلغاء نظام «التفويج الأمني» الذي كان معمولًا به في الرحلات السياحية المتجهة إلى القاهرة وسانت كاترين وطابا.
وجاء القرار بهدف منح السياح حرية أكبر في الاستمتاع بالرحلات، وتوفير الوقت الكافي لزيارة المعالم السياحية دون قيود زمنية صارمة، كان يفرضها نظام التفويج ، والذى تم العمل به منذ 14 عامًا، بعد ثورة 25 يناير، حيث كانت الأتوبيسات السياحية تتحرك في أفواج وفق مواعيد محددة، لضمان تأمينها أثناء التنقل بين شرم الشيخ والقاهرة، وشرم الشيخ وسانت كاترين
وقالت غرفة الشركات السياحية بجنوب سيناء، أن قرار إلغاء نظام التفويج الأمني جاء نتيجة تعاون وتفاهم بين وزارة السياحة والغرفة والأجهزة الأمنية، مراعاة لمصلحة كل الشركات السياحية، بما يساهم في زيادة الرحلات والبرامج السياحية، خصوصًا رحلات المتحف المصري، وأهرامات الجيزة، والرحلات الداخلية لمدينة سانت كاترين وطابا.
من جانبها أكدت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أن قرار الجهات المختصة الذي صدر مؤخرا بإلغاء التفويج للرحلات السياحية التي تنظمها الشركات السياحية للسياح من جنوب سيناء إلى القاهرة وسانت كاترين وطابا، كان مطلبا أساسيا لشركات السياحة منذ سنوات طويلة، إلى أن نجحت جهود وزير السياحة والآثار شريف فتحي بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية إلى صدور القرار وأضافت الغرفة أن قرار إلغاء التفويج لقي ارتياحا وترحيبا كبيرا من كافة شركات السياحة.
القرار يدعم تنشيط السياحة
من جانبه أكد عمرو سمير المدير التنفيذى لشركة سوبر أيز للسياحة، إحدي احد أكبر الشركات السياحية بالبحر الأحمر، أن التفويجات الأمنية أو الكول الأمنى رغم أهميته فى تلك المرحلة، إلا أنه كان يشكل عائقا كبيرا أمام حركة السياحة المتدفقة من البحر الأحمر إلي القاهرة والأقصر وسانت كاترين حيث كانت تضيف ساعات طويلة لمدة الرحلة مما كان يسبب شكاوي وردود فعل سلبية من السياح الزائرين للمعالم السياحية بهذه المناطق .
واوضح أن إلغاء نظام التفويج للرحلات السياحية من شأنه تسهيل حركة السائحين وتمكينهم من الاستمتاع بالمزايا المختلفة وسهولة تنقلهم بين المدن السياحية وتوفير الوقت والجهد لتنفيذ الرحلات الداخلية، والإسهام في المزج بين الأنماط السياحية المختلفة بمصر خاصة السياحة الشاطئية والثقافية، بجانب ما يمثله القرار من تسهيل مهمة شركات السياحة في خدمة السائحين بمصر وبما يسهم في تحقيق أهداف وجهود الدولة والقطاع الخاص لزيادة النمو السياحي.
وعبر الخبير السياحي عمرو سمير عن أمله في أن يتم تطبيق مثل هذا القرار بإلغاء التفويج الأمني إلى باقي المناطق والمدن السياحية، من أجل دعم وتعزيز صناعة السياحة في مصر والتي تعد عمود من أعمدة الاقتصاد المصري خصوصا في ظل المنافسه الشرسة من الدول السياحية بالمنطقة مثل تركيا وتونس والمغرب
وأشار المدير التنفيذى لشركة سوبر أيز للسياحة، إلى أن تطبيق القرار بإلغاء التفويج الأمني، يؤكد للعالم أن حالة الأمن والأمان التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري مستقرة بفضل جهود كافة الأجهزة الأمنية التي تبذل جهدا كبيرا لتأمين حركة السائحين بكافة ربوع مصر.